إعلام حوثي: الطيران الأمريكي يستهدف بغارتين شمال محافظة عمران

logo
العالم العربي

"المجلس العلوي" يصعد خطابه ضد الإدارة السورية ويلوّح بـ"الفيدرالية"

"المجلس العلوي" يصعد خطابه ضد الإدارة السورية ويلوّح بـ"الفيدرالية"
احتجاجات في طرطوس- سورياالمصدر: وسائل التواصل
24 فبراير 2025، 11:35 ص

هدد باسل الخطيب، المتحدث الرسمي باسم "المجلس الإسلامي العلوي السوري" المشكل حديثاً، السلطات السورية الجديدة بتصعيد الاحتجاجات ضدها، وصولاً إلى المطالبة بدولة فيدرالية إذا لم تستجب لمطالب العلويين، وفق قوله.

وقال الخطيب خلال تجمع في مدينة طرطوس الساحلية، "إذا لم تستجب الإدارة السورية مع بداية شهر رمضان، لمطالبنا، بالإفراج الفوري عن جميع الموقوفين العسكريين في السجون، إضافة إلى حصر صلاحيات الحكومة الحالية في توفير الأمن والخدمات فقط، من دون اتخاذ قرارات تتجاوز ذلك، سنعلن عن خطوات تصعيدية، تشمل اعتصامات سلمية وإضرابات، وصولاً إلى المطالبة بدولة فيدرالية".

أخبار ذات علاقة

بعد فض احتجاج طرطوس.. اتهام الإدارة السورية الجديدة باتباع نهج النظام السابق

 

اعتصام واتهامات

وخرج عدد من أبناء مدينة طرطوس في اعتصام، احتجاجاً على ما وصفوه بـ"الاعتداء على إحدى مقابر الشهداء"، واعتبر المعتصمون أن "المساس بقبور الشهداء خط أحمر"، مؤكدين أن هؤلاء ليسوا "قتلى" بل "شهداء"، ومن حقهم الاحتفاظ بصورهم في بيوتهم وتكريمهم.

ونشر ناشطون صوراً تُظهر أضرحة مكسّرة، قالوا إنها تعود إلى مقبرة الشهداء في طرطوس، واتهموا فصيلاً تابعاً  للقيادة العامة في دمشق بالمسؤولية عن "انتهاك القبور"، واصفين الحادثة بأنها استفزازية.   

وفي مقطع فيديو نشره باسل الخطيب عبر صفحته الشخصية من الاعتصام، تحدث عن قضية الموقوفين العسكريين، الذين وصفهم بـ"المخطوفين"، وطالب بالإفراج عنهم، معتبراً أن إطلاق سراحهم ليس حقاً، بل مطلباً، وقال بأنه لن يذهب لأي حوار وطني قبل إطلاق سراح كل الموقوفين العلويين من عساكر وضباط، وإن من تلطخت يديه بالدماء، يجب أن يقدم لهم تسوية، وهم خارج السجن.  

كما شدد الخطيب على أن المحاسبة يجب أن تشمل جميع المتورطين في الدم السوري، بغض النظر عن انتماءاتهم، مؤكداً أن أي محاكمة عادلة لا يمكن أن تتم إلا في ظل حكومة وحدة وطنية تمثل جميع الأطياف السورية. وطرح مقاربة واضحة: إما عفو عام يشمل الجميع، أو محاسبة متساوية لكل الأطراف من دون استثناء.

مهلة حتى بداية شهر رمضان

وأعلن الخطيب عن مهلة حتى بداية شهر رمضان لرؤية تغييرات ملموسة، محذراً من أنه في حال عدم الاستجابة للمطالب، سيتم اللجوء إلى خطوات تصعيدية، تشمل اعتصامات سلمية وإضرابات، وصولاً إلى المطالبة بدولة فيدرالية. واختتم كلامه بعبارة "لكم دينكم ولي ديني".

وأكد الخطيب أن الجميع يريدون حكومة وحدة وطنية عادلة تعامل المواطنين على قدم المساواة، مشدداً على أن الطائفة العلوية نفسها عانت من التهميش والظلم خلال حكم الأسد. كما دعا أبناء الطائفة إلى الاعتداد بالنفس والحفاظ على الكرامة، وعدم السماح بلقمة العيش أن تكون أداة للذل، مشيراً إلى أن "للصبر حدودا"، وفي حال استمرار تجاهل المطالب، فإن الشارع سيتحرك. ودعا الخطيب الموظفين الذين لم يتم فصلهم بعد إلى الدخول في إضراب تضامني مع زملائهم المفصولين، دعماً لقضيتهم ورفضاً للقرارات التعسفية حسب تعبيره.

موالٍ لنظام الأسد
وعقب الاحتجاج الذي قاده باسل الخطيب، والفيديو الذي نشره، أثير جدل حول ماضي الرجل، حيث وصفه ناشطون في وسائل التواصل، بأنه كان من أشد الموالين للنظام السوري، وتداولوا فيديو سابقا له، لما قالوا إنه توثيق للخطيب وهو يطالب الرئيس المخلوع بشار الأسد بسحب الجنسية السورية من السوريين اللاجئين والمعارضين للأسد، واصفا إياهم بـ"قليلي الأدب" وبأنهم "يتطاولون على مقام الأسد".

 

d59d1758-13c3-4abc-b07a-f1d426c20b37

 

 

وقال المتحدث باسم "المجلس العلوي": نعم، لم يبق إلا أن تتهموني بالكيماوي. بصراحة فاجأتموني، وهذه تحسب لكم. هذا افتراء لم أكن أتوقعه. متسائلا: "ماذا في جعبتكم أيضا من أضاليل و أكاذيب؟"

ونفى الخطيب أيضا أن يكون تم اعتقاله إثر تصريحاته الأخيرة، حيث كتب في صفحته على "فيسبوك": سرت إشاعة بأنه تم اعتقالي، وهذا الخبر عار عن الصحة. أنا في بيتي.. ولكن إن فكر أحد ما باعتقالي، فلن يتم ذلك وأنا على قيد الحياة.. لن أسمح لأي كان أن يدنس بيتي.. ولن أخرج من بيتي إلا جثة هامدة، ولكنها ليست هامدة أبدا.. وقد قلت إن خلفي هذه الجبال وتلك المقامات..وعندها لا عاصم من أمر الله".

أخبار ذات علاقة

قيادية معارضة لـ "إرم نيوز": سوريا في "مخاض" ونطالب بفصل الدين عن الدولة

 

الناطق باسم المجلس الإسلامي العلوي 
وباسل علي الخطيب، هو الناطق باسم "المجلس الإسلامي العلوي الأعلى" الذي تم الإعلان عن تشكيله في سوريا بتاريخ 4 شباط/فبراير الجاري، وهو كيان ديني يهدف إلى تنظيم وتمثيل شؤون الطائفة العلوية داخل سوريا وخارجها.

ويتكون المجلس من 130 شيخاً موزعين على مختلف المحافظات السورية ويرأس المجلس مفتي اللاذقية الشيخ غزال غزال، وإلى جانب المجلس الديني، تم تشكيل مجلس تنفيذي يضم عدة مكاتب، تشمل المكتب السياسي والعلاقات العام والمكتب الإعلام والمكتب الاقتصادي الذي يضم مكتب الإغاثة والمكتب القانوني ومكتب التنسيق. ومن المقرر أن يتم قريباً انتخاب رئيس للمجلس التنفيذي.

وأثار إعلان المجلس انقساما بين العلويين، بين من رحب بتأسيس تكتل "يجمع صفوف أبناء الطائفة العلوية عبر ممثّليهم في المحافظات السورية، ويلغي حالة التشرذم والانقسامات التي عمّقتها سياسة النظام السابق حيال الطائفة". فيما اعترض عليه جزء كبير من العلويين، رافضين أن يكون ممثلا عنهم، واتهموا القائمين على تشكيل هذا المجلس بالتعاطي مع أبناء الطائفة عن طريق رجال الدين فقط، واختصار تمثيلهم بهم". فيما انتقد آخرون السرية والغموض الذي رافق تأسيس المجلس، مشيرين إلى أن "الكثيرين لا يعرفون حتى الآن من سيمثّلهم في هذا المجلس، وعلى أيّ أساس تمّ اختيارهم".

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة © 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC
مركز الإشعارات