الجيش الإسرائيلي يعلن أنه استهدف مقاتلين من حزب الله في مسجد بجنوب لبنان
شدد مسؤول في منظمة التحرير الفلسطينية، على ضرورة أن تبدأ الفصائل الفلسطينية في تنفيذ جميع الاتفاقيات المتعلقة بشكل التمثيل الفلسطيني لمواجهة التحديات السياسية التي تفرضها إسرائيل من خلال استمرار الحرب في غزة والضفة، لافتًا إلى مخطط إسرائيلي لتصفية قضية اللاجئين.
وقال عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير قيس أبو ليلى لـ"إرم نيوز"، إنه "بعد عام على الحرب في غزة والتصعيد الإسرائيلي في الضفة، أصبح أمام السلطة الفلسطينية خيار وحيد وهو العمل على تطبيق الاتفاقيات من أجل استعادة الوحدة الوطنية، وآخرها إعلان بكين".
تفعيل إطار قيادي مؤقت
وأشار إلى أن هذا الاتفاق يدعو فورًا إلى تشكيل وتفعيل إطار قيادي مؤقت ضمن إطار منظمة التحرير الفلسطينية، وتشكيل حكومة توافق وطني لإدارة الأوضاع في قطاع غزة والضفة الغربية.
وأضاف "يجب العمل لإنهاء العدوان والانسحاب الإسرائيلي من أرض غزة، وإغاثة السكان وإعادة النازحين إلى بيوتهم، والبدء في عملية إعادة الإعمار، في إطار العمل لإيجاد حل سياسي للقضية الفلسطينية من خلال مؤتمر دولي ينهي الاحتلال، وإعلان سيادة فلسطينية في حدود عام 1967، والتأكيد على حق اللاجئين في العودة".
وأضاف أبو ليلى أن "قضية اللاجئين تتعرض لعملية تصفية إسرائيلية واسعة من خلال فرض عقوبات وملاحقة وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)".
وأوضح أن "محاولات إنهاء قضية اللاجئين جوفاء، ومخالفة للقانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة، وأن هذه المحاولات يمكن أن تنجح في عرقلة عمل الأونروا، ولكنها بشكل عام لن تنجح في إنهاء قضية اللاجئين وحقهم في العودة".
وحول مرحلة ما بعد الحرب، قال القيادي الفلسطيني إن "هذه المرحلة تتطلب تولي حكومة توافق وطني تحت مرجعية منظمة التحرير، المسؤولية الكاملة في جميع أنحاء الأراضي الفلسطينية، والبدء في عملية إعادة إعمار غزة".
وقال إنه "بالرغم من الضغوط المفروضة على السلطة الفلسطينية خاصة الاقتصادية منها، إلا أنه سيتم المضي قدمًا في ملاحقة مجرمي الحرب الإسرائيليين في المحافل الدولية".
وأضاف أن "المطلوب من الجنائية الدولية الوقوف أمام مسؤولياتها، ومحاسبة مرتكبي جرائم الحرب الجرائم المشهودة والموثقة ضدهم، خاصة في ظل وجود قناعة دولية بضرورة إصدار مذكرات اعتقال بحق رئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتنياهو، وكذلك وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت".
الوضع في القدس
وحول الأوضاع في مدينة القدس المحتلة، قال أبو ليلى إن "هناك محاولة إسرائيلية لفرض أمر واقع في المسجد الأقصى وتقسيمه مكانيًا وزمانيًا".
وأضاف أن "هذا الأمر الواقع تسعى إسرائيل لتثبيته لكي يُفرض على الفلسطينيين، وعلى الدول العربية التي لها وصاية على المقدسات في المدينة المقدسة"، داعيًا لحراك عربي وإسلامي واسع للوقوف أمام هذه السياسات.
وقال إن "القدس الشرقية هي جزء من الأراضي الفلسطينية التي احتلت عام 1967، وينطبق عليها ما ينطبق على الضفة الغربية وقطاع غزة، والمحاولات الجارية من أجل تهويد المدينة لا أفق لها"، محذرًا من أنها قد تقود لتفجير الأوضاع.
