فرضت إدارة الأمن العام في طرطوس، غربي سوريا، حظر تجوال ليليا في المدينة، الخميس، على خلفية اشتباكات مسلحة مع مسلحين موالين للرئيس السوري السابق بشار الأسد، في وقت أكد فيه مسؤول أمني في اللاذقية استمرار الاشتباكات في ريف جبلة.
ونقلت وكالة الأنباء السورية "سانا" عن إدارة الأمن العام في طرطوس أنه تقرر فرض حظر تجوال بدءا "من الساعة 10:00 مساء اليوم وحتى الساعة 10:00 صباح غدٍ الجمعة، في إطار التوجيهات الأمنية لضمان سلامة المواطنين".
ومن جهته، قال مدير إدارة الأمن العام في محافظة اللاذقية المقدم مصطفى كنيفاتي، إن "قوات الأمن تم استنفارها بالكامل في المحافظة وتمكنت من التصدي للهجوم الذي تعرضت له في ريف جبلة، مشيراً إلى استمرار الاشتباكات داخل المدينة"، وفق صحيفة الوطن المحلية.
ولفت كنيفاتي إلى استمرار الاشتباكات داخل المدينة، معلنا وصول "تعزيزات أمنية وعسكرية من محافظات أخرى ووزارة الدفاع لدعم القوات على الأرض".
وأعلنت قوات الأمن السورية، الخميس، أنها تخوض اشتباكات في ريف محافظة اللاذقية، مع مسلحين تابعين للضابط السابق سهيل الحسن، الذي كان من أبرز قادة جيش النظام السابق.
وذكرت وسائل إعلام سورية عن مصادر أمنية أن مسلحين هاجموا بالأسلحة دورية للأمن العام قرب قرية بيت عانا في ريف المحافظة.
وكان المرصد السوري لحقوق الإنسان أعلن مقتل 16 عنصرا أمنيا على الأقل، الخميس، خلال هجمات نفذها مسلحون موالون للأسد غربي سوريا.
كما قال المرصد إن 11 عنصراً آخر أصيبوا "في هجمات وكمائن نفذها مسلحون موالون للأسد في بلدة جبلة وريفها" في محافظة اللاذقية، حيث تدور مواجهات مسلحة بين قوات الأمن ومسلحين في المنطقة.
وفي بيان نشره على "فيسبوك"، دان المجلس الإسلامي العلوي الأعلى في سوريا والمهجر "تعرض منازل المدنيين لقصف الطيران الحربي"، وطالب أهالي "سوريا عامة، والساحل السوري خاصة، إلى اعتصام سلمي في الساحات" ردا على ذلك.
ونشر المجلس فيديوهات تظهر احتجاجات للمواطنين في جبلة.
ومنذ سقوط الأسد في الثامن من ديسمبر (كانون الأول) الماضي ووصول "هيئة تحرير الشام" إلى سدة الحكم، شهدت سوريا اشتباكات دامية بين قوى الأمن الجديدة ومسلحين موالين للنظام السابق.
