عاجل

وول ستريت جورنال: أمريكا لا تتوقع اتفاقاً بين إسرائيل وحماس قبل انتهاء ولاية بايدن

logo
العالم العربي

3 سيناريوهات محتملة.. شكل قطاع غزة في اليوم التالي للحرب

3 سيناريوهات محتملة.. شكل قطاع غزة في اليوم التالي للحرب
آثار القصف الإسرائيلي على قطاع غزةالمصدر: رويترز
24 أغسطس 2024، 6:35 ص

بعد انتهاء الحرب على قطاع غزة، قد تتشكل مجموعة من السيناريوهات المحتملة حسب نتائج الحرب والأوضاع على الأرض، لا سيما في ظل الحديث عن تقدم إيجابي في جولات التفاوض يصاحبه ضغط أمريكي لتطبيق قرار مجلس الأمن الدولي الأخير بشأن وقف إطلاق النار. 

السيناريو الأسوأ

يقول الخبير في الشأن السياسي الدولي الدكتور رائد نجم، إن اليوم التالي لانتهاء الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة سيشهد ثلاثة سيناريوهات لطبيعة المرحلة والوضع السياسي في القطاع، لا سيما بعد حرب مدمرة غيّرت كثيرًا من حجم الوقائع على الأرض. 

وأضاف نجم في حديث لـ"إرم نيوز"، أن من جملة هذه السيناريوهات، السيناريو الأسوأ وهو أن تنجح مخططات إسرائيل من خلال إنشاء إدارة مدنية "تتبع الجيش الإسرائيلي وتأتمر بأوامره" تقوم بتسيير شؤون الناس وضمان استمرار الانقسام الفلسطيني بين غزة والضفة الغربية.

وتابع أنه "من الصعب نجاح هذا السيناريو لعدة اعتبارات أبرزها الرفض الشعبي والفصائلي لمثل هذه المخططات بمعزل عن منظمة التحرير الفلسطينية والسلطة والتوافق الوطني مع حركة حماس، بالإضافة لرفض الإقليم وخاصة مصر من فرض أي حلول تعمل على تقويض حق الفلسطينيين في إقامة دولتهم المستقلة". 

أخبار ذات علاقة

هل تقدم حماس تنازلات لمواصلة حكم غزة بعد الحرب؟‎

السيناريو الأفضل 

وأكمل الخبير السياسي "أما السيناريو الأفضل فهو عودة السلطة الفلسطينية والتفاهم مع حركة حماس والانسحاب الإسرائيلي من قطاع غزة وإعادة الوحدة السياسية بين الضفة الغربية وقطاع غزة وإلحاق حماس بالنظام السياسي الفلسطيني". 

وزاد "هذا السيناريو من شأنه أن يفضي إلى تحقيق الاستحقاقات السياسية الفلسطينية، وربما مجيء الرئيس الفلسطيني محمود عباس يصب في هذا الإطار، لا سيما وأن الإعلان جاء مفاجئًا وأمام البرلمان التركي". 

بين السيناريوهين 

وأوضح نجم "أما السيناريو الثالث فهو مزيج بين السيناريوهين السابقين، فقد تبقى حركة حماس في الحكم مع تقويض جزء كبير من قدراتها إلى جانب وجود سلطة فلسطينية شكلية كما في السابق يصاحبه إعادة إنتاج للانقسام الفلسطيني، مع إعطاء السلطة بعض الصلاحيات". 

وبيّن المحلل السياسي، أن هذا السيناريو من الممكن أيضًا أن يقابل برفض إسرائيلي لا سيما مع وجود حماس على رأس الحكم، ما قد يسمح لها بإعادة بناء قدراتها العسكرية؛ وبالتالي العودة لمربع الحرب من جديد والدخول في حالة استنزاف جديدة.

أخبار ذات علاقة

ما مصير حماس بعد انتهاء حرب غزة؟

تغييرات سياسية في غزة 

من جهته، قال الباحث في الشأن الفلسطيني محمد دياب، إن وقف إطلاق النار قد يؤدي إلى تهدئة مؤقتة بين الأطراف المتنازعة، يعقبها استئناف المفاوضات غير المباشرة بوساطة أطراف دولية مثل مصر أو قطر، هذه المفاوضات قد تركز على الترتيبات الأمنية وإعادة إعمار قطاع غزة، وفق قوله. 

وأضاف دياب في حديث لـ"إرم نيوز"، أنه من الممكن أن تؤدي نتائج انتهاء الحرب إلى تغييرات سياسية في قطاع غزة، سواء أكان ذلك في شكل تغيير في قيادة حماس أم تصاعد في التوترات الداخلية نتيجة التداعيات الاقتصادية والسياسية.

وأوضح، أنه في حال لم يتم التوصل إلى حل سياسي مستدام، فإن احتمالية تصاعد العنف مرة أخرى تبقى قائمة، إذ يمكن أن يؤدي عدم معالجة الأسباب الجذرية للصراع إلى اندلاع جولات جديدة من العنف، وبالتالي ستشهد الساحة تدخلات من قبل قوى إقليمية أو دولية تهدف إلى الحفاظ على الاستقرار ومنع تكرار التصعيد. 

واعتبر أن هذا التدخل يمكن أن يأخذ شكل وجود قوة حفظ سلام دولية أو فرض اتفاقيات ملزمة على الأطراف. 

وأشار الباحث الفلسطيني إلى أن انتهاء الحرب دون توافق فلسطيني ورؤية مشتركة قد يؤدي إلى تعميق الانقسام الفلسطيني وزيادة التوتر بين السلطة الفلسطينية وحركة حماس، وسينعكس هذا التوتر على الضفة الغربية، لا سيما في ظل تنامي قوى المعارضة ضد السلطة الفلسطينية هناك.

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة ©️ 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC