فوز مرشحة الديمقراطيين بانتخابات المحكمة العليا في ويسكونسن

logo
العالم العربي

خاص- مصدران ينفيان مغادرة اللاجئين السوريين قاعدة "حميميم"

خاص- مصدران ينفيان مغادرة اللاجئين السوريين قاعدة "حميميم"
القاعدة الروسية في حميميمالمصدر: وسائل إعلام سورية
17 مارس 2025، 7:17 ص


نفى مصدران سوريان من اللاجئين في قاعدة حميميم، الأنباء عن خروج الأهالي الذين لجأوا إلى القاعدة الروسية عقب أعمال العنف التي شهدها الساحل السوري في الآونة الأخيرة.

وقال المصدران لـ "إرم نيوز" إن الروس لم يجبروا أي شخص على مغادرة القاعدة، على عكس ما يتم تداوله من المقربين للإدارة السورية الجديدة، وبالر غم من البيان الذي أصدرته قيادة القاعدة الروسية قبل يومين، والذي دعت فيه المدنيين الذين لجؤوا إلى القاعدة لمغادرتها، بعد تحسن الظروف الأمنية.

وقال أحد المصدرين إن الروس يتحدثون لغتين مختلفتين؛ واحدة لللاجئين في القاعدة، وأخرى للخارج والعالم، حيث "قدموا لنا تبريرا للبيان الذي صدر عن قيادة القاعدة بعد مقابلتنا لعدد من الضباط".

أخبار ذات علاقة

القوات الروسية في قاعدة حميميم تدعو النازحين إليها للمغادرة (وثيقة)

 

بيان "للخارج"

وجاء في البيان الذي تم تداوله على مواقع التواصل الاجتماعي والموجه لللاجئين في قاعدة حميميم إن "حكومة بلادكم تحظى باعتراف دولي واسع، وتعمل على إعادة الاستقرار والأمان في المناطق التي شهدت اضطرابات خلال الأيام العشرة الماضية".

وأوضحت قيادة القاعدة الروسية أن القوات المنتشرة في حميميم بذلت جهودا كبيرة لإنقاذ المدنيين، لكنها أشارت إلى محدودية موارد القاعدة وعدم قدرتها على توفير ظروف معيشية ملائمة لفترة طويلة.

كما دعت اللاجئين إلى البحث عن "سبل للتصالح مع السلطات السورية والعودة إلى حياتهم الطبيعية".

وأكدت الوثيقة أن القيادة الروسية في القاعدة ستوفر حصصا غذائية للمدنيين المغادرين في 16 مارس/آذار، لضمان حصولهم على بعض الاحتياجات الأساسية خلال انتقالهم إلى مناطقهم الأصلية. كما شدد على أن الجهود الإنسانية والدبلوماسية مستمرة لضمان سلامة المدنيين وتوفير بيئة آمنة لهم.

وأوضح البيان أن مجلس الأمن الدولي أصدر قرارًا يدعو إلى تجنب التصعيد، وسط تحركات دبلوماسية بين الولايات المتحدة وروسيا لضمان التهدئة والاستقرار في البلاد.

وحذّر البيان من أي محاولات لإثارة الفوضى أو تكرار الأحداث التي وقعت مطلع الشهر الجاري، مؤكدا أن الإجراءات الحالية تهدف إلى تأمين خروج آمن للمدنيين، في ظل استمرار جهود المصالحة مع السلطات الجديدة.

أخبار ذات علاقة

خاص- لا خطة لترحيلهم إلى إيران.. لاجئو "حميميم" ينتظرون قراراً يحدد مصيرهم

 

خطاب "داخلي"

يؤكد أحد المصادر الذي تحدث لـ "إرم نيوز" إنه عقب البيان اتجهت مجموعة للتحدث باسم اللاجئين، و"كنت من بينهم"، وطلبوا مقابلة قادة القاعدة الروسية، ليسألوهم عن حقيقة البيان الصادر من قبلهم، حيث أجاب ضابط مسؤول في القاعدة بأن قيادة القاعدة نشرت هذا البيان "لأن هناك اتهامات لنا بأننا نحتجز آلاف السوريين في قاعدة حميميم، وأننا لا نسمح لكم بالخروج"، مضيفا أن "هذا البيان لكي تعرف السلطة السورية ودول العالم بأننا لانحتجزكم ولا نمنعكم من الخروج، وإن كنتم راغبين في المغادرة فسنساعدكم بالعودة إلى منازلكم وقراكم".

وفقا للمصدرين، رفض الأهالي القرار، وقالوا للضباط بأن "عمليات القتل مستمرة حتى اللحظة، ولكن بطريقة جديدة هي الخطف الإفرادي ثم القتل ورمي الجثث على الطرقات"، وأوضحوا أن مخاوفهم اليوم هي من الانتقام بسبب لجوئهم إلى القاعدة ورفضهم الخروج رغم الوفود التي أرسلتها السلطات. 

وأخبرت المجموعة قادة القاعدة بأنهم لن يغادروا حتى لو دعتهم القاعدة للمغادرة، وقالوا للضباط الروس "هذه أرض سورية لن نغادرها حتى لو كانت قاعدتكم ". وطالب النازحون إلى القاعدة بـ"حماية روسية" أو "ضمانات دولية" قبل الخروج.

ويقول المصدران إن الضباط الروس استمعوا إليهم وأجابوهم في نهاية الحديث بأن "لا أحد يستطيع إجباركم على الخروج ، ونحن سنتابع في موضوع حمايتكم حتى تقرروا الخروج بلا ضغوط".

اتهامات لموسكو بالتورط

في ظل هذه الأجواء المتوترة، تتصاعد الاتهامات لموسكو بالتورط ضد السلطات الجديدة، حيث يتهم بعض المقربين من السلطات السورية موسكو بالتدخل لدعم عسكريين محسوبين على النظام السابق خلال الأحداث الأخيرة في الساحل.

ونشرت وسائل إعلام مقربة من السلطة الجديدة عن حصول تنسيق بين قاعدة حميميم الروسية، ومقاتلي النظام السابق، لدعم ما يسمى بعملية "تحرير الساحل".

وتم تسريب تسجيلات صوتية لمقاتلين من "فلول النظام" توثق تواصلات مع القاعدة الروسية، وسط تعهدات بتقديم الدعم لهذه الجماعات، على المستوى اللوجستي والعسكري.

وقال مقربون من السلطة السورية ووسائل إعلام تابعة لها إن الجنود الروس كانوا يعملون "بطريقة ناعمة" مع هؤلاء العسكريين التابعين للنظام المخلوع، ويقدمون الوعود مقابل صمود هؤلاء على الأرض.

وبحسب هؤلاء، قدمت القاعدة الروسية أسلحة وعتادا لهذه المجموعات، وذلك عبر باب القاعدة قرب قرية "بستان الباشا" التي تبعد عن القاعدة حوالي 2.7 كيلومتر، كما قدمت خدمات إسعافية للمصابين من "فلول النظام" من خلال الباب العسكري المطل على ناحية "بطرة" في جبلة.

وبحسب التسجيلات، طالب ضباط روس من مقاتلي النظام السابق الصمود في المعركة مع قوات الأمن العام، لمدة 48 ساعة، ريثما يصل الدعم الموعود من القاعدة الروسية والتي بدورها تنتظر الموافقة النهائية من الكرملين، للتدخل بشكل مباشر، بحسب التسجيلات التي تناقلتها وسائل إعلام السلطة في دمشق.

 

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة © 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC
مركز الإشعارات