"مجموعة السبع" تدعو لوقف فوري لإطلاق النار في السودان
أثار قرار رئيس حكومة الوحدة الوطنية في ليبيا، عبد الحميد الدبيبة، بضم فروع بلدية إلى مصراتة على غرار "زمزم" و"تاورغاء" جدلاً واسعاً؛ ما ينذر بأزمة جديدة بعد أيام قليلة عن الانتخابات البلدية التي عرفتها البلاد.
ورفض المجلس المحلي تاورغاء قرار ضم المدينة إلى بلدية مصراتة، فيما اتهمت حكومة الاستقرار الوطني، المكلفة من البرلمان والتي تتمركز شرق البلاد، حكومة الدبيبة بمحاولة "زعزعة الاستقرار وخلق الفوضى في الإدارات التابعة لوزارة الحكم المحلي".
ودعت حكومة الاستقرار الوطني، التي يرأسها أسامة حماد، الجهات القانونية والقضائية والرقابية إلى اتخاذ الإجراءات اللازمة.
وشهدت تاورغاء احتجاجات من قبل الأهالي الذين طالبوا بإلغاء القرار الذي أصدره الدبيبة، وحذر المحتجون من تداعيات القرار على التعايش السلمي في ظل العلاقة بين مصراتة ومدينتهم، والتي ظلت متوترة رغم المصالحة التي تمت بينهما في العام 2018.
وعلق نائب رئيس حزب الأمة الليبي، أحمد الدوغة، على هذا القرار بالقول إن: "من حق أهالي تاورغاء الاحتجاج، فهم أدرى ببلديتهم ويعلمون جيداً من وكيف يتم تسييرها ولا يحتاجون إلى ضمها لأي بلدية أخرى وأنا هنا أتحدث من الناحية الخدمية".
وأضاف الدوغة في تصريح لـ"إرم نيوز" أن: "هذه الخطوة سوف تخلق أزمة؛ لأن الوضع أصلاً غير سوي وهناك مشاكل سابقة بين مصراتة وتاورغاء، حدثت بعد 2011 وتم تهدئتها وإخمادها"
وتابع المتحدث: "لكن مع هذه التصرفات غير المسؤولة من قبل رئيس حكومة الوحدة الوطنية ربما ستعود هذه الأزمة مجدداً"، مشدداً على أن "القرار عشوائي وغير مدروس وتشوبه الكثير من الشبهات".
وشهدت ليبيا، السبت الماضي، انتخابات بلدية أشاعت أجواء من التفاؤل خاصة بعد أن شارك نحو 74 بالمئة من الناخبين في هذا الاقتراع، لكن قرار الدبيبة أثار مخاوف من أزمة جديدة تلوح في الأفق.
وقال الباحث السياسي والقانوني، محمد محفوظ إن "القرار سبب أزمة وجدلاً كبيرين بغض النظر عن قانونيته؛ لأن الحكومة يحق لها ضم البلديات وإنشاء بلديات جديدة".
واستدرك محفوظ في حديث لـ"إرم نيوز"، أنه "من غير المعقول أن يتم انتخاب مجلس بلدي لبلدية زمزم، وبعد يومين يصدر قرار من الحكومة بضمها لتصبح فرعاً تابعاً لبلدية مصراتة".
واعتبر أن "ما حصل استخفاف بإرادة الناخبين"، معتقداً أن "القرار غير موفق وسبب أزمة، والتبعات يجب أن يتم معالجتها بسرعة؛ لأن الأمر لن يمر في اعتقادي مرور الكرام".
ولا يظن محفوظ "قبول هذا القرار من قبل البلديات، خاصة بلدية زمزم، لذلك أعتقد أن الحجة التي تملكها الحكومة ضعيفة؛ لأن هذه البلدية بالذات جرت فيها انتخابات يوم 16 نوفمبر/تشرين الثاني".
