رغم الظروف الصعبة.. الأردنيون ينتخبون مجلس نواب جديداً الثلاثاء

يتوجه، صباح الثلاثاء، (5,1 مليون) ناخب أردني، إلى صناديق الاقتراع، لانتخاب مجلس النواب العشرين، وفق قانون جديد، تمخّض عن رؤية إصلاحية شاملة دعمها الملك عبدالله الثاني، خصّص "41" مقعدًا للأحزاب من أصل "138"العدد الكلي للمقاعد النيابية، فيما بقية المقاعد الـ"97"، تتوزع بين الكتل المحلية والكوتا، بحسب وكالة "فرانس برس".

وتأتي الانتخابات في وقت تعاني فيه البلاد من تأثير الحرب بين إسرائيل وحركة حماس التي دخلت السبت شهرها الثاني عشر، ولا سيما في قطاع السياحة الذي تشكل مداخيله نحو 14% من إجمالي الناتج المحلي.

ووفقًا للهيئة المستقلة للانتخابات الأردنية، فإن عدد الناخبين المسجلين تجاوز الـ (5,1 مليون ناخب) من أصل (11,5 مليون نسمة)، هو عدد سكان الأردن، بينهم نحو (2,6 مليون من الإناث)، و (2,4 مليون من الذكور).

وللمرة الأولى في تاريخ الأردن، تجري الانتخابات، وفق القانون الجديد، الذي أُقِرّ في كانون الثاني/يناير 2022، حيث رفع عدد مقاعد مجلس النواب من 130 إلى 138 مقعدًا، ومقاعد النساء من (15 إلى 18) مقعدًا، وخفّض الحد الأدنى لأعمار المرشحين من (30 إلى 25 عامًا).

ويشارك في الانتخابات التي تجري كل أربع سنوات، حزب جبهة العمل الإسلامي، الذراع السياسية للإخوان المسلمين، وأبرز أحزاب المعارضة في البلاد، ومرشحون يمثلون العشائر الأردنية الكبرى، ومستقلون، ويساريون، وعسكريون متقاعدون، بالإضافة إلى عدد كبير من رجال الأعمال.

وجرى تقسيم المملكة، إلى 18 دائرة انتخابية محلية، ودائرة انتخابية عامة، وخصص "41" مقعدًا لقوائم الأحزاب و"97" مقعدًا للدوائر المحلية.

ويتنافس على مقاعد المجلس، (1640) مرشحًا: (1258) من الذكور و (382) من الإناث.

ويخوض الانتخابات لمقاعد الأحزاب، 36 حزبًا معظمها ذات طابع وسطي التوجهات، باستثناء حزب جبهة العمل الإسلامي.

وبحسب بيان صادر عن مديرية الأمن العام، سينتشر "54" ألف عنصر أمني في "1649" مركز اقتراع في عموم البلاد.

كما أعلنت بعثة الاتحاد الأوروبي في الأردن، عن نشر "38" مراقبًا لمراقبة هذه الانتخابات.

 وكانت جرت الانتخابات السابقة في تشرين الثاني/نوفمبر 2020، وسط إجراءات استثنائية في ظل تفشي جائحة كوفيد، وبلغ عدد المقترعين حينذاك نحو (1,4 مليون من أصل 4,6 مليون ناخب مسجل).