قصف مدفعي إسرائيلي على بلدة يحمر شقيف بعد إطلاق 5 صواريخ من جنوب لبنان
أعلن الجيش الإسرائيلي وجهاز الأمن العام "الشاباك"، مساء الأربعاء، أن قواته تواصل الهجوم بشكل مستمر في مختلف أنحاء قطاع غزة، ضمن ما أسمته إسرائيل "عملية السيف والقوة".
يأتي ذلك عقب زيارة رئيس الأركان الجنرال إيال زامير لمنطقة رفح، وتهديدات رئيس الوزراء ووزير الدفاع الإسرائيليين، وفق ما ذكرت وسائل إعلام عبرية.
وجاء في بيان مشترك صادر عن الجيش والشاباك، مساء اليوم: "هاجمت طائرات مقاتلة مركبة تقل عنصرين اثنين جنوبي قطاع غزة، بالإضافة إلى بنية تحتية عنيفة، ومركز مراقبة، وعناصر آخرين".
ونشر الجيش دبابات ومركبات ثقيلة بدأت في التحرك والتقدم على محور مركزي في القطاع "طريق صلاح الدين" الذي يفصل قطاع غزة.
وتشير التقارير الواردة من غزة إلى تفاقم الإجراءات الإسرائيلية، واستمرار التقدم في عملية "السيف والقوة" التي بدأت أول من أمس، وشملت حتى الآن غارات جوية مكثفة من جانب سلاح الجو وقصفًا من الدبابات.
وكشف الجيش أن واحدًا من أهدافه العمل على إنشاء منطقة عازلة جزئية بين شمالي وجنوبي قطاع غزة.
وفي إطار العملية، سيطرت القوات على مركز محور نتساريم، ووسعت نطاق سيطرتها مجددًا. وفي الوقت نفسه، قررت تمركز قوات لواء غولاني في القطاع الجنوبي، لتكون جاهزة للعمل في غزة.
وأكد متحدث باسم الجيش اليوم، الأربعاء، أن قواته بدأت عمليات برية، وسيواصل الجيش العمل ضد الفصائل الفلسطينية في قطاع غزة من أجل حماية مستوطني إسرائيل.
وفي أعقاب التقدم، توقفت حركة المرور على الطريق، قبل قرار الجيش بالعملية البرية، وانسحبت العناصر المصرية والأمريكية التي كانت تقوم بالتفتيش على محور نتساريم من هناك خلال الـ24 ساعة الماضية.
ووجه وزير الدفاع يسرائيل كاتس تحذيرا إلى سكان غزة، قائلًا في مقطع فيديو نشره: "السنوار الأول دمّر غزة، والسنوار الثاني سيدمرها بالكامل". فيما أعلن عن أنه ستبدأ قريبًا عملية إجلاء السكان من مناطق القتال مجددًا، أما الباقي فسيكونون في وضع أكثر صعوبة".
وهدد كاتس الغزيين: "ستدفعون الثمن كاملاً". "أعيدوا المختطفين واقضوا على حماس، أو يكون البديل الدمار والخراب الكامل".
وفي أعقاب موجة الاغتيالات التي نفذها الجيش والشاباك خلال الأربع والعشرين ساعة الماضية ضد قادة حماس من المستوى المتوسط وأعضاء المكتب السياسي، أصدر جهاز الأمن التابع لحماس اليوم توجيهًا عاجلًا إلى عناصر الحركة بفصل هواتفهم المحمولة والإنترنت.