الخارجية الفرنسية: ندعو إلى احترام سيادة سوريا وسلامة أراضيها
فرض مكتب مراقبة الأصول الأجنبية التابع لوزارة الخزانة الأمريكية، الخميس، عقوبات على قائد الجيش السوداني، عبدالفتاح البرهان؛ على خلفية جرائم حرب، واتهامات بزعزعة الاستقرار وتقويض الانتقال الديمقراطي.
وقال بيان على موقع وزارة الخزانة الأمريكية، إن الجيش السوداني بقيادة البرهان ارتكب هجمات مميتة على المدنيين، بما في ذلك الغارات الجوية ضد البنية التحتية المحمية بما في ذلك المدارس والأسواق والمستشفيات.
وحمّل البيان الجيش السوداني المسؤولية عن الحرمان المتعمد للمدنيين من المساعدات، باستخدام الغذاء كتكتيك حرب.
وتقول الوزارة إن البرهان الذي يخوض صراعا على السلطة مع قوات الدعم السريع، يعارض العودة إلى الحكم المدني في السودان، ورفض المشاركة في محادثات السلام الدولية لإنهاء القتال، واختار الحرب على المفاوضات.
ولفتت إلى أن التكتيكات التي اتبعتها القوات المسلحة السودانية تضمنت القصف العشوائي للبنية التحتية المدنية، والهجمات على المدارس والأسواق والمستشفيات، والإعدامات خارج نطاق القضاء.
وبموجب العقوبات، يتم حظر جميع الممتلكات والمصالح للبرهان في الولايات المتحدة إن وجدت، وفرض عقوبات على الكيانات والأفراد الذين يتعاملون مع الجيش.
وشهد السودان في الأشهر الأخيرة تصاعدًا حادًا في الانتهاكات الإنسانية نتيجة النزاع العسكري، وسط اتهامات متكررة للجيش باستخدام تكتيكات كان لها انعكاسات كارثية على المدنيين والبنية التحتية في البلاد.
وأحد أبرز الانتهاكات التي ارتكبها الجيش السوداني هو استهداف المدنيين بشكل مباشر وغير مباشر، إذ تشير التقارير إلى مقتل الآلاف من المدنيين وتشريد الملايين بسبب القصف الجوي العشوائي.
ولم تسلم البنية التحتية الحيوية من الدمار، حيث دُمِّرَت المستشفيات، والمدارس، وشبكات المياه والكهرباء، مما عمّق الأزمة الإنسانية، وأدى إلى شلل كامل في الخدمات الأساسية، وجعل حياة الملايين في السودان أكثر صعوبة.
ولاية الجزيرة شهدت جرائم وانتهاكات جسيمة على يد الجيش السوداني، خصوصًا بعد سيطرته على مدينة ودمدني قبل أيام.
ونفذت "الميليشيات الإسلامية" المتحالفة مع الجيش السوداني تهديداتها في مدينة ودمدني، حيث شنت حملات انتقامية ضد المدنيين الذين اعتبرتهم متعاونين مع قوات الدعم السريع.
وبدأت الميليشيات بتنفيذ الإعدامات والتصفية الجسدية، بطرق بشعة مثل الذبح والحرق وإلقاء الجثث في نهر النيل.
واستخدمت هذه الميليشيات مقاطع الفيديو لتوثيق التهديدات والجرائم، حيث ظهر مسلحون، وهم يقتادون المدنيين قسرًا، ويوجهون أسلحتهم نحوهم.
وسجلت مجموعات حقوقية هذه الانتهاكات على مدار خمسة أيام متتالية في ولاية الجزيرة.
كما واجه الجيش اتهامات بقصف المدنيين في عدة مناطق أخرى بالسودان.
ولم تقف الانتهاكات هنا، إذ واجه الجيش اتهامات واسعة بمنع وصول الإغاثة إلى المناطق المتضررة.
الجيش السوداني، بحسب مصادر، أعاق بشدة جهود الإغاثة الإنسانية، ما أدى إلى تفاقم الأزمات الغذائية والصحية، حيث يحتاج ملايين الأشخاص إلى مساعدات فورية للبقاء على قيد الحياة. كما تفاقمت أزمة الصحة العامة مع تدمير المستشفيات ونقص الأدوية والمستلزمات الطبية.
وعلى الصعيد السياسي، واجه البرهان انتقادات دولية بسبب رفضه الانخراط الجدي في محادثات السلام المدعومة من الإقليم والمجتمع الدولي.
وبدلا من ذلك، استمر الجيش السوداني في تصعيد العمليات العسكرية، مما عرقل محاولات الوصول إلى تسوية سياسية للنزاع، وأدى إلى استمرار معاناة المدنيين.
