عمدة كييف: قتيلان و54 مصابا جراء القصف الصاروخي على العاصمة الأوكرانية

logo
العالم العربي

مخرجات "لجنة العشرين".. أول امتحان للمبعوثة الأممية الجديدة إلى ليبيا

مخرجات "لجنة العشرين".. أول امتحان للمبعوثة الأممية الجديدة إلى ليبيا
حنا تيتيهالمصدر: أ ف ب
24 فبراير 2025، 2:00 م

تصطدم مهمة الممثلة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة ورئيسة بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، حنا سيروا تيتيه، بأول عقبة تتمثل بانتقادات محلية لعمل لجنة العشرين الاستشارية، رغم عقد اجتماعها الثاني منذ تأسيسها.

يأتي ذلك بالتزامن مع خلاف روسي غربي في مجلس الأمن بشأن اللجنة، في انتظار الترتيب لحوار شامل.

وبدأت تيتيه مهامها رسميًا من العاصمة طرابلس، مؤكدة في بيان صادر عن بعثة الأمم المتحدة في ليبيا، أنها ستقود جهود الوساطة، مستندة إلى العمل الذي قام به أسلافها وزملاؤها في البعثة، بهدف إيجاد حل يقوده الليبيون بأنفسهم.

أخبار ذات علاقة

المبعوثة الأممية الجديدة في ليبيا بين مبادرتين.. أيهما تسرّع التسوية؟

 ومع وصولها العاصمة الليبية، استمر 20 عضوًا وعضوة باللجنة الاستشارية، في اجتماعهم للأسبوع الثاني في طرابلس، علمًا بأن البعثة الأممية اكتفت بالتأكيد على ما سبق أن أعلنته بشأن مهمة اللجنة، وهي "العمل على معالجة المسائل الخلافية في الإطار الانتخابي الراهن، والتقدم بمقترحات حلول لها، بهدف إثراء المرحلة التالية من العملية السياسية".

مقابل ذلك، يحضر مجلسا النواب والدولة في ليبيا اجتماعًا في القاهرة خلال الفترة من 23 إلى 25 فبراير/شباط الجاري، تلبية لدعوة رسمية من البرلمان المصري.

وجاء اجتماع القاهرة وسط انقسام بين خالد المشري ومحمد تكالة اللذين يتنازعان حول رئاسة المجلس الأعلى للدولة منذ أشهر، حيث كلف كل طرف وفدًا تابعًا له للمشاركة في لقاء القاهرة.

خلافات بمجلس الأمن

وفي مجلس الأمن، برزت خلافات بين الأعضاء الدائمين، فقد دعا مندوب روسيا في الأمم المتحدة، فاسيلي نيبينزيا، خلال إحاطة له أمام مجلس الأمن الدولي في نيويورك، إلى تصحيح الخلل المتمثل في اللجنة الاستشارية، وإحياء جهود وساطة الأمم المتحدة عبر المبعوثة الأممية الجديدة التي "نثق أنها ستنتهج نهجًا محايدًا في الحالة السياسية الليبية"، وفق تعبيره.

وأضاف أن القائمة بأعمال البعثة السابقة، ستيفاني خوري، انتهجت أساليب عمل غريبة يرفضها الليبيون، منها إنشاء اللجنة الاستشارية دون موافقة الشعب الليبي أو مجلس الأمن.

وعلى العكس من ذلك، اعتبرت فرنسا والمملكة المتحدة والولايات المتحدة أن اللجنة الاستشارية التي شكلتها بعثة الأمم المتحدة لتقديم مقترحات لمعالجة القضايا الخلافية العالقة في العملية السياسية "يمكنها أن ترسم مسارًا إيجابيًا في ليبيا".

ويعتقد محللون أن على المجتمع الدولي تغيير منهج عمل البعثة الأممية لتتحول من دعم وتسهيل الانتقال السلمي للسلطة ودعم الاستقرار، إلى تفويض يعطيها صلاحيات أوسع لمعاقبة المعرقلين للحل السياسي.

عقوبات سياسية

وبهذا الصدد، يقترح المحلل السياسي، فرج فركاش، فرض عقوبات سياسية دولية على المعرقلين بدلًا من استمرار مجاملة الأطراف التي لها تاريخ في "اختطاف تطلعات الليبيين".

وأضاف فركاش، لـ"إرم نيوز"، أنه في حال لم يتم التوصل إلى تغيير في تفويض البعثة، لا بد من التركيز على أهم ملفين، وهما مسار توحيد المؤسسة العسكرية، والمسار الدستوري.

وأكد أن هناك صعوبة في إجراء الانتخابات الرئاسية بالوقت الحالي، داعيًا لإجراء انتخابات لمجلس النواب أو انتخابات تشريعية لمجلس الأمة، وهذا قد يكون أحد مقترحات اللجنة الفنية الاستشارية، وفق تقديره.

ولفت فركاش إلى قوانين ومخرجات لجنة 6+6 بين مجلسي النواب والدولة، التي ربطت نجاح انتخابات مجلس الأمة بنجاح الانتخابات الرئاسية، الأمر الذي اعتبره بأنه يمثل "نية في البقاء والتمدد لأنهم يدركون مدى صعوبة إجراء الانتخابات الرئاسية".

وطالب فركاش المجلس الرئاسي بالتحرك لإصدار مراسيم تجمد أو تنهي عمل مجلسي النواب والدولة، والذهاب لانتخابات تشريعية بهدف إفراز شخصيات جديدة، تأتي بعدها حكومة منتخبة من ممثلي الشعب عبر صناديق الاقتراع.

وعقب انتقادات أعضاء مجلس الأمن لليبيين، وتحميلهم مسؤولية الانسداد السياسي، رد مندوب ليبيا لدى الأمم المتحدة في نيويورك، طاهر السني، على من يحمّل المسؤولية الكاملة لهم وحدهم.

وقال السني إن تعيين تيتيه كـ"عاشر مبعوث أو ممثل للأمين العام إلى ليبيا في أربعة عشر عامًا، يعتبر رقمًا قياسيًا يحتاج منكم وقفة"، على حد تعبيره.

وتساءل: هل الإشكالية في "آلية عمل الأمم المتحدة؟ أم في التدخلات وفرض الحلول والأجندات الخارجية؟".

ودعا السني إلى الكف عن لوم الليبيين حتى الآن عمّا آلت إليه الأمور، مع دعمهم للخروج من أزمتهم، ودعم إرادتهم وقيادتهم وملكيتهم للحل.

وشدّد على ضرورة أن تراعي اللجنة الاستشارية المبادرات، وتضمن تمثيل كل الأطراف السياسية والمجتمعية، وضمان استيعاب جميع التوجهات السياسية، وأن تتسم بالشفافية.

أخبار ذات علاقة

ملف الانتخابات يتصدر أجندة المبعوثة الأممية الجديدة إلى ليبيا

 إحاطات متشابهة

وفي السياق، انتقد عضو المجلس الأعلى للدولة، سعد بن شرادة، تشابه إحاطات مبعوثي الأمم المتحدة في ليبيا أمام مجلس الأمن منذ عام 2012، وإذ يرى كلمات المندوبين الروس تبدو واقعية، فإنه أشار إلى أن أسئلة مندوب ليبيا الدائم لدى الأمم المتحدة المتكررة لم تحصل على إجابة حتى اللحظة.

وشرح بن شرادة رأيه عبر حسابه الرسمي على "فيسبوك"، قائلًا: "يركز (المبعوثون الأمميون) على حقوق المهاجرين الأجانب، ويتأسفون مما يواجهونه وحقوق الحيوانات في ليبيا، وكلمات ثناء وشكر لكل مبعوث يتولى المهمة في ليبيا، ويثنون على اللجنة العسكرية المشتركة (5+5) التي لم تفعل شيئًا منذ نشأتها".

وأكد أن "المندوب الروسي والليبي دائمًا لهما آراء تختلف"، موضحًا: "المندوب الروسي يتكلم على نحو واقعي ودائمًا ما يحمل المجتمع الدولي مسؤولية ما يحدث في ليبيا"، منوهًا إلى أن "مندوب ليبيا يحترق على بلده ودائمًا يوجه أسئلة إلى الحاضرين، ولم يتحصل على إجابة حتى اللحظة".

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة © 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC
مركز الإشعارات