هيئة البريد في هونغ كونغ تعلّق خدمة إرسال الطرود إلى الولايات المتحدة
شهدت مدينة طرطوس على الساحل السوري ليلة مرعبة، تحولت فيها أجواؤها إلى مشاهد من الجحيم، مع دوي انفجارات هائلة وتصاعد عصف النيران الذي أضاء سماء المنطقة لساعات.
في واحدة من أشرس الغارات التي استمرت لأكثر من 8 ساعات، شنت الطائرات الإسرائيلية هجمات كثيفة حولت ليل المدينة إلى نهار.
أعنف الغارات منذ 2012
وصف المرصد السوري لحقوق الإنسان هذه الغارات بأنها الأعنف على الساحل السوري منذ بدء الضربات الإسرائيلية في عام 2012.
استهدفت الغارات أكثر من 10 مواقع عسكرية، شملت وحدات للدفاع الجوي ومستودعات صواريخ "أرض-أرض"، ما تسبب في انفجارات عنيفة شعر بها السكان على بعد عشرات الكيلومترات، وسجلت هزات تشبه زلزالًا بقوة 3 درجات على مقياس ريختر.
قصف يحول الليل إلى نهار
وأكد ضابط سابق في الجيش السوري، يعيش في طرطوس، أن المدينة تعرضت لأول مرة لقصف جوي بهذا الحجم.
وأوضح أن القصف طال قواعد دفاع جوي، منها اللواء 23، بالإضافة إلى مواقع عسكرية أخرى في قرى حريصون والبلوطية والخراب.
وأضاف في تصريح لوكالة الأنباء الألمانية "د ب أ" أن النيران كانت تتصاعد من تلك المواقع بشكل غير مسبوق.
صواريخ جديدة ودمار هائل
وفقًا للضابط ذاته، استخدمت إسرائيل نوعية من الصواريخ قد تكون لأول مرة في استهداف الأراضي السورية.
وأكد أن هذه الصواريخ صُممت لتدمير الأهداف العسكرية الموجودة داخل الكهوف في المناطق الجبلية.
حالة من الرعب والهلع
روى سكان طرطوس لحظات الهلع التي عاشوها، إذ سمع دوي الانفجارات في المناطق المحيطة بالمدينة كافة.
وأوضح شهود عيان أن الهجمات تسببت في حالة من الفزع بين الأهالي، في وقت هرعت فرق الإطفاء والدفاع المدني إلى المواقع المتضررة.