ترامب : "يجب أن نحصل" على غرينلاند

logo
العالم العربي

بعد إتمام صفقة الرهائن.. هل تنقل إسرائيل حرب غزة إلى الضفة الغربية؟

بعد إتمام صفقة الرهائن.. هل تنقل إسرائيل حرب غزة إلى الضفة الغربية؟
الجيش الإسرائيلي في الضفة الغربية
09 يناير 2025، 2:35 م

تباينت آراء الخبراء والمختصين بشأن إمكانية نقل إسرائيل الحرب من قطاع غزة إلى الضفة الغربية بعد التوصل إلى صفقة محتملة مع حركة حماس تتعلق بالإفراج عن الرهائن والمحتجزين الإسرائيليين في غزة.

ويُتوقع أن يتم التوصل إلى هذه الصفقة قريبًا في وقت تشهد فيه المنطقة توترًا أمنيًّا وعسكريًّا متزايدًا، خاصة في الضفة الغربية.

وتجددت هذه التوترات بعد العملية المسلحة التي شهدتها مدينة قلقيلية شمال الضفة الغربية، والتي أسفرت عن مقتل 3 إسرائيليين، حيث أعلنت الجماعة المسلحة التابعة لحركة حماس أنها نفذت العملية بالشراكة مع سرايا القدس وكتائب شهداء الأقصى.

ويرى الخبير في الشؤون العسكرية، أحمد عبد الرحمن، أن "إسرائيل وبعد نجاحها في فصل الجبهات قد تكون لديها نية لتنفيذ عملية عسكرية واسعة النطاق في شمال الضفة الغربية".

ويعتقد عبد الرحمن أن هذه العملية قد تمهد لفرض السيادة الإسرائيلية على بعض المناطق الإستراتيجية في الضفة.

وأوضح عبد الرحمن، في حديثه لـ"إرم نيوز"، أن "الطبيعة الأمنية والسياسية والعسكرية في شمال الضفة الغربية تدفع إسرائيل إلى التحرك العسكري ضد الفصائل المسلحة هناك".

وأضاف أن "إيران أيضًا قد تكون وجهت أنظارها إلى تلك المناطق، ما قد يفتح جبهة جديدة للقتال ضد إسرائيل".

وأشار إلى أن "تهدئة الأوضاع في غزة قد توفر لإسرائيل الظروف والعوامل المناسبة للتحرك عسكريًّا ضد المسلحين في الضفة الغربية".

وقال إن هذا التحرك العسكري قد يتخذ شكل عمليات مشابهة لتلك التي نفذها الجيش الإسرائيلي في غزة، إلا أن وتيرتها ستكون أقل بكثير بسبب طبيعة الأرض والمواجهة في الضفة.

كما أكد عبد الرحمن أن "حماس لن تتمكن من المشاركة في أي مواجهة عسكرية ضد إسرائيل في حال تم التوصل إلى اتفاق تهدئة مع الحركة"، مضيفًا أن "الاتفاق المنتظر سيتضمن وقف حماس لجميع الأعمال المسلحة ضد إسرائيل على مختلف الجبهات".

قرار مؤجل: الأولوية لإيران وليس الضفة

في المقابل، يرى أستاذ العلوم السياسية، محمد مصلح، أن "قرار شن عملية عسكرية في الضفة الغربية مؤجل حاليًّا من وجهة النظر الإسرائيلية، خاصة أن الأولوية في الوقت الراهن تُعطى للمواجهة مع إيران وحلفائها في المنطقة".

واعتبر مصلح في حديثه لـ"إرم نيوز" أن "إسرائيل سترتكز في اتفاق التهدئة مع حماس على بند غير معلن يتضمن فرض حالة من الهدوء على الضفة الغربية".

وأضاف مصلح أن أي اتفاق تهدئة مع حماس والفصائل المسلحة في غزة سيكون له انعكاسات إيجابية على الوضع في الضفة الغربية، قائلًا: "من المتوقع أن يشهد الوضع في الضفة نوعًا من الهدوء في حال تم التوصل إلى اتفاق لوقف التصعيد في غزة".

وأشار مصلح إلى أن "حماس لا ترغب في التصعيد العسكري في الضفة الغربية وتضغط من خلال التصعيد هناك من أجل تسريع التوصل إلى اتفاق تهدئة في غزة".

وأضاف أن "أولوية حماس في هذه المرحلة هي ترتيب أوضاعها الداخلية سياسيًّا وعسكريًّا، بدلًا من الدخول في مواجهة جديدة في شمال الضفة".

الهدوء النسبي في الضفة بعد التهدئة في غزة

واختتم مصلح حديثه بالتأكيد على أنه في حال تم التوصل إلى اتفاق تهدئة، سيعم نوع من الهدوء بين إسرائيل والفصائل المسلحة على مختلف الجبهات.

وأضاف أن هذا الهدوء من شأنه أن يوفر للجيش الإسرائيلي الفرصة للتركيز على التهديدات الأخرى، خاصة تلك التي تمثلها إيران وحلفاؤها في مناطق بعيدة عن حدود إسرائيل المباشرة.

ويبقى السؤال مفتوحًا حول ما إذا كانت إسرائيل ستوسع نطاق عملياتها العسكرية من قطاع غزة إلى الضفة الغربية بعد إتمام صفقة المحتجزين.

أخبار ذات علاقة

بلينكن: قريبون من اتفاق في غزة ونأمل إنجازه قبل نهاية ولاية بايدن

وفي حين يرى بعضهم أن التهدئة مع حماس قد توفر لها الفرصة للتركيز على الضفة، يرى آخرون أن الأولوية الإسرائيلية تكمن في مواجهة التهديدات الإيرانية.

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة © 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC
مركز الإشعارات