أكد عضو اللجنة المركزية للجبهة الديمقراطية في فلسطين، محمود خلف، أن الصفقة الشاملة هي البديل عن الدخول في المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الرهائن والأسرى الذي جرى التوصل إليه بين حركة حماس وإسرائيل نهاية الشهر الماضي.
الخيار الأفضل
وقال خلف، في حديث لـ"إرم نيوز"، إن "المرحلة الأولى تنتهي خلال أيام، وإسرائيل أجّلت بشكل متعمد التفاوض على المرحلة الثانية من الاتفاق"، مبينًا أن دمج المرحلة الأولى بالثانية وعقد صفقة شاملة تنهي الحرب هي الخيار الأفضل.
وأضاف: "هذه مسألة مطروحة؛ ولكن هناك تلكؤ وعدم التعاطي بجدية مع هذا المقترح، وإسرائيل تواصل المماطلة بهذا الشأن، وتتبع سياسة التسويف"، مبينًا أنه من الواضح أن إسرائيل مترددة بشأن المرحلة الثانية.
وتابع: "حكومة بنيامين نتنياهو لديها نية باختصار الاتفاق بالمرحلة الأولى وإطلاق أكبر عدد ممكن من الأسرى الإسرائيليين"، لافتًا إلى أن هناك جهدا يبذله الوسطاء لإلزام إسرائيل بالاتفاق الأصلي والانتقال للمرحلة الثانية.
وأشار إلى أن "مسألة تمديد المرحلة الأولى قضية مطروحة للدراسة، خاصة مع استمرار التواجد العسكري الإسرائيلي في غزة"، مؤكدًا أن نتنياهو ينظر بخطورة كبيرة للانتقال للمرحلة الثانية من الاتفاق، ويسعى للحفاظ على حكومته واستمرار وقف إطلاق النار دون إنهاء الحرب.
الالتزام بمخرجات حوار بكين
وأكد أن "الفلسطينيين سيواصلون التفاوض عبر الوسطاء للانتقال للمرحلة الثانية، خاصة في ظل وجود عدد من الاستحقاقات المطلوبة، كما أن هناك بروتوكولات متفق عليها"، متابعًا "لا يوجد خيار سوى الالتزام باتفاق التهدئة".
وفيما يتعلق بخروج حركة حماس من المشهد السياسي في غزة، أكد القيادي الفلسطيني، رفض أي تدخل بالشأن الداخلي، قائلًا: "ما بعد انتهاء العدوان وما يسمى باليوم التالي سيكون يوماً فلسطينياً بالكامل، وليس من حق أي أحد التدخل في هذا المشهد".
وأكمل: "أعلنا بشكل واضح موقفنا المتمثل بأن الحل للحالة الفلسطينية بشكل عام هو الالتزام بمخرجات حوار بكين وتشكيل حكومة توافق وطني ودعوة الإطار القيادي المؤقت لاجتماع للاتفاق على آليات تنفيذ اتفاق بكين".
واستكمل "هذا ما نطالب به وأي تدخلات خارجية في الشأن الداخلي الفلسطيني ليست من حق أحد، ولدينا أرضية سياسية متفق عليها يمكن أن تكون بديلة عن أي خيارات أو إملاءات أو تدخلات خارجية وهذا فلسطينيا متفق عليه بشكل عام بين الجميع، والمطلوب الدعوة للإطار القيادي المؤقت".
الضغط على عباس
ولفت إلى أن المطلوب من الرئيس الفلسطيني محمود عباس الدعوة لاجتماع الإطار القيادي وعدم التلكؤ أو التردد أو الرهان على أي مشاريع أخرى"، مستكملًا: "يجب أن يكون هناك مزيد من الضغط على عباس من جميع القوى على أساس حوار بكين وللتخلص من أي تدخلات خارجية".
وبين أنه "كان من المفترض عقد اجتماع للمجلس المركزي الفلسطيني قبل عدة أيام لمناقشة الوضع الداخلي"، متابعًا "لا نعرف سبب تأجيل ذلك، خاصة وأن هذا أمر ملح في ظل طرح خطة التهجير، والحالة الفلسطينية ليست بحاجة لمزيد من الحوارات بل بحاجة لتطبيق مخرجات ما تم الاتفاق عليه".
ووفق خلف، فإن "الفصائل لديها قوة وإصرار الشعب الفلسطيني لوقف الخطط الأمريكية والإسرائيلية، كما أن رفضها على المستوى الدولي يؤكد أنها خطط غير واقعية وتأتي في إطار استعماري"، مستطردًا: "أمريكا تريد أن تحقق بالخطط والإجراءات السياسية ما لم تستطع تحقيقه آلة الحرب العسكرية".