الأردن يدخل الصمت الانتخابي الليلة.. وتوقعات بارتفاع نسبة المشاركة

يدخل الأردن مع حلول منتصف ليلة اليوم الأحد، فترة الصمت الانتخابي التي تُعد بمنزلة فترة تأمل للناخبين قبل حسم قرارهم والإدلاء بأصواتهم، مع توقعات بارتفاع نسبة المشاركة في الانتخابات النيابية التي تشهدها المملكة بعد غد الثلاثاء.

ويهدف الصمت الانتخابي إلى منح الناخبين فترة هدوء بعيدة عن الضغوط الدعائية، ليتمكنوا من تقييم البرامج الانتخابية للمرشحين، واتخاذ قرارهم باختيار المرشحين.

وتتوقف خلال هذه الفترة الدعاية الانتخابية التي امتازت بأنها حملت شعارات عامة وهو ما عبّر عنه رئيس الهيئة المستقلة للانتخاب في الأردن موسى المعايطة خلال تصريح صحفي، قائلًا إن الأحزاب ما زالت حتى اليوم تستخدم "شعارات عامة"، وعليها مسؤولية كبيرة في تحفيز المواطنين للتوجه إلى صناديق الاقتراع بناءً على ما يُمكن أن تقدمه من برامج واقعية قابلة للتطبيق.

رغم ذلك، تشير التوقعات إلى ارتفاع نسبة المشاركة مقارنة بالدورات السابقة، إذ رجّح مدير برنامج راصد للمراقبة على الانتخابات عمرو النوايسة ارتفاع نسبة المشاركة بالانتخابات إلى 35 – 40%، مقارنة مع 29.9% في آخر انتخابات عام 2020.

وأضاف النوايسة لـ"إرم نيوز": "توقعاتنا بارتفاع نسبة المشاركة تعود لوجود زخم انتخابي في عدة مناطق في الأردن، حيث إن قانون الانتخاب الجديد خصص (41) مقعداً للأحزاب".

وفي السياق، أوضح المتحدث الرسمي باسم الهيئة المستقلة للانتخاب محمد الرواشدة أن القوائم الحزبية المترشحة على مستوى المملكة بلغت 25 قائمة تمثل 36 حزبًا، تتنافس على 41 مقعدًا.

وأشار الرواشدة لـ"إرم نيوز"، إلى أن عدد الذين يحق لهم الانتخاب في الأردن لهذا العام يبلغ قرابة 5 ملايين شخص، فيما بلغ عدد المرشحين على مستوى القوائم الحزبية 686 مترشحاً، وعدد المرشحين على مستوى القوائم المحلية في المحافظات (937) مترشحاً، بمجموع كلي (1623) مترشحاً.

وفي متابعة لـ"إرم نيوز" لطبيعة الشعارات والبرامج التي تطرحها الأحزاب المشاركة في الانتخابات، تم رصد شعارات تحمل وعوداً بحل مشكلة الفقر والبطالة، وأخرى تدعو للتأمين الصحي المجاني، بينما حملت بعض الأحزاب الدينية شعارات داعمة لغزة بخاصة حزب جبهة العمل الإسلامي التابع للإخوان المسلمين؛ مما قابله مواجهة من حزب الميثاق أكبر الأحزاب الوطنية حيث عدّ المتاجرة بدماء الشعب الفلسطيني من أجل غايات انتخابية أمراً مرفوضاً.