صندوق الثروة السيادي الروسي: موسكو وواشنطن بدأتا محادثات بشأن المعادن الأرضية النادرة
فاجأت حركة "حماس"، اليوم الاثنين، الأوساط الإسرائيلية ببث مقطع مصور يظهر فيه اثنان من الأسرى الإسرائيليين المحتجزين لدى الجناح المسلح للحركة "كتائب القسام".
وفي مقطع حمل عنوان "أخبرهم يا أوهاد، ألم تكن هنا معنا؟!!" أطلّ الأسيران الإسرائيليان ألكناه بوحبوط ويوسف حاييم أوحانا موجهين رسالة إلى رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو.
وحذّر الأسيران من أن حياتهما وآخرين غيرهما في خطر، في ظل القصف العشوائي العنيف الذي تشنه مقاتلات الجيش الإسرائيلي، مطالبين بإنقاذ حياة الجميع وإعادتهم إلى عائلاتهم.
وفي رسالتهما قال الأسيران: "أنا الأسير رقم 21 وأنا الأسير رقم 22، حتى أمس كان لدينا اسم وهوية وكان عندي أمل، واليوم أنا مجرد رقم فقط".
وأضافا: "نريد منكم أن تعلموا أن حماس لم تطلب منا الخروج لنقول ما سنقوله في هذا الفيديو، وهذه ليست حرباً نفسية، ونحن توسلنا أن نخرج للكلام، وأرجو أن تسمعوا صوتنا".
وأردفا: "قبل سريان اتفاق وقف إطلاق النار كانت المعابر مغلقة، والوضع المعيشي لدينا صعب، وتقريباً لم يصلنا طعام ولا يوجد مكان آمن. نريد أن يعرف الجميع أن الطعام ينتهي والظروف صعبة".
وتابع الأسيران: "عودة إسرائيل للهجوم من شأنها أن تؤدي إلى نهايتنا، وأمس في هجوم إسرائيلي شاهدنا الموت بعيوننا، وكنا في أقرب لحظة من الموت".
وأكملا رسالتهما بالقول: "عندما بدأت الصفقة وتم فتح المعابر، مقاتلو حماس اهتموا بنا، وبدأنا نشعر بالوضع الجيد، وتخلصنا من الجوع وبدأنا نتنفس الهواء الطلق، ولكن تلقينا الضربة الصعبة في 18 الشهر الحالي".
ووجها رسالة للحكومة قائلين: "كفى تكميماً للأفواه يا حكومة، كفى كفى كفى، على الأسرى المفرج عنهم وكانوا معنا أن يخرجوا للحديث وشرح أوضاعنا".
وفي رسالة إلى أسير سبق إطلاق سراحه قالا: "أوهاد أنت كنت معنا في الأسر قبل الإفراج عنك بالتبادل، أخبر الجميع ماذا نعاني، اشرح لهم كم هو صعب البقاء هنا كل يوم دون عائلاتنا، أخبرهم يا أوهاد".
واستأنفت إسرائيل فجر الثلاثاء الماضي الحرب على قطاع غزة بذريعة مماطلة "حماس" في الإفراج عن الرهائن الذين تحتجزهم في القطاع.
وقتل خلال الغارات الأخيرة بعد استئناف القتال نحو 10 من قيادات وكوادر حركة "حماس" وأكثر من 700 فلسطيني آخرين أغلبهم نساء وأطفال.
في المقابل، يبحث الجيش الإسرائيلي خططاً جديدة للحرب في غزة تشمل الاحتلال الشامل للقطاع وإجلاء النساء والأطفال والرجال غير المقاتلين، ثم محاصرة المسلحين والإطباق عليهم، وفق ما كشفه مسؤولون إسرائيليون لصحيفة "واشنطن بوست".
ويدور الحديث خلال الساعات الأخيرة عن مقترح جديد لوقف إطلاق النار في غزة قدمته مصر، وافقت عليه حماس والولايات المتحدة الأمريكية، في حين لم يصدر أي تعليق رسمي إسرائيلي بشأنه حتى الآن.
وتكثف عائلات الأسرى المحتجزين في قطاع غزة، بين أحياء وأموات، ضغوطها، مع المعارضة الإسرائيلية، على رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو وائتلافه اليميني المتشدد؛ من أجل وقف القصف العنيف خشية على حياة أبنائهم، وحثه على إكمال الاتفاق وإعادتهم.