ترامب: إذا انسحب زيلينسكي من "اتفاقية المعادن" فإنه سيواجه مشاكل كبيرة
عاشت بلدة "الخيام" اللبنانية، ليل السبت، واحدة من أصعب الليالي وأعنفها منذ بدء الاجتياح البري الإسرائيلي لها، في الوقت الذي تتسارع فيه العملية البرية التي تشنها القوات الإسرائيلية.
فعلى وقع الغارات الجوية العنيفة والتفجيرات المرعبة التي تهز أركان البلدات اللبنانية في الجنوب، حاول الجيش الإسرائيلي بشراسة التوغل في "الخيام" الليلة الماضية تحت غطاء ناري كثيف.
وعلى مدى 25 يوماً من محاولات السيطرة على البلدة الاستراتيجية كثفت إسرائيل ضرباتها ونفذت طوقاً لحصار مقاتلي "حزب الله" الذي أعلن أنه يتصدى يومياً لمحاولات التوغل الإسرائيلية ويفشلها.
وقصفت المدفعية الإسرائيلية مختلف أحياء البلدة وقذفت المقاتلات الحربية قنابلها على مدار الليل خلال عشرات الغارات، وفجرت أحياء كاملة في الجهة الغربية من البلدة، وفق الوكالة الوطنية للإعلام.
وتزامن ذلك كله مع تلقي بعض سكان المنطقة اتصالات هاتفية من الجيش الإسرائيلي عبر مجيب آلي، محذراً إياهم من التواجد في المناطق المشرفة على أماكن تواجد قواته، ومهدداً كل من سيقوم بتصوير قواته بأنه سيعتبر هدفاً.
وفي "ديرميماس" قضاء "مرجعيون" نفّذ الجيش الإسرائيلي عدة عمليات تفجير تحت دير "مار ميما"، وأغار طيرانه على الوادي والجبال المحيطة بالبلدة تحت قلعة "شقيف" وعلى ضفاف نهر الليطاني، وفق الوكالة.
وأكد رئيس البلدية جورج نكد أن "القوات الإسرائيلية كانت وصلت من جهة كفركلا إلى تلة لوبيا الواقعة بين القليعة وديرميماس، ونصبت فيها حاجزاً، وأن هناك ما يقارب 20 شخصاً في البلدة بينهم سيدة حامل في شهرها, ويتم التواصل مع الصليب الأحمر الدولي من أجل نقلها إلى بيروت".
وكان الجيش الإسرائيلي أعاد قطع طريق "الخردلي" الذي يصل بين "النبطية" و"مرجعيون" بالكامل، من خلال الإغارة عليه والتسبب بفجوة كبيرة، لمنع مرور أي من السيارات والآليات.
