"معقل لحماس".. الرواية الإسرائيلية للعملية العسكرية في مستشفى كمال عدوان

أنهى الجيش الإسرائيلي، يوم السبت، العملية العسكرية واسعة النطاق في منطقة مستشفى كمال عدوان بقطاع غزة.

وبحسب القناة 12 الإسرائيلية، تم خلال العملية اعتقال أكثر من 240 عنصرًا من حركتي حماس والجهاد الإسلامي، تخفوا في أزياء المرضى والأطقم الطبية، وحاول بعضهم الهروب بعربة إسعاف المستشفى.

 ونفذ العملية المشتركة المثيرة للجدل، الجيش الإسرائيلي والشاباك وعناصر الفريق القتالي من اللواء 401، والأسطول 13، ومحققو الوحدة 504، تحت قيادة الفرقة 162، وبتوجيه استخباراتي من المخابرات الحربية "آمان" و"الشاباك".

وجاءت العملية بعد تلقي معلومات استخباراتية تفيد بأن المستشفى عاد لاستخدامه كمعقل لحماس، وفق بيان إسرائيلي أوردته القناة 12.

وقالت إن قوات اللواء 401 حاصرت المستشفى، وتم إلقاء القبض على عناصر كانوا يختبئون في المنطقة، والقضاء على عناصر آخرين. 

وأوضح البيان أن عناصر الأسطول 13عملت داخل المستشفى نفسه، وعثروا على أسلحة تمت مصادرتها، بما في ذلك قنابل يدوية وبنادق وذخائر، وغيرها من المعدات العسكرية.

وكشفت القناة الإسرائيلية عن أن مدير المستشفى كان من بين المعتقلين للاشتباه في نشاطه مع حركة حماس، إلى جانب عناصر من الوحدات المضادة للدبابات والهندسة التابعة للحركة، ونحو 15 عنصرًا شاركوا في أحداث 7 أكتوبر/تشرين الأول عام 2023.

 وقالت القناة 12 إن عددًا من العناصر شهدوا خلال التحقيقات الأولية على الأرض، أنهم شاركوا في أنشطة عنيفة في المنطقة.

وزعم البيان الإسرائيلي المنسوب للجيش والشاباك، بأنه خلال العملية، أطلق العناصر صواريخ مضادة للدبابات وقذائف "آر بي جي" على قوات الجيش الإسرائيلي، التي كانت تعمل قرب المستشفى، ما دفع القوات الإسرائيلية للرد بإطلاق النار والقضاء على العناصر، دون وقوع إصابات في الصفوف الإسرائيلية.

ولفت البيان إلى أن طائرات سلاح الجو الإسرائيلي هاجمت عددًا من العناصر الذين حاولوا الفرار من المنطقة، وقتلتهم.

وبالتزامن مع العملية العسكرية، تم تنفيذ ما وصفه البيان، بـ"التحرك الإنساني المنسق مع عدة أطراف".

ولفت إلى أنه في الأسابيع التي سبقت العملية، تم إجلاء حوالي 350 مريضًا ومرافقًا وموظفًا بتنسيق من مقر التنسيق والارتباط في غزة، وبالتعاون مع عمليات الحكومة التابعة للجيش الإسرائيلي.

وضمت العملية الإنسانية، وفق القناة 12، عشرات الآلاف من اللترات من المياه، وجلب الوقود إلى المستشفى، ومئات من الطرود الغذائية والمعدات الطبية.

 وتم خلال العملية نفسها، إجلاء 95 مريضًا ومرافقًا وموظفًا إلى المستشفى الإندونيسي، بالإضافة لجلب 5000 لتر من الوقود ومولدين ومعدات طبية، إلى جانب إجلاء منظم لمئات المواطنين من المنطقة عبر طرق آمنة، وفق البيان الإسرائيلي.