هآرتس: الجيش الإسرائيلي غير قادر على معرفة أماكن احتجاز المختطفين في غزة
ريمان ضو
دخل لبنان العام الثالث من الشغور في موقع رئاسة الجمهورية بعد انتهاء ولاية الرئيس ميشال عون في 31 نوفمبر/تشرين الأول عام 2022، وتعذر انتخاب رئيس جديد؛ بسبب الخلافات السياسية العميقة، فيما توقع خبراء أن يبقى الرهان معقودا على قائد الجيش العماد جوزيف عون.
ومع انخراط حزب الله في الحرب وفتح جبهة الإسناد دعما لغزة، رُبط ملف انتخابات رئيس الجمهورية بنهاية الحرب، وإيجاد تسوية سياسية.
ونص البيان الأمريكي الفرنسي الذي وافق عليه لبنان على انتخاب رئيس جمهورية خلال أسابيع بعد وقف إطلاق النار.
وتعززت آمال انتخاب قائد الجيش اللبناني جوزيف عون كمرشح توافقي، خصوصا أنه يحظى بدعم غربي وعربي نتيجة أدائه في قيادة المؤسسة العسكرية.
يرى الكاتب السياسي داوود رمال أن "التفاوض الدبلوماسي على القرار 1701 والترتيبات الملحقة به وتطبيقه، إجراءات تسبق أي استحقاق داخلي لبناني، وفي مقدمتها رئاسة الجمهورية".
وقال رمال، لـ"إرم نيوز"، إنه "إذا تم التوصل لاتفاق على وقف إطلاق النار والذهاب إلى الهدوء المستدام على الحدود الجنوبية، سيكون هناك تركيز داخلي على مسالة إعادة الإعمار".
ولفت إلى أن "الاتفاق الداخلي غير ممكن بين الأفرقاء، وإذا ترك الخيار لهم، فسنبقى في الدائرة المفرغة ذاتها، وبالتالي فإن الجهات العربية والدولية التي ستفرض الحل في الجنوب هي من تحدد اسم رئيس الجمهورية".
وأضاف أن "هناك الكثير من الشخصيات التوافقية التي يمكن أن تحظى بإجماع، ولكن الرئيس بحاجة لرعاية دولية وعربية".
ورأى داوود أن "المرحلة الحالية تشبه مرحلة التسعينات عند وقف الحرب الأهلية في لبنان، ونحتاج إلى رئيس يدير أزمة وليس لرئيس يشكل استفزازا لأي أحد".
في المقابل، استبعد الكاتب السياسي اللبناني نزير رضا "التوصل لانتخاب رئيس للجمهورية نتيجة عوامل عدة، أولها أن ملامح التوافق على مرشح توافقي الآن غير موجودة في ظل الحرب".
وقال رضا، لـ"إرم نيوز"، إنه "في حال حصل ضغط أمريكي، قبل نهاية الحرب، لإعادة ترتيب البيت الداخلي اللبناني والاستعداد لمرحلة ما بعد الحرب، فإن حظوظ قائد الجيش ستكون مرتفعة، ولا أعتقد أن أياً من القوى السياسية سيكون معارضاً لها".
وتابع: "إذا شمل أي اتفاق لوقف النار بندا لانتخاب رئيس للجمهورية مقابل التهدئة، من الممكن أن لا يبقى خارج هذه الصفقة إلا حزب الله والتيار الوطني الحر، وبالتالي فإن الأصوات التي يمكن أن تصب لصالح العماد جوزيف عون، أو على الأقل لتأمين نصاب جلسة انتخابه، ستتيح له الفوز".
ورأى رضا أن "هذا السيناريو محكوم بعاملين، أولهما الضغط الأمريكي، وثانيهما أن يترافق مع وقف إطلاق النار، عندها سيكون ذلك بمثابة صفقة تدفع برسالة إلى المجتمع الدولي بأن لبنان يراعي ترتيب البيت الداخلي مقابل وقف إطلاق النار".