وزير الدفاع الأمريكي سيقوم بأول زيارة رسمية إلى آسيا الأسبوع المقبل
تواجه المنظومة الصحية في قطاع غزة ضغطًا غير مسبوق، على إثر استمرار إغلاق إسرائيل معابر القطاع، واستئنافها للتصعيد العسكري.
ومنذ مطلع الشهر الجاري، أغلقت إسرائيل جميع المعابر المؤدية لقطاع غزة، ما أدى لفرض حصار مشدد على القطاع، خاصة أنها تمنع دخول المساعدات الإنسانية والطبية، وتزامن ذلك مع إعلانها العودة للحرب في غزة.
وقال مدير عام المستشفيات الميدانية، مروان الهمص، إن "المستشفيات تعاني من نقص حاد في جميع المستلزمات والأدوية الطبية"، لافتًا إلى أن ذلك يصعب مهمتها في إنقاذ أرواح المصابين والجرحى والمرضى.
وأوضح الهمص، لـ"إرم نيوز"، أنه "منذ بداية الشهر الجاري لم يدخل للقطاع الصحي أي معدات طبية، كما أن إسرائيل تمنع نقلها بشكل سلس إلى مستشفيات غزة وشمالها"، وذلك سيؤدي إلى كارثة صحية غير مسبوقة".
وأشار إلى أن "المخزون الموجود لدى الوزارة، الذي حصلت عليه خلال المرحلة الأولى من وقف إطلاق النار، شارف على النفاد"، مشيرًا إلى أن ذلك سيكون له أثر كبير في الأوضاع الصحية في غزة، خاصة فئة الجرحى.
وأضاف "للأسف نقدم في الوقت الحالي الرعاية الطبية الأولية سواء للجرحى أو المرضى، مع إجراء بعض العمليات الصغيرة، في حين ليس بمقدور الطواقم الطبية إجراء العمليات الجراحية الكبيرة والخطيرة في الوقت الحالي".
ولفت إلى أنه "في حال لم يسمح بإدخال المساعدات الطبية لغزة خلال الأيام القليلة الماضية، فإن القطاع سيصنف منطقة كوارث صحية، كما أن ذلك سيزيد من أعداد الضحايا والوفيات ويرفع حالات الإصابة الخطيرة".
وبدوره، طالب الناطق باسم جمعية الهلال الأحمر الفلسطينية رائد النمس المجتمع الدولي بضرورة التحرك الدولي العاجل من أجل الضغط على إسرائيل للسماح بإدخال المساعدات الطبية، مؤكدًا أن ذلك يجنب القطاع كارثة صحية.
وقال النمس، لـ"إرم نيوز"، إن "الجمعية تعمل على إعادة فتح المستشفيات التابعة لها بعد ترميمها وفتح بعض المستشفيات الميدانية للتعامل مع العدد الكبير من الجرحى والمصابين"، مشددًا على أن الإجراءات الإسرائيلية تعوق عمل المؤسسات الصحية.
وزاد "نواجه صعوبة في تقديم الخدمات الصحية وتحريك سيارات الإسعاف في ظل النقص الحاد للوقود، وتهالك الطرق"، مؤكدًا ضرورة تحييد الملفين الإنساني والطبي عن مختلف الملفات، وإجبار إسرائيل على إدخال المساعدات الطبية والوقود.