الجيش الإسرائيلي يعلن أنه استهدف مقاتلين من حزب الله في مسجد بجنوب لبنان

logo
العالم العربي

هل يسرع "اجتياح" جنوب لبنان بتنفيذ "خطة الجنرالات" في غزة؟

هل يسرع "اجتياح" جنوب لبنان بتنفيذ "خطة الجنرالات" في غزة؟
سيدتان في غزة تسيران وسط أنقاض المباني المدمرةالمصدر: رويترز
01 أكتوبر 2024، 11:30 ص

بدأ الجيش الإسرائيلي، فجر الثلاثاء، عملية برية في الجنوب اللبناني، وذلك بالتزامن مع استمرار القصف المدفعي والجوي لمناطق مختلفة، الأمر الذي يثير التساؤلات حول إمكانية أن تسرع العملية البرية بتنفيذ خطة الجنرالات في قطاع غزة.

وتقوم خطة الجنرالات، على أساس تحويل شمال غزة إلى منطقة عسكرية، إذ يُجلى 200 ألف فلسطيني من السكان لمناطق وسط القطاع وجنوبه، بما يؤهل لتكون المنطقة خاضعة للسيطرة العسكرية الإسرائيلية الكاملة.

وقبل عدة أيام، قالت إذاعة الجيش الإسرائيلي، إن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ووزير دفاعه يوآف غالانت صادقا على دراسة العمليات التي يمكن تنفيذها في غزة على أساس خطة الجنرالات ".

 وأضافت: "نتنياهو قال خلال جلسة مغلقة بالكنيست إنه يدرس هذه الخطة المنطقية".

ووفق صحيفة "هآرتس" العبرية، فإنه "وبالتزامن مع بدء العملية البرية في لبنان تتعالى الأصوات التي تدعو في الجيش الإسرائيلي إلى إبعاد سكان شمال قطاع غزة وإخلائهم نحو مناطق الوسط والجنوب في إطار خطة الجنرالات".

إستراتيجيات عسكرية

ويرى المحلل السياسي، سهيل كيوان، أن "إسرائيل تتعامل تعاملًا منفصلًا في الإستراتيجيات العسكرية فيما يتعلق بجبهتي غزة ولبنان"، لافتًا إلى أن الخطط العسكرية المتعلقة بغزة لا يمكن أن تُطَبَّق في لبنان، والعكس صحيح.

وقال كيوان، لـ"إرم نيوز"، إن "الأهداف الإسرائيلية المتعلقة بالاجتياح البري ليس لها أي علاقة بقطاع غزة، خاصة أن إسرائيل تعمل على إبعاد ميليشيا حزب الله عن الحدود، والتوصل لاتفاق سياسي طويل الأمد مع لبنان".

وأوضح أن "إسرائيل التي ترغب في فصل الجبهات وتفكيك جبهات الإسناد ووحدة الساحات لن تضع خططًا تربط الجبهات ببعضها"، لافتًا إلى أن إمكانية تطبيق خطة الجنرالات بشمال غزة كبيرة جدًّا بالوقت الراهن.

واستدرك: "ولكن بتقديري لا يوجد أي قرار إسرائيلي بشأن البدء فعليًّا بتطبيقها، خاصة أن إسرائيل تحتاج إلى مدة طويلة من أجل ذلك، علاوة على وجود ضوء أخضر أمريكي يسمح لها بالسيطرة على جزء غير يسير من القطاع".

وبين المحلل السياسي، أن "تطبيق مثل هذه الخطة لن يكون قبل تنصيب الرئيس الأمريكي الجديد، الذي يأمل نتنياهو ووزراء حكومته أن يكون المرشح الجمهوري دونالد ترامب"، لافتًا إلى أن الخطة ستواجه رفضًا إقليميًّا ودوليًّا.

مخالفة دولية

في المقابل، يرى المختص في الشأن الإسرائيلي، مصطفى قبها، أن "إسرائيل بصرف النظر عن المعطيات الراهنة، إلا أنها تعمل بشكل جدي من أجل تطبيق الخطة ولو جزئيًّا"، لافتًا إلى أنها ستُنَفَّذ من دون إعلان مسبق.

وقال قبها، لـ"إرم نيوز"، إن "إسرائيل تعمل عادة على تطبيق الخطط العسكرية من دون إعلان رسمي، خاصة أن خطة الجنرالات تمثل مخالفة صريحة للقانون الدولي"، مبينًا أن العمليات العسكرية البرية في لبنان قد تكون غطاءً لتنفيذ مخطط الجنرالات.

وأوضح أن "التركيز الإقليمي والدولي في الوقت الراهن على الجبهة الشمالية لإسرائيل مع لبنان، وهو الأمر الذي يمكن أن يعطي الجيش الإسرائيلي فرصة لتطبيق خططه العسكرية واسعة النطاق في قطاع غزة، وتحديدًا شماله".

وأضاف: "بتقديري الخطة ستطبق في إطار السعي الإسرائيلي للحرب طويلة الأمد في المنطقة"، مؤكدًا أن إسرائيل تعمل على إعادة تشكيل الشرق الأوسط، وأنها تعمل على إعادة رسم حدودها مع مختلف الجبهات.

وزاد: "سنكون بعد انقضاء الحرب أمام واقع جديد للمنطقة، ومن المرجح أن تبقى إسرائيل في الجنوب اللبناني عدة أشهر، بما يمكنها من التوصل لاتفاق سياسي مع اللبنانيين منفصل انفصالًا تامًّا عن الحرب في غزة".

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة ©️ 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC