الشرطة الكندية: حادث دهس فانكوفر ليس إرهابيا
اشتعل خلاف جديد في كواليس المستوى السياسي والعسكري والمخابراتي الإسرائيلي، بمعركة روايات متناقضة بين رئيس الموساد ديفيد بارنياع، ووزير الدفاع السابق يوآف غالانت، على خلفية الكشف عن كواليس جديدة في عملية البيجر.
ووفق "القناة 12"، وصحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيليتين، قال بارنياع في تصريح علني نادر، إن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وافق على عملية البيجر على الرغم من معارضة غالانت ورئيس الأركان هرتسي هاليفي.
وفي المقابل، قال المحيطون بغالانت إن برنياع دعم اقتراح وزير الدفاع السابق بشن هجوم في الأسبوع الذي كان يلي 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، للتخلص من أكبر عدد من مسلحي "حزب الله" الذين كانوا يحملون جميعم أجهزة البيجر والراديو على أجسادهم، ومن ثم كان سيصبح عدد القتلى والمصابين أضعاف ما حصل.
بارنياع، الذي يهاجمه نتنياهو بشدة ويجبره على الاستقالة، قال كلماته المفاجئة في المؤتمر السنوي لمعهد دراسات الأمن القومي، حيث زعم ردا على غالانت، خلال العملية، أنه تم تفجير أجهزة اتصال أكثر بعشر أضعاف، مما كان لدى "حزب الله" في بداية الحرب، وتم تفجير أجهزة اتصال لاسلكية ضعف هذا العدد.
وأضاف بارنياع: "كانت معضلة إطلاق العملية في 17 سبتمبر 2024 كبيرة. واتخذ رئيس الوزراء في النهاية القرار"، في تناقض تام مع الرأي السائد في المناقشة بقيادة غالانت وهاليفي.
في المقابل، أكد المحيطون بغالانت، أن رئيس الموساد، وكذلك رئيس الشاباك ورئيس الأركان، أيدوا فكرة غالانت للعمل في 11 أكتوبر 2023، لا 17 سبتمبر 2024.
وكانت مبادرة غالانت تستهدف إلحاق ضرر أكبر بعناصر "حزب الله" وتسليحه ، ومواصلة القضاء على معظم منظومة الصواريخ. وفي النهاية تم تنفيذ تفجير الأجهزة التي، وفقًا لمقربين من غالانت ورجاله، لم تكن لتنشط إلا إذا كان الجيش الإسرائيلي يعمل على الأرض في لبنان، حيث كانوا سيحملون أجهزة راديو على أجسادهم، وفق القناة والصحيفة.
وللمفارقة، فإن بارنياع انضم داعماً بشكل واضح موقف نتنياهو في المعركة، في محاولة من رئيس الموساد لتهدئة الأجواء مع نتنياهو على حساب هاليفي وغالانت.
كما كشف بارنياع، بحسب صحيفة "يديعوت أحرونوت"، أن عملية البيجر حديثة مقارنة بعملية أجهزة الووكي توكي، التي نفذت بعدها بيوم، حيث تم تطوير عملية الراديو قبل نحو عقد من الزمان في عهد رؤساء الموساد السابقين، تامير باردو واستمرت في عهد يوسي كوهين.
وظهرت فكرة عملية البيجر، لأول مرة، عندما أدرك الموساد أن عملية الراديو لن تكون فعالة في جميع المواقف القتالية، وفق بارنياع.
وأضاف، وفق القناة 12، أنه تم إنشاء البنية التحتية التشغيلية الأولى للعملية في أواخر عام 2022، ووصلت الشحنة الأولى إلى لبنان، والتي تحتوي على 500 جهاز اتصال فقط، قبل أسابيع قليلة من هجوم 7 أكتوبر.
وفي ذلك الوقت، تم تخزين آلاف أجهزة الراديو خلال عملية أقدم في مستودعات "حزب الله".
ووفق بارنياع، فإن كمية المتفجرات الموجودة في أجهزة الراديو وأجهزة البيجرز مجتمعة لم تتجاوز كمية المتفجرات الموجودة في لغم واحد.