حماس: قطاع غزة دخل فعليا مرحلة المجاعة في واحدة من أسوأ الكوارث الإنسانية في التاريخ الحديث
رغم التشديد الأمني والمراقبة الدقيقة.. لا يزال حزب الله اللبناني يجد طرقا مبتكرة لضخ الأموال إلى خزائنه من إيران لكن هذه التدفقات المالية لم تعد كما كانت في السابق.. فوفقا لمصادر لبنانية مطلعة تراجعت المبالغ التي تصل للحزب حيث تُهرب الآن بكميات صغيرة عبر وافدين يحملون جنسيات متعددة.
وكشف خبراء لبنانيون لإرم نيوز أن حزب الله تكبّد خسائر ضخمة بعدما دُمّرت خزائن أمواله خاصة تلك التي كانت مخزنة في مقار مؤسسة "القرض الحسن" التي قُصفت خلال الحرب الأخيرة.. ومع تشديد التدقيق على الشحنات الجوية القادمة من إيران أصبح مطار بيروت الشريان الوحيد المتبقي للحزب بعد أن فقد طريق الإمداد البري عبر سوريا، بسبب تغير المعادلة هناك.
ورغم الرقابة المشددة لا تزال هناك ثغرات يستغلها الحزب؛ إذ أشارت مصادر لبنانية إلى معلومات أمنية تفيد بأن بعض الأموال تمر عبر المطار في حقائب دبلوماسية لمسؤولين في السفارة الإيرانية، تُصنَّف كمخصصات تشغيلية للسفارة لكنها في الواقع تغذي الحزب، كما يعتمد الحزب على وافدين موالين له يدخلون الأموال بشكل فردي، ليتم جمعها لاحقا داخل لبنان.
وفي السياق ذاته كشف عنصر سابق في حزب الله عن شبكة دولية جديدة لإيصال الأموال حيث يُكلَّف لبنانيون مقيمون في الخارج بحمل مبالغ نقدية إلى لبنان مقابل عمولات مغرية.
وأوضح أن الشبكة تعتمد بشكل أساسي على رجال أعمال في أفريقيا، إضافة إلى تركيا وبعض دول المنطقة، بينما تُدار العمليات في أوروبا بحذر شديد بسبب الرقابة المالية الصارمة هناك.
ولجأ الحزب إلى حيل أخرى مثل تهريب المجوهرات والأحجار الكريمة التي تُشترى بشكل شرعي في أفريقيا ثم تُباع في السوق اللبنانية، إضافة إلى استيراد سيارات وسلع استهلاكية تُباع لصالحه، كما تعمل شركات لبنانية مسجلة رسميا وأخرى وهمية كواجهة لتمرير هذه الأموال.
ومع تصاعد الغضب داخل بيئته بسبب تأخر التعويضات للمتضررين من الحرب الأخيرة يسابق الحزب الزمن لإيجاد سيولة مالية بأي وسيلة ممكنة.
فهل تنجح السلطات اللبنانية في كبح تدفق هذه الأموال، أم أن الحزب سيواصل التكيّف والالتفاف على الرقابة؟
