انهارت المنظومة الصحية والطبية في شمال غزة، بعد 71 يومًا من الحرب التي تشنها إسرائيل على القطاع المحاصر، والتي تسببت بخروج جميع المستشفيات عن الخدمة وعدم دخول المساعدات الإغاثية.
وقال رئيس لجنة الطوارئ بشمال غزة ومدير المشفى الميداني التابع للهلال الأحمر الفلسطيني د.محمد صلاح، إن "أي مصاب بجراح خطيرة في شمال غزة هو ميت مع وقف التنفيذ".
وأضاف صلاح: "لقد نفدت المستلزمات الطبية اللازمة لإنقاذ حياة الجرحى تمامًا من المشفى، بالإضافة إلى خروج مشفى الأندونيسي ومشفى كمال عدوان عن الخدمة بعد اقتحامهما وإخلاء جميع من فيها".
وأشار في تصريح لـ"إرم نيوز"، إلى أن "الوضع الصحي في شمال قطاع غزة منهار تمامًا؛ فالمصابون بدأت جروحهم بالتعفن وخروج الديدان منها، بسبب عدم وجود أدوات التعقيم وغيار الجروح اللازمة، فضلًا عن حدوث حالات تسمم في الدم لبعضهم؛ الأمر الذي أدى لوفاتهم فيما بعد".
وأوضح المسؤول الطبي أن "ما يقوم به الجيش الإسرائيلي في استهداف المنظومة الصحية والطبية هدفه ارتكاب مجازر وعمليات إبادة جماعية بحق الجرحى والمواطنين المتواجدين في هذه المناطق، فضلًا عن استمرار قصفهم وإصابتهم بالصواريخ ورصاص القناصة المتمركزة في عدة أماكن".
وطالب صلاح المؤسسات الأممية والمنظمات الإنسانية الدولية بضرورة التدخل الفوري والعاجل، من أجل وقف هذه الجرائم والسماح بإدخال المساعدات الإنسانية والإغاثية الضرورية لتقديم الخدمات العلاجية للجرحى وإنقاذ حياتهم.