صحيفة عبرية: "حزب الله" يستغل الفراغ السياسي في لبنان لتحقيق أهدافه

قالت صحيفة "يسرائيل هيوم" العبرية إن ميليشيا حزب الله تستغل الفراغ السياسي في لبنان، الذي خلقه عدم وجود رئيس على مدار عامين، لتحقيق أهدافها.

وأشارت الصحيفة إلى أن حالة الشلل الحكومي التي تعانيها بيروت تصب في صالح التنظيم.

وأوضحت أنه في ظل تصاعد الحرب ضد ميليشيا حزب الله، يعيش لبنان توترات داخلية متزايدة، كما يواجه التنظيم الموالي لإيران معسكرًا من المعارضين، الذين لا يتحدونه حقًا.

 

وأضافت أنه من الناحية السياسية، تضم المعارضة الرئيسة لـ"حزب الله" أحزاب المسيحيين الموارنة، الذين يمتلك بعضهم ميليشيات، ومع ذلك، شكل "حزب الله" تحالفات مع المسيحيين الموالين لسوريا على مر السنين، وبمساعدتهم يسيطر بالفعل على الحكومة اللبنانية.

وتابعت أنه حتى انتخابات 2022، التي خسر فيها ائتلاف "حزب الله" أغلبيته، لم تحقق التغيير المأمول؛ لأنه من دون شركاء "حزب الله" لم تتمكن المعارضة من تشكيل ائتلاف خاص بها، وهذا الشلل يعني أن لبنان بلا رئيس منذ عامين تقريبًا.

وأفادت الصحيفة بأن "حالة الشلل الحكومي التي يعيشها لبنان تجعل من الصعب جدًا على البلاد اتخاذ القرارات، كون البديل هو رئيس الحكومة الانتقالية السنية نجيب ميقاتي".

وأردفت: "بخلافه، يتمتع رئيس مجلس النواب اللبناني، نبيه بري، بسلطة أكبر، وهما شريكان سياسيان قديمان لـ"حزب الله"، ولا يتحداه عسكريًا، و"حزب الله" هو القوة الأكثر أهمية".

وأكدت أنه "على الرغم من أن الجيش اللبناني لديه عدد أكبر من الجنود، فإن الأمين العام لحزب الله، حسن نصر الله، لديه قوة قوامها 100 ألف جندي، وهُناك تقديرات متضاربة بشأن هذا الرقم.

"كما يستفيد حزب الله من قوات مدربة ومتقدمة ولديها أسلحة وقدرات استراتيجية لا يحلم بها الجيش اللبناني"، وفق الصحيفة.