أكسيوس: ترامب سيزور السعودية منتصف مايو في أول زيارة خارجية
رفعت إسرائيل وتيرة التصعيد العسكري في الضفة الغربية، خلال الأيام الأخيرة، ما ينذر بفتح أبواب المواجهة في مختلف المناطق وبشكل خاص شمالي الضفة.
وبالتزامن مع الهجوم العسكري الإسرائيلي على مدن شمال الضفة الغربية، وسعت إسرائيل نشاطها العسكري ليشمل مدينة الخليل جنوباً.
ورأى الخبير في الشأن الإسرائيلي عليان الهندي، أن "الهجوم على شمال الضفة الغربية بدأ منذ عقود وهدفه الأساس خلق نوع من الردع في صفوف الفلسطينيين، خاصة المناطق الشمالية من الضفة، والتي بها أقل عدد من المستوطنين".
وقال الهندي لـ"إرم نيوز"، إن "إسرائيل تحاول، في الوقت الحالي، إعادة هندسة الوجود الفلسطيني في شمال الضفة الغربية، وتخفيف عدد السكان، والعمل على تهجير عدد منهم إلى مناطق أخرى من الضفة الغربية أو إلى خارج الأراضي الفلسطينية".
وأضاف أن "إسرائيل تحاول تشكيل قيادات إدارية محلية في الضفة الغربية في حال لم تنجح مخططات التهجير، ومن ثم تتجه نحو حل السلطة الفلسطينية بشكل أو بآخر من أجل أن تكون مناطق معزولة ذات إدارة ذاتية تكون مسؤولة فيه عن التعليم، والصحة، والأمن".
ورأى الهندي، أن "أمام إسرائيل عقبتين أساسيتين، أولهما التجربة غير الناجحة لها في قطاع غزة حلال الحرب بهذا الشأن، والثانية الشرعية التي تتمتع بها السلطة الفلسطينية على المستوى الدولي، ورغبة بعض الأطراف الإسرائيلية ببقائها".
بدوره، قال المحلل السياسي سامر عنتباوي، إن "الهدف الإسرائيلي الأساس من التصعيد في الضفة الغربية هو تقليل الوجود الفلسطيني، وإنهاء المخيمات التي تمثل أساس القضية الفلسطينية والمطالب المتعلقة بإعادة اللاجئين".
وأوضح عنتباوي لـ"إرم نيوز"، أن "إسرائيل تعمل على جعل المخيمات الفلسطينية أحياء منفصلة، بما ينهي المطالبات بأي حقوق".
وأشار إلى أن "ذلك يهدف لتوفير البيئة الملائمة لضم أجزاء واسعة من الضفة الغربية، وفرص السيادة الإسرائيلية عليها، والتعامل معها في إطار القانون الإسرائيلي"، في إشارة إلى إمكانية رفع وتيرة القتال خلال الفترة المقبلة.
ووفق الخبير السياسي، فإن "ضم الضفة هو السبب الرئيس للتصعيد الإسرائيلي، وأن كل ما تسوقه حكومة بنيامين نتنياهو بشأن المخاطر الأمنية والعسكرية في الضفة هي ادعاءات لا أساس لها من الصحة، ومن أجل تمرير خطتها".
ورأى عنبتاوي، أن "المخطط الإسرائيلي موجود من قبل الحرب في قطاع غزة ضد حركة حماس، لكن هجوم أكتوبر أخَّر ذلك، والآن إسرائيل تعود لتنفيذ مخططاتها، وبتقديري سيؤدي ذلك لرفع وتيرة المواجهة في الضفة وغزة".