ترامب: أجريت مع بوتين نقاشات عقلانية للغاية بشأن أوكرانيا وأرغب في وقف القتال وإنهاء الخسائر البشرية
تفجرت أزمة بين رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، ورئيس الأركان الجنرال هرتسي هاليفي، وصفها الإعلام العبري بأنها "غير تقليدية".
ورغم انتهاء الأزمة بتعليمات مشددة من مكتب نتنياهو بضرورة احتفاظ هاليفي بآرائه السياسية لنفسه، رأى الإعلام العبري أن من شأنها تسريع التخلص من هاليفي قبل المهلة التي حددها لاستقالته.
ووفق الإعلام العبري، ومنه القناة 13، فإن القيادي العسكري السابق البارز العميد احتياط عوفر وينتر، الذي اتهم هاليفي بأنه عرقل تعيينه كسكرتير عسكري للحكومة، هو من تسبب بالأزمة.
وقال وينتر، في مقابلة مع قناة كان 11 الإسرائيلية، إن رئيس الأركان عارض طلب نتنياهو تعيينه سكرتيرًا عسكريًا.
وأضاف وينتر أن هاليفي رفض طلب رئيس الوزراء لأنه ليس من اختصاصه.
وهاجم وينتر رئيس الأركان، قائلًا: "لو كنت أنا رئيس الوزراء سأطير رأسه".
ورد مكتب رئيس الوزراء: "نحن نتحدث عن حادثة خطيرة، فرئيس الأركان تابع إلى المستوى السياسي".
بينما نفى الجيش الإسرائيلي ذلك، قائلًا: "هذه الكلمات لم تُقال من الأساس، والاجتماع المشار إليه مسجل بالفعل في مكتب رئيس الأركان، لتتم مراجعته".
وفي مقابلة ستبث مساء اليوم الخميس على القناة 11، ادعى العميد وينتر أنه "قبل خمسة أيام من الحرب، قال لي رئيس الأركان إن رئيس الوزراء يطلب تعيينك في منصب سكرتيره العسكري.. أعتقد أنك غير مناسب، أطلب منك الاستقالة، علاوة على ذلك، طلب رئيس الوزراء ليس له أي صفة".
وعلق وينتر على كلام هاليفي بالقول: "من أنت أيها الوقح! من أنت .. أنت مجرد مرتبك! أنت رئيس أركان مشوش، أنت تابع لرئيس الوزراء والمستوى السياسي، من أنت على أي حال؟".
وفي مايو/أيار الماضي، أبلغ هاليفي وينتر بأنه قرر تسريحه من الجيش الإسرائيلي وعدم ترقيته إلى رتبة عميد، ما عرض رئيس الأركان للهجوم.
وقبل تسريحه، كان وينتر قائدًا للفرقة 98.
وقال رئيس حزب إسرائيل بيتنا، أفيغدور ليبرمان، إن قرار التسريح يتعارض مع الأعراف المقبولة في الجيش الإسرائيلي.
وأضاف أنها "فضيحة"، لافتًا إلى أن "هناك شيئا واحدا مؤكدا: لو كان قائدًا للقيادة الجنوبية في 7 أكتوبر، لما حدث الفشل الفادح خلال مناوبته".
وهاجم وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير، ووزير الدفاع آنذاك يوآف غالانت، القرار.
وقالا إنه سلوك متهور وغير مسؤول، فالتخلي عن ضابط بارز مثل عوفر وينتر هو استمرار مباشر لسلوك هاليفي السيىء، وإغفالاته خلال الأشهر الماضية.
وتزامنت هذه الأزمة، التي ستكون لها عواقب بالطبع، مع أول هجوم علني من ضباط كبار بالجيش الإسرائيلي على هاليفي، واتهامه بأنه متورط في فشل 7 أكتوبر، لذلك يتباطأ في التحقيقات وإظهار نتائجها، وفق الإعلام العبري.