وكالة: مجلس الاتحاد الروسي يصادق على معاهدة الشراكة الاستراتيجية بين روسيا وإيران
قالت صحيفة "وول ستريت جورنال" إن إسرائيل تعود في غزة إلى حيث بدأت قبل عام من القتال، لافتة إلى أن لعبة الجيش الإسرائيلي في القطاع المدمر قد تنتهي حيثما بدأت؛ في جباليا.
وحذرت الصحيفة من أن يعاود الجيش الإسرائيلي تكرار نفس السيناريو مع ميليشيا حزب الله في جنوب لبنان.
وأوضحت أنه بعد مرور عام على الحرب في غزة، عادت إسرائيل إلى موقع معاركها الأولى، وانخرطت في واحدة من أكثر الحملات ضراوة في الصراع، وهي عملية إعادة جديدة تقدم قصة تحذيرية لحربها الأخرى في لبنان.
وأصدرت إسرائيل، المتمركزة في شمال غزة، أوامر إخلاء لكل بلدة شمال القطاع، وأرسلت لواءين جديدين، فيما يقول الجيش إنه أحدث محاولة للقضاء على حماس؛ وهو الهجوم الكبير الثالث في ذات المنطقة منذ بداية الحرب.
وقال رئيس الأركان العامة الإسرائيلي، هرتسي هاليفي، للجنود خلال زيارة هذا الأسبوع إلى المنطقة الشمالية، التي كانت محور التركيز الأولي للاجتياح الإسرائيلي لقطاع غزة: "جباليا تسقط".
وأضاف هاليفي أنه بعد قتل زعيم حماس، يحيى السنوار، الأسبوع الماضي، يتعين على القوات الإسرائيلية الآن القضاء على آخر لواء متبقي لحماس في الشمال.
ويقول السكان الذين يعيشون في الشمال، إن الهجوم الجوي والبري، الذي بدأ في بداية الشهر، كان من بين أسوأ الأسابيع القليلة في الحرب.
وأشارت الصحيفة إلى أن حقيقة تورط القوات الإسرائيلية في مناطق غزة التي قاتلت فيها من قبل، تظهر مدى صعوبة مهمة تفكيك حماس بالنسبة لإسرائيل.
كما تقدم التجربة ضد المسلحين الفلسطينيين دروسًا واقعية للجيش الإسرائيلي، في الوقت الذي يعمل فيه على توسيع حربه في لبنان ضد ميليشيا حزب الله، "الجماعة الأكبر والأكثر رعبًا بين الجماعتين اللتين تصنفهما الولايات المتحدة إرهابيتين"، وفق تعبير الصحيفة.
وتابعت: "روايات السكان والمستجيبين الصحيين ومجموعات الإغاثة في الشمال ترسم مشهدًا مروعًا، بينما تواصل إسرائيل العملية؛ الجثث في الشوارع لعدة أيام وصرخات الأشخاص المحاصرين المنبعثة من تحت الأنقاض، والمسعفون غير قادرين على الوصول إليهم بسبب المخاطر التي تنطوي على ذلك".
وتُظهر لقطات من جباليا، تم التحقق منها بواسطة "ستوري فل"، فلسطينيين يحملون جثثًا نحيلة، بعضها بأطراف مفقودة، ويغطون الجثث في الشارع بالبطانيات.
ووفق السلطات الصحية في غزة، التي لا توضح أرقامها عدد المقاتلين، قُتل أكثر من 550 شخصًا في العملية الإسرائيلية في جباليا، وتباطأت المساعدات إلى حد كبير.
بدورها، شككت إسرائيل في عدد القتلى، دون تقديم تقديراتها الخاصة، أو طبيعة الهدف المقصود من العملية في الشمال.
وقال الجيش الإسرائيلي: "نؤكد أن المنطقة المعنية هي منطقة حرب نشطة"، لافتًا إلى أنه "يوفر للمدنيين طرق إخلاء ولا يستهدفهم".
