الرئيس اللبناني جوزيف عون: الاستقواء بالخارج يجلب الدمار للبلاد والثمن يدفعه الجميع

logo
العالم العربي

حدود "ملتهبة" بين لبنان وسوريا.. من يشعل فتيل الصراع؟

حدود "ملتهبة" بين لبنان وسوريا.. من يشعل فتيل الصراع؟
دورية للجيش اللبناني على الحدود مع سورياالمصدر: (أ ف ب)
18 مارس 2025، 6:06 ص

تصاعدت الاشتباكات على الحدود اللبنانية السورية في ظل تزايد التوترات الأمنية، ما أثار تساؤلات حول الأسباب الحقيقية وراء التصعيد الراهن.

وذكر خبيران لـ"إرم نيوز أنه رغم أن إغلاق المعابر غير الشرعية يعد أحد العوامل المؤثرة، فإنه ليس السبب الرئيس.

وترتبط المواجهات بمسلحين تابعين للإدارة السورية الجديدة في القرى الحدودية، إلى جانب الاحتكاك المباشر مع العشائر في الجانب اللبناني، ما جعل الاشتباكات أمراً متوقعاً.

أخبار ذات علاقة

الجيش اللبناني يصدر بيانا بشأن التطورات على الحدود مع سوريا

 ونوها بأن الأبعاد السياسية والمذهبية المرتبطة بتطورات الساحل السوري زادت من المخاوف وأججت التوترات، ورغم أن الوضع لن يصل إلى مستوى يهدد العلاقات بين البلدين، لكنه يبقى مؤشراً على تعقيدات أمنية وسياسية تحتاج إلى حلول جذرية.

وفي ظل هذه التطورات، تبرز تساؤلات حول دور الأطراف الفاعلة في المشهد، وسط نفي رسمي لأي تدخل مباشر، في وقت تشير فيه الوقائع إلى دعم وتسليح واسع لبعض الأطراف المتورطة.

المعابر غير الشرعية

وقال رئيس مركز الشرق الأوسط للدراسات والعلاقات العامة، العميد الركن المتقاعد هشام جابر، إن إغلاق المعابر غير الشرعية كان أحد أسباب الاشتباكات على الحدود اللبنانية السورية، لكنه ليس السبب الرئيس، حيث تعود جذور الأزمة إلى المسلحين التابعين للإدارة السورية الجديدة المنتشرين في القرى التي يقطنها اللبنانيون داخل الأراضي السورية.

 

وأضاف لـ"إرم نيوز" أن الاحتكاك المباشر مع العشائر اللبنانية في الجانب الآخر من الحدود، الذين هم سكان المنطقة، يجعل حدوث الاشتباكات أمراً طبيعياً ومتوقعاً.

وأوضح جابر أن هناك أسباباً أخرى تزيد من حدة التوتر، من بينها العوامل السياسية والمذهبية المرتبطة بتطورات الأحداث في الساحل السوري، ما أدى إلى تنامي المخاوف لدى سكان القرى السورية وأقاربهم في الجانب اللبناني.

وأشار إلى أن حزب الله نفى تدخله المباشر في الاشتباكات، لكن من الواضح أنه يساند تلك العشائر التي تمتلك أسلحة ثقيلة بكثرة، في مواجهة القوات السورية التي تمتلك بدورها أسلحة ثقيلة، مؤكداً أن العشائر هي الطرف الأساسي في هذه المواجهات.

مصدر معيشة أساسي

من جانبه، يرى الخبير العسكري نضال زهوي أن الاشتباكات الدائرة ليست فقط نتيجة لإغلاق المعابر غير الشرعية، على الرغم من أن هذه المعابر تؤدي دوراً مهماً لكلا البلدين، خاصة أنها تُستخدم في شمالي لبنان لتهريب الوقود والغاز إلى الداخل السوري في ظل الأزمة الاقتصادية الخانقة التي تعاني منها سوريا.

 

وأضاف زهوي أن الحدود المشتركة بين أي دولتين غالباً ما تكون عرضة لأنشطة التهريب، لكن المشكلة الحالية تكمن في أن بعض عصابات التهريب من الجانبين السوري واللبناني تستغل الوضع القائم وتؤجج الأزمة على المستوى الوطني.

كما أشار إلى أن بعض العشائر في لبنان تعارض إغلاق المعابر لأنها تعتمد عليها كمصدر أساسي للمعيشة، في حين أن بعض الأطراف في الجانب السوري، بمعزل عن الدولة، قد تمتهن السرقة مستغلة التفاوت المذهبي والجغرافي في تلك المنطقة، ما يؤدي إلى استمرار المواجهات.

ورغم التصعيد القائم، يؤكد زهوي أن هذه الاشتباكات، على الرغم من خطورتها، لن تصل إلى مستوى يهدد العلاقات الرسمية بين لبنان وسوريا، لكنها تبقى مؤشراً على تعقيدات أمنية وسياسية تحتاج إلى معالجة جذرية.

أخبار ذات علاقة

الصحة اللبنانية: 7 قتلى في الاشتباكات على الحدود مع سوريا

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة © 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC