قصف مخيم النصيرات في غزة وانهيار المنظومة الصحية‎

ألقى الجيش الإسرائيلي عشرات قنابل الإنارة شرق مخيم النصيرات وسط قطاع غزة، أعقبه سقوط عدد من الصواريخ على تلك المناطق.

وأفاد مراسل "إرم نيوز" في القطاع بأن الجيش الإسرائيلي ألقى عشرات القنابل الضوئية في الجهة الشرقية للمخيم في منطقة شارع العشرين ومخيم 2، وأعقب ذلك عدة استهدافات عنيفة بصواريخ هزّت أرجاء المحافظة الوسطى. وغالباً ما يعقب إلقاء القنابل الضوئية عمليات اقتحام.

وذكر شهود أن الدبابات والآليات العسكرية تتمركز في المحاور الشرقية للمخيم من جهة شارع صلاح الدين.

وقال الناطق الإعلامي باسم "مستشفى شهداء الأقصى" في المحافظة الوسطى، الدكتور خليل الدقران، إن عشرات القتلى والجرحى يصلون يوميًا إلى المستشفى جرّاء القصف الإسرائيلي المتواصل على المحافظة، لا سيما مخيم النصيرات، وسط انهيار تام للخدمات الصحية في المستشفى نتيجة العدد الهائل من الجرحى والنقص الحاد في المستلزمات الطبية.

وأوضح، في حديث لـ "إرم نيوز"، أن هناك عشرات الضحايا ما زالوا في الطرقات وتحت الأنقاض لم يتسنَ لطواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم وانتشالهم؛ بسبب استهداف الجيش الإسرائيلي أي شخص يتحرك في تلك المناطق.

وبيّن أن المسيّرات الإسرائيلية وطائرات "درونز" من نوع "كواد كابتر" تقوم بين الحين والآخر بإطلاق الرصاص الحي تجاه النازحين والمرضى الموجودين في ساحة المستشفى؛ بهدف إخراجه عن الخدمة تمامًا.

وأكدّ أن المستشفى يعاني من نقص حاد في الكادر الطبي جرّاء نزوح عدد كبير منهم تجاه جنوب قطاع غزة، بعد تهديدات الجيش الإسرائيلي باقتحام المستشفى وقصفه.

وتابع المسؤول الطبي: نحتاج فرقا طبية عاجلة، وإنشاء مستشفيات ميدانية لاستيعاب العدد الهائل من الجرحى الذي يصل يوميًا إلى أقسام الاستقبال والطوارئ، فضلًا عن حاجتنا للمواد الطبية والوقود اللازم لإعادة تشغيل الأقسام الحساسة في المستشفى التي تخدم قرابة 400 ألف مواطن.