الأونروا تسعى لتفاهمات مع إسرائيل بشأن استهداف مراكزها في غزة

قالت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا"، إنها تسعى للتوصل إلى تفاهمات تضمن عدم استهداف الجيش الإسرائيلي لمراكز الإيواء التابعة لها في قطاع غزة.

جاء ذلك، بحسب الناطق الإعلامي باسم الأونروا عدنان أبو حسنة، الذي كشف عن الخطوات التي تنوي الوكالة اتخاذها لإيواء النازحين في ظل استمرار الانتهاكات الإسرائيلية لمراكز الإيواء.

وأضاف أبو حسنة لـ"إرم نيوز" أن "الأونروا تبذل جهودًا كبيرة لتوفير الحماية والمأوى للنازحين، وتعمل على تعزيز التدابير الأمنية في مراكز الإيواء لضمان سلامة السكان".

وأشار إلى "التوافق مع الأطراف المعنية لبحث إمكانية التوصل إلى تفاهمات تضمن عدم استهداف مراكز الإيواء. وتضمن هذا المناقشات مع السلطات المحلية، والإسرائيلية، والمجتمع الدولي، للضغط على الأطراف لاحترام القانون الدولي الإنساني، وحماية المدنيين".

وتابع: "بالإضافة إلى ذلك، ترصد الأونروا وتوثّق معاناة النازحين في هذا الجانب، وتقدم التقارير للجهات الدولية، والمنظمات الحقوقية، لإثارة الوعي، وطلب الدعم اللازم لتحسين الظروف الإنسانية للنازحين". 

ولفت إلى أن "معاناة النازحين الفلسطينيين في قطاع غزة تفاقمت إلى حد بعيد نتيجة القصف الإسرائيلي المستمر"، متابعًا: "النازحون يعيشون في ظروف صعبة للغاية داخل مراكز الإيواء التابعة للأونروا، والتي تعاني الاكتظاظ الشديد، ونقص الموارد الأساسية البنية التحتية المتهالكة، وهناك مخاطر صحية متزايدة؛ بسبب نقص المياه النظيفة، وسوء الصرف الصحي، ما يؤدي إلى انتشار الأمراض المعدية". 

وزاد المسؤول الإعلامي أن "الأونروا تقدم المساعدة عبر توزيع الغذاء والمياه العذبة، وتقديم الدعم النفسي والاجتماعي للنازحين، ولكن الإمدادات الطبية والغذائية تتناقص بشكل خطير، ما يزيد معاناة السكان".

ووفق أبو حسنة، فإن النازحين يعانون أيضًا الخوف والقلق الدائم؛ بسبب الغارات الجوية المستمرة، وعدم الاستقرار الأمني، حيث إن العديد من العائلات فقدت منازلها وأفرادًا من أسرها، ما يزيد حجم المعاناة، والضغوط النفسية عليهم.

ولفت إلى أن الأونروا لم تعلن عن وجود اتفاق محدد مع الجيش الإسرائيلي لعدم استهداف مراكز الإيواء في غزة، ولكن ومع ذلك، فإنها تعمل باستمرار على توفير الحماية والدعم للنازحين، رغم التحديات الكبيرة التي تواجهها.

وأكد الناطق الإعلامي أن "الأونروا تسعى جاهدة إلى تلبية الاحتياجات الأساسية للنازحين، بما في ذلك توفير المياه الصالحة للشرب، والطعام، والدعم النفسي والاجتماعي. ومع استمرار النزاع، تبقى الأوضاع الإنسانية في قطاع غزة حرجة، وتتطلب دعمًا مستمرًا من المجتمع الدولي لتخفيف معاناة النازحين".