الجيش اللبناني: مستمرون باتخاذ التدابير اللازمة ومواكبة التطورات عند الحدود الجنوبية لضبط الوضع
علّق المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، إسماعيل بقائي، اليوم الاثنين، على أنباء بشأن نقل بلاده أموالًا لميليشيا حزب الله اللبنانية.
وقال بقائي في المؤتمر الصحفي الأسبوعي، إن "الادعاء بنقل إيران أموالًا إلى حزب الله هو خبر خبيث، وأجواء مختلقة يعمل عليها الكيان الصهيوني لمنع إعادة إعمار لبنان".
وكانت صحيفة "وول ستريت جورنال" قد نقلت عن مسؤول تحدث أمام لجنة مراقبة وقف إطلاق النار في لبنان، قائلًا إن إسرائيل تقدمت بشكوى إلى اللجنة، متهمةً دبلوماسيين إيرانيين بنقل عشرات الملايين من الدولارات نقدًا إلى حزب الله بهدف إعادة بنائه وإحيائه.
وأضافت الصحيفة، الخميس الماضي، نقلًا عن مسؤول دفاعي لم يُكشف عن اسمه وعدة مصادر مطلعة، القول إن إسرائيل زعمت في شكواها بأن الدبلوماسيين الإيرانيين يسافرون من طهران إلى مطار بيروت الدولي حاملين معهم حقائب مليئة بالدولارات الأمريكية.
كما اشتكت إسرائيل من تورط مواطنين أتراك في نقل الأموال جوًا من إسطنبول إلى بيروت، وفق الصحيفة.
وعن الأوضاع في سوريا، قال بقائي إن "موقفنا المبدئي هو دعم الحكومة التي يختارها الشعب السوري".
واستطرد قائلًا: "نتابع ونرصد بدقة التطورات في سوريا، ونأمل أن تؤدي المرحلة الانتقالية إلى تشكيل حكومة شاملة".
وردًّا على سؤال حول إمكانية تفاوض إيران مع إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، أجاب بقائي: "لم نشهد أي إشارة للتفاوض من قبل الحكومة الأمريكية".
وأضاف "مسؤولون أمريكيون صرحوا بأن الولايات المتحدة ليست صندوقًا خيريًا، وأن المساعدات المالية الأمريكية للمعارضة الإيرانية تهدف إلى تعزيز أهداف ومصالح السياسة الخارجية الأمریکية، وهذا بحد ذاته له معنى كبير".
واعتبر بقائي المساعدات المالية الأمريكية بأنها ليست تبرعات أو صدقات، بل هي نوع من الرسوم والأجور والمرتبات التي يدفعونها مقابل الخدمات التي يتلقونها من المستفيدين، منوهًا "هذا في حد ذاته مؤشر واضح ودليل آخر على سياسة التدخل الأمريكية، وتحديدًا فيما يتعلق بإدارة الرئيس السابق جو بايدن".
وقال: "إدارة بايدن حاولت الضغط والتدخل في الشؤون الداخلية للجمهورية الإسلامية الإيرانية من خلال المساعدات المالية للمعارضة".