صحيفة: الوساطة الأمريكية لوقف حرب غزة في "منعطف حرج"

دفع مقتل الرهينة الأمريكي الإسرائيلي، هيرش غولدبيرغ بولين، جهود الولايات المتحدة للتوسط في وقف إطلاق النار في الشرق الأوسط إلى "منعطف حرج"، وفق صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية.

ورجحت الصحيفة، وفق مسؤولين أمريكيين، أن المقترح الذي أعلنت عنه إدارة الرئيس جو بايدن، ووصفته بـ"الأخير"، لن يكون الأخير في الواقع، في حال عدم الاتفاق.

وأشارت إلى أن 7 مواطنين أمريكيين ما زالوا بين الرهائن الذين تحتجزهم حماس في غزة.

زيادة الضغط

وقد زاد الضغط على بايدن ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو للتوصل إلى وقف القتال، وتبادل الرهائن المحتجزين في غزة، بعد "إعدام حماس لهيرش مع 5 رهائن آخرين"، بحسب تعبير الصحيفة.

وأشارت الصحيفة إلى أن مقتل هيرش، البالغ من العمر 23 عامًا والمولود في كاليفورنيا، جرى بينما كانت الولايات المتحدة، بالتنسيق مع الوسطاء العرب، تقوم بتحديث نص الاتفاق قبل تقديمه إلى الأطراف المتحاربة في أقرب وقت.

وقال مسؤولون أمريكيون إن النسخة التالية من الاتفاق من المرجح أن تكون أكثر تفصيلاً مما يسمّى "الاقتراح التقريبي" الذي تم تقديمه، الشهر الماضي، بعد أن أمضت الأطراف المتفاوضة أسابيع للوصول إلى الإطار النهائي. 

ومن المتوقع أن يكون هناك المزيد من التحديد بشأن كيفية إجراء عملية تبادل الرهائن بالأسرى الفلسطينيين، ومنع استئناف الأعمال العدائية، وإلى متى يمكن للقوات الإسرائيلية البقاء في ممر فيلادلفيا، على الحدود بين غزة ومصر.

العمل بـ"إلحاح"

وفي هذا السياق، أكد المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأمريكي جون كيربي أهمية العمل بـ"إلحاح" من أجل إنهاء الأمر والوصول إلى اتفاق.

وأضاف كيربي: " الاتفاق الجديد سيضمن إطلاق سراح الرهائن المتبقين، ويؤدي إلى إغاثة هائلة وفورية لشعب غزة، ويوقف القتال". 

ونوّه إلى أن بايدن، الذي حضر إحاطة غرفة العمليات حول وضع المفاوضات الاثنين، "يستثمر شخصيًا في هذه الجهود".

وأشارت الصحيفة، بحسب مفاوضين، إلى أن الصفقة المعروضة تمنح حماس معظم ما أرادته، مع تقديم الإسرائيليين العديد من التنازلات للتوصل إلى صفقة.

عائقان

ولفتت إلى أن نتنياهو، وزعيم حماس، قد يكونان العائقين الوحيدين في وجه الصفقة.

وأوضحت أنه كان لتصريحات نتنياهو الأخيرة بعدم قبول الخروج من محور فيلادلفيا أصداء وردود فعل غاضبة، مصرية وعربية ودولية، ويُخشى أن تكون وسيلة نتنياهو لنسف أي اتفاق مجددًا.

وفي المقابل، ترى الصحيفة، وفق مايكل سينغ، الذي شغل منصب مسؤول رفيع المستوى في الشرق الأوسط في البيت الأبيض في عهد الرئيس جورج دبليو بوش، أن زعيم حماس يحيى السنوار هو الآخر ليس لديه اهتمام كبير بإبرام صفقة.

وقال سينغ إن السنوار، وهو في أحسن الأحوال غير مبالٍ بالخسائر في الجانب الفلسطيني، قد يشعر أن الوقت يعمل لصالحه مع تزايد الضغوط العامة والدولية على نتنياهو طالما استمر في احتجاز الرهائن.