غارات أميركية تستهدف شرقي صعدة في اليمن
دخل التعاون العسكري بين تركيا وسوريا مرحلة جديدة، بعدما شرع الجانبان في تحويل قاعدة "منغ" الجوية، الواقعة شمال محافظة حلب، إلى قاعدة جوية مشتركة مزودة بأنظمة دفاع جوي وطائرات مقاتلة.
وتوقعت مصادر سورية مطلعة بدء عمل القاعدة الجوية التركية خلال الأيام القليلة القادمة، وذلك بعد الانتهاء من أعمال الصيانة والتحديث التي تستهدف توسيع مساحتها ورفع قدرتها إلى أعلى مستوى.
وأكدت المصادر، لـ"إرم نيوز"، أن قاعدة "منغ" الجوية ستكون بداية التعاون العسكري التركي-السوري لبناء قواعد جوية أخرى في سوريا، تمهيدًا لتوقيع اتفاقية دفاع مشترك بين البلدين.
وأوضحت أن بدء تشغيل القاعدة من شأنه تأمين الحماية الجوية للجغرافيا السورية، في ظل الغياب شبه الكامل لسلاح الجو لدى السلطة الجديدة في سوريا، بعد أن دمرت إسرائيل كل المقدرات العسكرية، بما فيها القواعد الجوية والطائرات المقاتلة، عقب سقوط النظام السابق.
وكانت مصادر عسكرية قد أكدت في وقت سابق أن القوات التركية بدأت، منذ ثلاثة أيام، بنقل صبات إسمنتية ضخمة ومواد لوجستية عبر آليات نقل كبيرة إلى داخل مطار "منغ" العسكري، الواقع على بعد ستة كيلومترات جنوب مدينة أعزاز، لإنشاء مركز للدفاع الجوي.
وتستهدف القوات التركية إعادة تهيئة المطار العسكري ليكون قاعدة للدفاع الجوي، وتأهيل مهابط المروحيات والمقاتلات، في إطار تعزيز وجودها العسكري شمال سوريا.
وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان قد أكد، أكثر من مرة، التزام أنقرة بدعم سوريا في مرحلة ما بعد سقوط النظام، سياسيًا واقتصاديًا ودبلوماسيًا وعسكريًا.
وأعرب أردوغان عن رفض تركيا القاطع لـ"الأطماع الانفصالية" في سوريا، كما أدان الهجمات الإسرائيلية التي تصاعدت بشكل كبير على الأراضي السورية بعد سقوط نظام الأسد.
يشار إلى أن صحيفة "حرييت" التركية نقلت، قبل يومين، عن مصادر عسكرية أن أنقرة ودمشق تقتربان من توقيع اتفاقات عسكرية ودفاعية تهدف إلى تعزيز التعاون الأمني بين الجانبين، وذلك بعد قرابة أسبوع من زيارة وفد سياسي-عسكري-استخباراتي رفيع من تركيا إلى سوريا.
وذكرت الصحيفة أن وفدًا عسكريًا من وزارة الدفاع التركية سيتوجه إلى سوريا الأسبوع المقبل لبحث تعزيز قدرات الجيش السوري في مجالات الدفاع والأمن بشكل عام.
