إعلام إسرائيلي: الرد على إيران سيكون في غضون أيام

logo
العالم العربي

في انتظار "ساعة الرد".. إسرائيل توظف اغتيال السنوار للضغط على إيران

في انتظار "ساعة الرد".. إسرائيل توظف اغتيال السنوار للضغط على إيران
متظاهر مؤيد للفلسطينيين يحمل صورة لزعيم حماس يحيى السنوار...المصدر: رويترز
20 أكتوبر 2024، 5:42 ص

قال محللون سياسيون إن عملية "اغتيال" رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" يحيى السنوار، سواء أكانت مخططة أم جاءت مصادفة، تفتح الباب لممارسة ضغط إسرائيلي من حيث  شروط االتفاوض على وقف إطلاق النار أو التوقيت المتعلق بضربة إسرائيلية منتظرة على إيران.

وتوقع خبراء في تصريحات لـ"إرم نيوز" أن تخفض إسرائيل شروطها في التفاوض على وقف إطلاق النار في قطاع غزة مؤقتاً وتجري صفقة لتبادل الأسرى والمحتجزين، وسط ترجيحات بأن يقابل ذلك، تراجع في مستوى مطالب حركة "حماس" في ظل تغيرات متوقعة في القيادة بعد اغتيال السنوار وهو ما يحمل ضغوطاً أخرى على إيران، ما سيسفر عن تخفيف "ثقل جبهة غزة" على إسرائيل.

أخبار ذات علاقة

خبراء: مقتل السنوار سيشعل الخلافات داخل حماس

 وفي الوقت نفسه، أكد الخبراء أن ذلك لن يمنع إسرائيل من الاستمرار في التلويح بإجراء مفاوضات لوقف الحرب نهائياً سواء في غزة أو جنوب لبنان، لفتح الأبواب أمام تحركات على كافة الجبهات، وصولاً إلى قلب إيران، وسط انتظار توقيت وحجم وشكل الرد المنتظر من تل أبيب تجاه طهران.

متغيرات جديدة

ويقول المتخصص في العلاقات الدولية سعد الحامد، إن عملية تصفية السنوار تم التعامل معها على أنها نجاح لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في ظل استكمال مسلسل التغطية على إخفاقات هددت مستقبله السياسي في عدة مشاهد بالحرب على غزة منذ أحداث 7 أكتوبر، الأمر الذي من المحتمل أن تترتب عليه، إمكانية تخفيض الجانب الإسرائيلي سقف شروطه، وهو ما يتوقع أن يقابله تخفيض إلى حد ما في مستوى المطالب من جانب "حماس" في أي مفاوضات مقبلة، لاسيما أن السنوار كان يرفع سقف الشروط المتعلقة بوقف إطلاق النار وخروج الجيش الإسرائيلي من غزة والإفراج عن عدد كبير من الفلسطينيين مقابل الأسرى الإسرائيليين.

ويرجح الحامد في تصريحات لـ"إرم نيوز"، أن هناك نوعاً من المرونة في الشروط مع التغيرات المنتظرة في حماس، لاسيما أن السنوار كان محسوباً على "الصقور" في الحركة، فهو مهندس أحداث 7 أكتوبر وأيضا القائم إلى حد كبير على التقارب مع الإيرانيين، وبالتالي قد نجد خلال الفترة المقبلة، إمكانية لعمل الوسطاء على تقريب وجهات النظر بشكل أكبر.

وأشار إلى أنه في ظل مستجدات الجبهات التي تحارب عليها إسرائيل والتي توجد فيها أذرع إيران، فإن حجم الضربة المنتظرة من تل أبيب إلى طهران، ستحمل نوعاً من التنسيق تقوم عليه واشنطن كما جاء الأمر في التنسيق بين إيران والولايات المتحدة وبالتالي مع إسرائيل، في ضربتين سابقتين هذا العام.

ولفت إلى أن أشكال التنسيق تحمل اعتبارات هذه المرة تتعلق، في جانب كبير منها، بعدم توجيه إسرائيل ضربات تستهدف منشآت نووية أو نفطية إيرانية، حتى لا يحمل ذلك ارتباكاً عالمياً في ظل التحذيرات التي وجهتها روسيا بهذا الشأن من جهة، فضلاً عن رفض واشنطن لأن تفضي الأمور إلى حرب اقليمية، ومع ذلك، فإن تل أبيب تضع في اعتبارها قبل توجيه الهجوم لإيران، حجم الرد المماثل.

أخبار ذات علاقة

بعد قتل السنوار.. شمال إسرائيل وجنوب لبنان "جبهتان مشتعلتان"

  تقييم النتائج

فيما يؤكد المحلل السياسي سامر عراوي، أن الضربة الإسرائيلية المنتظرة ضد إيران، باتت معرضه لتداخلات عدة، تقوم تل أبيب الوقوف عليها من جهة، وتعمل على تقييم كافة النتائج وما يخص التوقيت أيضا، وهو ما يتم استغلاله من جهة أخرى من جانب إسرائيل، في توظيف تلك التداخلات كـ "حرب نفسية" على إيران.

ولم يستبعد عراوي في تصريحات خاصة لـ"إرم نيوز"، إمكانية تخفيض إسرائيل لشروطها حول مفاوضات وقف إطلاق النار بشكل مؤقت في غزة، وإتمام صفقة تبادل الأسرى والمحتجزين، في ظل ترجيحات بتخفيض مستوى مطالب حماس.

وأضاف عراوي أن اغتيال إسرائيل للسنوار، نقطة لها انعكاسات في هذا التوقيت على جانب المواجهة مع إيران، في ظل ما يدور من مناوشات حول شكل وكيفية وحجم الضربة المنتظرة، ومن الممكن أن تتعدد الفصول المحيطة بقواعد الاشتباك التي تم الخروج عنها لعدة مستويات بعد الضربة التي جاءت من لبنان تجاه مقر إقامة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.

وأضاف أن أي حديث من جانب نتنياهو عن مفاوضات طويلة أو طرح ذلك من خلال الولايات المتحدة، هو استهلاك وقت أقرب إلى لعبة الكراسي الموسيقية التي يتم استغلالها على أكمل وجه بهدف خلط الأوراق وانعدام الرؤية أمام الوسطاء والأطراف على عدة جبهات، ليمهد إلى مراحل أخرى تخدم مخططاته، تحمل تحولات جوهرية، وفق تعبيره.

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة ©️ 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC