ترامب: سأتخذ قرارا بشأن فرض الرسوم الجمركية الثانوية على إيران
يرى خبراء أن إسرائيل تستثمر عودة الحرب في قطاع غزة من أجل تمرير مخطط تهجير أهالي القطاع بدعم أمريكي مطلق، لافتين إلى أنها تعمل، حالياً، على تهيئة السكان لقبول ذلك.
ويعمل وزير الدفاع الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، على استثمار عودة الحرب في قطاع غزة من أجل فتح الباب أمام سكان القطاع لمغادرته، وذلك على إثر توجيهه تحذيراً لهم بشأن إعادة الرهائن، واصفاً إياه بـ"الإنذار الأخير".
"استمعوا لنصيحة ترامب"
وقال كاتس، في كلمة مصورة، إن "على سكان غزة العمل على إعادة المختطفين، والتخلص من حماس"، مشدداً على أنه في حال لم يتم الالتزام بما سبق، فإن البديل لسكان غزة سيكون الخراب والدمار الشامل، وفق تعبيره.
وأضاف: "قريباً سيبدأ إخلاء السكان مرة أخرى من مناطق القتال، استمعوا لنصيحة رئيس الولايات المتحدة، وستفتح أمامكم خيارات أخرى، بما في ذلك إمكانية المغادرة إلى أماكن أخرى في العالم لمن يرغب بذلك".
مخطط التهجير
ويرى الخبير في الشأن السياسي، عبد العزيز خلة، أن "إسرائيل تسعى بقوة وبدعم أمريكي مطلق من أجل تمرير مخطط التهجير"، لافتاً إلى أنها تعمل في الوقت الحالي على تهيئة سكان غزة نفسياً من أجل القبول بذلك.
وقال خلة، لـ"إرم نيوز"، إن "تصريحات وزير الدفاع الإسرائيلي تعمل على رفع سقف التحذيرات لسكان القطاع، وذلك من أجل الاستعداد للوقت الذي تتاح فيه الهجرة لخارج القطاع"، مبيناً أن ذلك يثير مخاوف السكان، ويدفعهم للتفكير بهذا الخيار.
واستدرك أنه "بالرغم من ذلك لا يمكن دفع سكان غزة للهجرة، لأن الأمر مرهون بشكل أساس بتحركات القوى الفلسطينية بطريقة تضمن تفويت الفرصة على إسرائيل، وذلك عبر العمل من أجل التوصل إلى اتفاق برعاية إقليمية ودولية يحول دون تحقيق ذلك".
ما المطلوب من حماس؟
وأضاف أن "المطلوب من حركة حماس العودة قليلاً للوراء، واتخاذ القرار المناسب بما يحافظ على هوية الشعب الفلسطيني، والحيلولة دون تهجيره من قطاع غزة، خاصة في ظل صعوبة التوصل لحالة الاستقرار في القطاع خلال الفترة المقبلة".
وتابع: "على حركة حماس تقديم التنازلات، والحيلولة دون تمكن إسرائيل من الانقلاب على الاتفاقيات الموقعة، ويجب عليها الاعتراف بالواقع الذي أفرزته الحرب في غزة، وبتقديري لن يحصل الفلسطينيون على كل ما يريدونه".
"إسرائيل لن تتنازل"
ويرى الخبير في الشأن الإسرائيلي، على الجرباوي، أن "إسرائيل لن تتنازل عن مخطط تهجير سكان قطاع غزة للخارج، خاصة أنه أحد الأهداف الرئيسة لها في مساعيها لتغيير الوضع في الشرق الأوسط، وتصفية القضية الفلسطينية".
وقال الجرباوي، لـ"إرم نيوز"، إن "الوزير الإسرائيلي يوجه رسائل غير مباشرة لسكان غزة وحركة حماس أن موجة القتال الجديدة لن تتوقف إلا بتحقيق جميع الأهداف العسكرية والسياسية، وأن أمامهم الفرصة الأخيرة لتسليم الرهائن دون أي شروط".
خطوة استباقية
وبين أن "ما يجري، الآن، هو خطوة استباقية من إسرائيل للحصول على الضوء الأخضر الأمريكي بشأن تهجير سكان غزة"، متابعاً أن "الخطوة الأولى تتمثل في حصرهم في نقاط محددة، ثم تدمير قطاع غزة بالكامل، ودفعهم نحو الخروج منه عبر اتفاقيات مع بعض الدول".
ولفت إلى أن "إسرائيل لن تخسر الفرصة الراهنة من أجل تنفيذ هذا المخطط، وستتخذ من مقتل الرهائن وتعرض حياتهم للخطر ذريعة من أجل المضي قدماً في تنفيذ مخططاتها"، مشدداً على أن إسرائيل تعمل بشكل أساس على تدمير أي فرصة لحل الدولتين.