الصين: مستعدون للقيام بدور بناء لإنهاء حرب أوكرانيا
شددت مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي كايا كالاس، اليوم الاثنين، بعد اجتماعها مع وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي على أن "التطرف وروسيا وإيران" يجب ألا يكون لهم مكان في مستقبل سوريا، بحسب رويترز.
وأضافت كالاس، "شدد كثير من وزراء الخارجية على أن القضاء على النفوذ الروسي في سوريا يجب أن يكون شرطا على الإدارة الجديدة".
وفي وقت سابق، قال أربعة مسؤولين سوريين إن موسكو لن تغادر قاعدتيها الرئيستين في البلاد بعد سقوط الرئيس السابق بشار الأسد على الرغم من سحب روسيا جيشها من خطوط المواجهة في شمال سوريا ومن مواقع في جبال العلويين على الساحل السوري.
وأعلن الاتحاد الأوروبي أنه سيرسل اليوم الاثنين، القائم بالأعمال الأوروبي ميخائيل أوهنماخت إلى العاصمة السورية دمشق لإجراء مباحثات مكثفة مع القيادة السورية الجديدة، وذلك بعد سقوط الرئيس السابق بشار الأسد.
وأوضحت كايا كالاس، أن هذه الزيارة تأتي في إطار الاتصالات الأولى بين الاتحاد والقيادة السورية الجديدة، مشيرة إلى أن وزراء خارجية الاتحاد سيناقشون قريباً كيفية التعامل مع الأوضاع المستجدة في سوريا، بما في ذلك الموقف من الحكومة الجديدة.
تأتي هذه الخطوة وسط تحولات كبرى في المشهد السياسي السوري، حيث يراجع الاتحاد الأوروبي سياسته تجاه سوريا بعد تغييرات جذرية في هياكل السلطة.
وأشارت مصادر مطلعة إلى أن الاتحاد يعتزم متابعة الخطوات التي ستتخذها القيادة السورية الجديدة عن كثب، لتحديد طبيعة العلاقة المستقبلية بين الجانبين.
وفي هذا السياق، أكد الاتحاد الأوروبي أن إزالة جماعات المعارضة السورية من قائمة الإرهاب ستكون مشروطة بمراقبة دقيقة لسلوك القيادة السورية الجديدة ومدى التزامها بالقوانين الدولية وحقوق الإنسان.
وزيارة الدبلوماسي الأوروبي إلى دمشق تعتبر خطوة رمزية وتحمل دلالات سياسية عميقة؛ إذ تأتي بعد سنوات من القطيعة بين الاتحاد الأوروبي والنظام السوري السابق.
وبحسب مراقبين، فإن هذه الزيارة قد تمهد لإعادة تقييم أوسع للسياسات الأوروبية تجاه سوريا، مع التركيز على التحديات المرتبطة بإعادة الإعمار، وعودة اللاجئين، ومحاربة تنظيم داعش.