كشف مصدر عراقي رفيع المستوى، عن لقاء رئيس تحالف "عزم" السابق، خميس الخنجر، بقائد هيئة تحرير الشام أحمد الشرع، الملقب أبو محمد الجولاني، بشكل سري في دمشق.
وقال المصدر، لـ"إرم نيوز"، إن "رئيس تحالف عزم، خميس الخنجر، التقى قبل ثلاثة أيام تقريبًا بقائد هيئة تحرير الشام، أحمد الشرع، في دمشق"، لافتًا إلى أن الخنجر قام بزيارة سرية إلى دمشق برفقة اثنين من الشخصيات غير الحكومية.
وأضاف أن "الخنجر أجرى اللقاء دون أن يعلم الحكومة العراقية مسبقًا بأنه سيقدم على تلك الخطوة، وقرر بشكل منفرد ترتيب هذا اللقاء بالتنسيق مع دولة عربية وأخرى إقليمية".
ولم يسمِّ المصدر الدولة العربية التي رتبت لقاء الخنجر مع الجولاني، لكنه أوضح أن "الخنجر لم يذهب إلى دمشق عبر الأراضي العراقية، بل من خلال تركيا، التي تربطه بها علاقات وثيقة".
وأكد أنه "ليس هناك أي معلومات حتى الآن عما دار بين الخنجر والجولاني، وماهية الرسائل التي تم تبادلها بين الطرفين".
ويعرف عن السياسي ورجل الأعمال، خميس الخنجر، ارتباطه الوثيق بـ"الإخوان المسلمين"، وهو يقود تحالف "عزم" في العراق، الذي يحتل نحو 34 مقعدًا في البرلمان العراقي.
وكان الخنجر قد تنحى عن رئاسة تحالف "عزم" قبيل أشهر قليلة، وذلك بعد استدعائه من هيئة المساءلة والعدالة المختصة بـ"اجتثاث البعث".
ورغم أن إعلام هيئة تحرير الشام، واظب على نشر جل لقاءات الجولاني مع الوفود التي زارت سوريا منذ سقوط نظام بشار الأسد، فإنه لم يتطرق إلى زيارة الخنجر.
من جهته، أكد النائب المستقل في البرلمان العراقي، علاء الحيدري، عدم علم الحكومة العراقية بلقاء الخنجر والجولاني، واصفًا التحرك خارج نطاق الدولة بـ"الخطر".
وقال الحيدري، لـ"إرم نيوز"، إن "الحكومة العراقية لم ولن تتعامل حتى اليوم بشكل مباشر مع قائد هيئة تحرير الشام، أبو محمد الجولاني، كونه لا يزال مصنفًا على قائمة الإرهاب، وإن الحكومة ملتزمة بالتصنيفات الدولية، ولا يمكن أن تتعامل معه في الوقت الراهن".
وأضاف أن "لقاء شخصية سياسية وقائد حزب سياسي بالجولاني بعيدًا عن الحكومة، أمر خطير، ويحمل أجندات مشبوهة، وقد يهدد الأمن القومي العراقي".
