مجلة اتلانتيك تنشر خطة هجوم أمريكي تم تشاركها عن طريق الخطأ عبر دردشة هاتفية

logo
العالم العربي

سوريا.. اغتيالات وفوضى تهدد الاستقرار في غياب السيطرة الأمنية

سوريا.. اغتيالات وفوضى تهدد الاستقرار في غياب السيطرة الأمنية
مسلحون تابعون للإدارة السورية الجديدةالمصدر: أ ف ب
27 ديسمبر 2024، 5:43 ص

في ظل الأوضاع الأمنية المتقلّبة التي تشهدها سوريا، تتزايد التساؤلات حول طبيعة الحوادث التي تهز مختلف المناطق، من الاغتيالات والاضطرابات أمنية. 

هل هي حوادث فردية ناتجة عن انفلات الأوضاع، أم أنها عمليات منظمة تقف وراءها أجندات سياسية ومصالح خاصة؟ هذه التساؤلات يجيب خبراء عنها بالتأكيد على أن هذه الحوادث تتراوح بين ما هو منظم وما هو فردي، محذّرين من تداعيات هذه الأحداث على استقرار البلاد. 

ويقول محللون إن هناك عمليات منسقة ومفتعلة تهدف إلى إثارة الفوضى الأمنية في سوريا، يعتقد أن مجموعات مرتبطة بالنظام السابق خلفها، إضافة إلى أطراف منخرطة في مصالح خاصة تسعى إلى إعاقة التقدم نحو بيئة جديدة في البلاد، كما أشاروا إلى دور طهران في محاولة خلق قاعدة جديدة لزعزعة الاستقرار الداخلي.

كما لفتوا إلى أن فصائل مرتبطة بـ"هيئة تحرير الشام" تُسهم في هذا الفوضى، حيث يصعب ضبط سلوك أفرادها وتحركاتهم، إضافة إلى وجود مجموعات أخرى تحاول إشعال صراعات ذات طابع طائفي، بهدف إحراج قائد الهيئة، "أبو محمد الجولاني"، أمام الرأي العام المحلي والدولي بسبب عجزه عن حفظ الأمن.

وشهد ريف حماة الغربي حادثًا مروعًا، بعد اغتيال 3 قضاة من الطائفة العلوية أثناء تنقلهم في سيارة سياحية، وهو الحادث الأول من نوعه الذي يستهدف القضاة منذ إسقاط نظام الأسد.

علاوة على ذلك، تزايدت الأعمال الانتقامية في المناطق السورية، حيث وقع حادث آخر في مدينة السقيلبية، حيث أقدم مسلحون من الأوزبك على إحراق شجرة عيد الميلاد تحت تهديد السلاح، منعوا خلاله الأهالي من الاقتراب من الموقع.

ويرى المحلل السياسي السوري، أحمد حاميش، أن "حوادث الاغتيالات والاضطرابات التي تشهدها مناطق عديدة بسوريا تتراوح بين ما هو منظم ومخطط، وما هو فردي مرتبط بالانفلات الأمني وانتشار السلاح، موضحًا أن حادثة اغتيال القضاة في  حماة قد تكون تصفية حسابات نتيجة أحكام سابقة بحق هؤلاء القضاة".

وقال حاميش لـ"إرم نيوز" إن  "بعض العمليات الأمنية قد تكون مدبرة من أطراف من النظام السابق الذين يسعون إلى إعادة الفوضى، وهو ما يستدعي من السلطات السورية اتخاذ خطوات حاسمة لترسيخ الأمن في البلاد".

أخبار ذات علاقة

"العدل" السورية تدين اغتيال قضاة في حماة

 من جهتها، اتفقت الباحثة السياسية جيسيكا راضي مع قراءة حاميش، مشيرة إلى أن اغتيال القضاة في حماة يبدو عملية "منظمة"، حيث تم تتبع تحركاتهم بعناية. 

وأشار في حديث لـ"إرم نيوز" إلى "ارتباط بين انتشار السلاح والمشاكل الأمنية، مشيرة إلى أن غياب الفحص الدقيق للمعتقلين الذين تم إطلاق سراحهم قد يكون ساهم بشكل كبير في تصاعد العنف".

أخبار ذات علاقة

"شجاع العلي".. اسم ارتبط بالرعب و"التشبيح" في سوريا

 وأوضحت راضي أن هناك محاولات من طهران لزعزعة الاستقرار في سوريا من خلال دعم بعض الفصائل، إضافة إلى صعوبة السيطرة على بعض الفصائل المتحالفة مع "هيئة تحرير الشام".

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة © 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC
مركز الإشعارات