عاجل

ترمب: إسرائيل في ورطة كبيرة وما فعلته من أجلها أكثر مما يمكن أن يفعله أي رئيس آخر

logo
العالم العربي

ما مصير حماس بعد انتهاء حرب غزة؟

ما مصير حماس بعد انتهاء حرب غزة؟
يحيى السنوار، زعيم حركة حماسالمصدر: أ ف ب
23 أغسطس 2024، 8:50 ص

تواجه حركة حماس في قطاع غزة حملة عسكرية إسرائيلية أعلنت تل أبيب، بوضوح، أن هدفها الأول هو القضاء على حماس، ما دفع إلى التساؤل عن مصير الحركة وفقًا للسيناريوهات المحتملة للحرب وما بعدها.

محللون سياسيون أكدوا أن هناك خطرًا كبيرًا يهدد حماس، مشيرين في الوقت نفسه إلى أن الحركة ما زالت تتمسك بفرض كلمتها خلال الحرب وما بعدها.

الحاكم الفعلي

الكاتب والمحلل السياسي الدكتور طلال أبو ركبة قال إن حركة حماس لا تزال حتى هذه اللحظة هي الحاكم الفلسطيني الفعلي لقطاع غزة، حيث ما زالت تتحكم بزمام الأمور داخل القطاع، ولا يمكن الحديث عن انتهاء دورها قبل أن تضع الحرب أوزارها.

وأضاف أبو ركبة في حديث لـ"إرم نيوز"، أن حركة حماس تنتظر انتهاء الحرب الإسرائيلية على غزة لتحديد دورها في الحكم في المرحلة المقبلة، لا سيما بعد تقييم الوضعين السياسي والأمني.

وتابع أن حماس لا تزال في قيادة المقاومة العسكرية، ولديها سلطة أمنية على الأرض تستطيع أن تفرض إلى حد ما "ما تريد"، لا سيما في مناطق شمال وجنوب وادي غزة التي لا تخضع لعمليات عسكرية إسرائيلية، أو خضعت لعمليات عسكرية وقد انتهت.

وأوضح المحلل السياسي أنه لا شك أن هناك قصورًا كبيرًا في الحكم بسبب الحرب وغياب الحماية لكافة مؤسسات حكم حماس وعناصرها العاملين في هذه المؤسسات، إلا أنها استطاعت أن تشكل جسما أسمته "لجنة الطوارئ"، وهو مكون من موظفي حكومة حماس وتشرف من خلاله على متابعة عمليات توزيع المساعدات، وتوزيع غاز الطهي، وكذلك متابعة مراكز الإيواء.

حماس تبحث عن "انتصار سياسي" بالدخول في منظمة التحرير 

طلال أبو ركبة، محلل سياسي

ولفت إلى أنه لا يمكن الحديث عن انتهاء دور حماس في حكم قطاع غزة قبل الحديث عن انتهاء الحرب، حيث إن النتائج النهائية هي التي ستحدد مصير الحركة سواء بالبقاء في الحكم أو إسقاطها، لا سيما أن إنهاء حكم حماس هو أحد أهداف الحرب المعلنة.

ووفق المحلل السياسي، فإن حركة حماس تبحث عن تحقيق "انتصار سياسي" في الحرب بالدخول في منظمة التحرير الفلسطينية، وأخذ حصة كاملة من المقاعد تمكنها من قيادة المنظمة، لا سيما أنها تعتبر هجوم السابع من أكتوبر يشبه، إلى حد بعيد، معركة الكرامة العام 1968 التي مكّنت الزعيم الفلسطيني الراحل ياسر عرفات ورفاقه في حينها من السيطرة على المنظمة.

حماس تبحث عن بقائها في سدة الحكم بأي صورة كانت

نزار الغول، محلل سياسي

من جهته قال الكاتب والمحلل السياسي نزار الغول إن طبيعة التركيبة السياسية التي تتكون منها حركة حماس تجعل منها حركة أصولية لا يمكن القضاء عليها أو إنهاء سلطتها بسهولة، لا سيما أنها قادرة في الأزمات على خلق حلول ابتكارية لتسيير أمور سيطرتها على الحكم.

وأضاف الغول في حديث لـ"إرم نيوز"، أن حركة حماس تريد أن تضمن وجودًا لها في اليوم التالي للحرب يمكنها من الإبقاء على حكمها بشكل يشبه ما كانت عليه قبل السابع من أكتوبر .

وأوضح: "لذلك ترفض حركة حماس أي حلول، سواء كانت أمريكية أو عربية، مقدمة خلال جلسات المفاوضات تستثنيها من المشاركة السياسية والحكم في قطاع غزة".

وأشار المحلل السياسي إلى أن حماس تبحث عن بقائها في سدة الحكم بأي صورة كانت، سواء على طريقة حكم ميليشيا حزب الله في لبنان أو على الطريقة التي كانت عليها قبل السابع من أكتوبر.

وبيّن خلال حديثه أن من جملة الأهداف الإسرائيلية المعلنة للحرب إنهاء حكم حركة حماس لقطاع غزة، وبالنظر إلى ما وصلت إليه الحرب في القطاع يتبيّن أن الجيش الإسرائيلي استطاع أن يحقق ما نسبته 70% من هذا الهدف، حيث استطاع القضاء على كافة المؤسسات والمقار الحكومية التابعة للحركة وتدميرها، واغتيال كوادرها، وقيادتها السياسية والعسكرية، بالإضافة إلى إنشاء محاور عسكرية في عمق القطاع والسيطرة على معبر رفح البري.

أخبار ذات علاقة

التمسك بالحكم.. "كلمة سر" رفض حماس لمقترح التهدئة

 

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة ©️ 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC