عاجل

آيكوم اليابانية: نحقق بتقارير عن انفجار أجهزة لاسلكية تحمل شعار الشركة في لبنان

logo
العالم

أخطرها الحرب الشاملة.. خيارات إسرائيل لمواجهة "حزب الله"

أخطرها الحرب الشاملة.. خيارات إسرائيل لمواجهة "حزب الله"
مقاتلة إسرائيليةالمصدر: الجيش الإسرائيلي
29 يوليو 2024، 2:11 م

فتح التصعيد الأخير بين لبنان وإسرائيل باب التساؤل، حول الخيارات الإسرائيلية المتاحة للتعامل مع ميليشيا حزب الله، خاصة عقب حادثة إطلاق الصاروخ على مجدل شمس في الجولان، ما أدى إلى مقتل وإصابة العشرات.

ووفق التقديرات، فإن 3 خيارات رئيسة متاحة أمام إسرائيل ومؤسساتها العسكرية والأمنية للتعامل مع الحزب، أولها الضربات الخاطفة التي تشمل اغتيال قيادات بارزة بالحزب.

والخيار الثاني بالنسبة لإسرائيل يتمثل في الدخول بحرب شاملة مع ميليشيا الحزب، وهو الأمر الذي يمكن أن يؤدي إلى حرب إقليمية، في حين يمكن أن تتوصل إسرائيل والحزب بشكل غير مباشر لاتفاق ينهي حالة التوتر، وهذا هو الخيار الثالث.

أهداف محدودة

وكان وزير الدفاع الإسرائيلي، يوآف غالانت، قال إن "الجيش سيبذل قصارى جهده لاستعادة الأمن على الجبهة الشمالية والسماح للحياة بالاستمرار كما ينبغي"، مضيفًا: "سيدفع حزب الله ثمن ذلك، وسنتحدث بأفعالنا"، وفق صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية.

أخبار ذات علاقة

بوحبيب: لبنان وإسرائيل ستعودان للعصر الحجري "إذا اندلعت الحرب"

 

وحسب الصحيفة، فإن "مجلس الوزراء الأمني الإسرائيلي فوض رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع يوآف غالانت لاتخاذ قرار الرد على هجوم ميليشيا حزب الله على مجدل شمس"، مبينًة أن القيادة حددت الهدف المنوي مهاجمته، وتم طرحه خلال الاجتماع للتصديق عليه".

وبينت الصحيفة بأن "الهدف محدود ولكنه مهم، فيما امتنع وزير المالية بتسلئيل سموتريتش، ووزير الأمن القومي إيتمار بن غفير عن التصويت، إذ إنهما طالبا بإعلان الحرب الشاملة على لبنان"، لافتًة إلى أن إسرائيل لديها مجموعة واسعة من الأهداف في الأراضي اللبنانية.

وقال قائد المنطقة الشمالية بالجيش الإسرائيلي، الجنرال أوري جوردين، إن "الجيش حدد بنك الأهداف التابعة لميليشيا حزب الله التي ستُهَاجَم حال اتخذ قرار الحرب"، مضيفًا: "هناك خيارات عدة لتنفيذ ضربات ضد الحزب".

الضربات الخاطفة

ويمثل خيار الضربات الخاطفة، الأسلوب الإسرائيلي الأكثر تفضيلًا لدى المؤسستين الأمنية والعسكرية، لا سيّما وأنه يقلل من الأضرار البشرية، ويبقي حالة الاشتباك مع الطرف الآخر في إطار محدود، ووفق قواعد اشتباك واضحة.

ويمكن لإسرائيل العمل ضد ميليشيا حزب الله من خلال استهداف العناصر الفاعلة في الحزب والمسؤولة عن إطلاق الصواريخ والعمليات العسكرية، سواء بتنفيذ عمليات اغتيال أم اختطاف هؤلاء من داخل العمق اللبناني بعمليات خاصة.

ويرى الخبير في الشأن الإسرائيلي، كمال الأسطل، أن "إسرائيل ستلجأ بشكل أساسي لمثل هذا السيناريو الذي يعد أقل ضررًا على المستويين الأمني والعسكري"، مبينًا أن صناع القرار في الحكومة الإسرائيلية يفضلون ذلك.

وقال الأسطل، لـ"إرم نيوز"، إنه "وفي إطار هذا السيناريو سيقوم الجيش الإسرائيلي بتوجيه ضربات مركزة ومحددة للحزب، والتي ربما تطال شخصيات بارزة ومواقع يتم الوصول إليها للمرة الأولى منذ اندلاع التوتر بين لبنان وإسرائيل".

وأشار إلى أن "إسرائيل في حال تمكنت من الوصول لأي شخصية واعتقالها؛ فإن ذلك سيكون بمثابة إنجاز إستراتيجي في الصراع مع حزب الله وسيحرج الحزب ويدفعه لتقديم تنازلات غير مسبوقة من أجل عودة الهدوء".

الحرب الشاملة

ويعد سيناريو الحرب الشاملة من أخطر السيناريوهات التي يحاول جميع الأطراف تجنبها، على الرغم من الحديث الإعلامي المتكرر بشأنها، ومطالبات وزراء بحكومة بنيامين نتنياهو بالبدء بحملة عسكرية واسعة النطاق ضد لبنان.

وتسعى الولايات المتحدة والمجتمع الدولي للحيلولة دون اندلاع مثل هذا النوع من الحرب بين إسرائيل ولبنان، خاصة وأن الأطراف الدولية تدرك أنها ستتوسع لتشمل عددًا من دول المنطقة، وهو الأمر الذي يمثل خطرًا أمنيًا كبيرًا.

وستؤدي هذه الحرب لدمار كبير في لبنان، على غرار ما حدث بغزة، وستتعرض إسرائيل بدورها لضرر كبير، كما أن احتمالات دخول إيران التي تمثل الحليف الأقرب لحزب الله بهذه الحرب وارد جدًا، وفق تقديرات المحللين.

ويؤكد الأسطل، أن "الحرب الشاملة أحد الخيارات الرئيسية للتوتر بين لبنان وإسرائيل؛ إلا أن الأخيرة بحاجة إلى ضوء أخضر أمريكي من المضي قدمًا فيه"، مضيفًا: "بتقديري نتنياهو وغالانت لا يمكن أن يستمعا لآراء الوزراء المتطرفين بالحكومة واتخاذ قرار بالحرب الشاملة".

واستكمل: "جميع الأطراف الدولية تدرك خطورة هذا الخيار، والذي سيدفع الأطراف الأخرى للدخول في مواجهة مباشرة"، مشددًا على أن إيران وحلفاءها سيكونون طرفًا رئيسًا في هذه الحرب ما يعني إشعال المنطقة.

اتفاق تهدئة

الخيار الثالث بالنسبة لإسرائيل يتمثل في نجاح الولايات المتحدة وحلفائها بالتوصل لاتفاق تهدئة غير مباشر مع حزب الله، ينهي حالة التوتر الأمني على الحدود الشمالية، وهو الخيار الذي تفضله الأوساط الأمنية والعسكرية بالجيش.

ويعارض شركاء نتنياهو في الائتلاف الحكومي هذا الأمر، ويطالبون رئيس الوزراء بإعلان الحرب على لبنان وتوجيه ضربة قاسية لحزب الله، خاصة وأن أي تهدئة على الجبهة الشمالية ستكون مرتبطة بالتهدئة مع حماس في غزة.

أخبار ذات علاقة

يدمّر الأجهزة الإلكترونية.. خبير إسرائيلي يكشف مخاطر سلاح حزب الله الجديد

 ويرى الخبير في الشأن الإسرائيلي، جهاد حرب، أن "إسرائيل ستنفذ ضربات محدودة للغاية في إطار ردها على هجوم مجدل شمس، دون أن يؤدي ذلك إلى اندلاع حرب أو زيادة وتيرة المواجهة العسكرية مع حزب الله".

وقال حرب، لـ"إرم نيوز"، إن "إسرائيل وحزب الله في وضع لا يسمح لهما بالدخول في مواجهة شاملة، نظرًا للخلافات الداخلية والضغوط الخارجية التي تمارس عليهما، كذلك إمكانية اندلاع الحرب بينهما بالوقت الراهن غير مطروحة".

وأضاف: "الولايات المتحدة ستتمكن من الحيلولة دون اندلاع حرب إقليمية عبر التوصل لاتفاق سياسي غير مباشر بين إسرائيل وحزب الله"، لافتًا إلى أن ذلك يدفع الإدارة الأمريكية للضغط من أجل إتمام اتفاق تهدئة في غزة.

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة ©️ 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC