مسؤول في الخارجية الأمريكية: نستكشف جدية قيادة سوريا في تغيير مسارها الأيديولوجي السابق
كشف تحقيق تلفزيوني نشرته القناة 12 العبرية، أن رئيس الشاباك رونان بار، حذر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو من حرب مرتقبة، وذلك قبل أحداث 7 أكتوبر/ تشرين الأول عام 2023.
وبحسب التحقيق، اتصل رئيس الشاباك بنتنياهو على الخط السري المسمى "الهاتف الأحمر" بتاريخ 22 يوليو/ تموز عام 2023، وحذره من حرب مرتقبة قبل أيام من دخول نتنياهو المستشفى لإجراء عملية لوضع جهاز تنظيم ضربات في قلبه.
وحول السكرتير العسكري آنذاك، العقيد آفي غيل، المكالمة لنتنياهو، ثم سلم بار بعد ذلك مظروفًا مختومًا لرئيس الوزراء يحتوي على وثيقة كتبها رئيس الأركان الجنرال هرتسي هاليفي.
وجاء في الوثيقة أن "جاهزية الجيش تتضرر بسرعة وتتعافى ببطء، وهذا أمر خطير في ظل ما يحدث الآن في إسرائيل، حيث يتزايد احتمال تعرضنا للهجوم، والعدو لن يسامح نفسه إذا تخلى عن هذه الفرصة"، وفق تعبير هاليفي.
ويكشف التحقيق التلفزيوني أنه بعد شهرين ونصف من الواقعة المشار إليها، وفي يوم السبت 7 أكتوبر/ تشرين الأول عام 2023 ، أجرى العقيد غيل مكالمة عبر تطبيق واتساب مع نتنياهو، وقدم السكرتير العسكري تحديثًا بشأن إطلاق الصواريخ في جميع أنحاء البلاد.
ووفق التحقيق، سأل نتنياهو: "لماذا يطلقون النار؟"، ليشرح الجنرال غيل أن حماس، في تقديره، شنت هجومًا مفاجئًا واسع النطاق.
واختتم غيل حديثه قائلًا: "أقوم بصياغة الموقف وبعد ذلك نتحدث".
وفي الساعة 6:40، كان الاثنان يجريان بالفعل مكالمة آمنة من الهاتف الأحمر، على عكس المحادثة السابقة، إذ يتم تسجيل هذه المحادثة، وفق القناة العبرية.
وقال نتنياهو للسكرتير العسكري: "نحاول فهم ما يحدث، لقد قفزوا مسافة 1000 متر إلى الشارع العاشر، وفرقة غزة الآن في مرحلة الانتقال إلى حالة الطوارئ.. ليس هناك شك في أننا في حدث مختلف".
ويسأل نتنياهو: "هل يمكننا إسقاط قيادتهم؟".
فأجاب غيل: "هناك عملية واسعة النطاق.. أعطني خمس عشرة دقيقة.. سأرى إذا لم يكن لدينا أيضًا اختراق للمشاة.. نحن في حالة حرب".
وقالت القناة إن هذه هي المرحلة التي يثير فيها نتنياهو، ربما للمرة الأولى وليس الأخيرة، السؤال عن سبب عدم إخباره بأي شيء، وقال: "ليس لدينا أي إشارة.. لا أرى أي شيء في الاستخبارات".
وأكد غيل أنه "ليس لدينا أي شيء.. سيتعين علينا أن نطرح الأسئلة لاحقًا، كيف فاجؤونا".
وكان نتنياهو، في هذه اللحظة، واضح تمامًا، حيث قال: "أول شيء يجب رؤيته هو مدى الهجوم، ورؤية ما إذا كانت هناك حاجة إلى تعبئة الاحتياطيات".
وتابع نتنياهو: "نحن بحاجة إلى التجمع في هيئة الأركان العامة في أسرع وقت، قدر الإمكان"، متسائلًا عما إذا كان من الممكن أن يستهدف ذلك عمليات اختطاف أيضًا؟
وأجاب السكرتير العسكري: "هذا ما نعتقد".
وفي صباح ذلك اليوم نفسه، ووسط الصدمة من الأحداث، وفق القناة 12، انعقد اجتماع لكبار الوزراء في الساعة 12:30.
وأوضحت القناة أنه في هذا اللقاء، "قال وزير المالية بتسلئيل سموتريتش جملة مذهلة لن يكررها لاحقًا"، وهي: "أمامنا أيام قليلة من الشرعية حتى تتضح الأبعاد.. خلال 48 ساعة سنطالب بالاستقالة بسبب الفشل، وهم على حق"، وفق قوله.
وبعد أربعة أيام، في 11 أكتوبر/ تشرين الأول عام 2023، عندما كان يجري النظر في إمكانية مهاجمة لبنان، قال نتنياهو لوزير الدفاع وقتذاك، يوآف غالانت: "أنت تعلم أن العدو يعرف العناوين الخاصة بنا، أين سنذهب بالضبط؟".
ووفق تحقيق القناة الإسرائيلية، ففي 13 فبراير/ شباط من العام الجاري، وقبل بدء جلسة استماع، طلب مدير مكتب نتنياهو، تساحي برافرمان، استرجاع تسجيل تلك المحادثة التي كانت بين نتنياهو وغيل، وتم التحقيق في الأمر بعد تغيير التوقيتات، ليظهر نتنياهو غير مقصر، واتهم السكرتير العسكري نتنياهو وفريقه بارتكاب عمل إجرامي بهذه الطريقة.
وفي الوقت الذي اتهم فيه نتنياهو ومكتبه التحقيق التلفزيوني بأنه مليء بالأكاذيب والتشهير، رد الشاباك ردًّا روتينيًّا.
وقال الشاباك إنه يعمل وفق صلاحياته التي حددها القانون، ولا يشير إلى الأحاديث التي تدور في مناقشات مغلقة مع المستوى السياسي، لافتًا إلى أنه يتأكد من أن محتويات الخطاب تبقى سرية، وفق رده.