الدفاع المدني بغزة: 200 ألف مواطن في جباليا يواجهون خطر الموت بالقصف الإسرائيلي أو الجوع والعطش

logo
العالم العربي

بحكم "الأمر الواقع".. هل تبوأ نعيم قاسم مكان نصرالله "سراً"؟‎

بحكم "الأمر الواقع".. هل تبوأ نعيم قاسم مكان نصرالله "سراً"؟‎
نعيم قاسم وحسن نصر اللهالمصدر: إرم نيوز
08 أكتوبر 2024، 10:09 ص

للمرة الثانية منذ اغتيال الأمين العام لحزب الله، يخرج النائب "السابق" لنصر الله، نعيم قاسم، ليتحدث ويقدم مواقف الحزب حول التطورات التنظيمية والسياسية والعسكرية، باعتباره الواجهة الجديدة لحزب الله.

وللمرة الثانية، يحرص نائب الأمين العام على التأكيد بأن الحزب سينجز انتخاب الأمين العام وفق الآليات التنظيمية للحزب، وأنه سيتم الإعلان عن ذلك في حينه، مضيفا أنه "ليس هناك موقع شاغر في صفوفنا وكلها مملوءة".

لكن، ومن جديد، ينتهي حديث نعيم قاسم دون أن يقدم الجواب الشافي للسؤال الأكثر إلحاحا بالنسبة لجمهور الحزب وداعميه وأعدائه أيضا: "مَن هو الأمين العام الجديد للحزب، و لماذا بقي "سرا" حتى الآن؟".

العديد من التفسيرات تطفو على سطح المشهد، بعضها يجزم بأن الحزب يتعمد تأخير الإعلان عن الأمين العام الجديد كيلا يصبح في دائرة الاستهداف للإسرائيلي الباحث عن أي هدف "ثمين"،  في وقت يسعى فيه الحزب إلى لملمة الفوضى والتشظي التي أصابت صفوفه وخاصة بنيته القيادية السياسية والعسكرية إثر الضربات الإسرائيلية المتواصلة بلا هوادة.

أخبار ذات علاقة

نعيم قاسم: سننجز انتخاب الأمين العام وفق الآليات التنظيمية والنزوح ثمن للمقاومة

 

أصحاب هذا الرأي يرجحون أن يكون نائب الأمين العام نعيم قاسم هو من تبوأ فعليا منصب الأمين العام دون الإعلان عن ذلك، للأسباب سالفة الذكر، ويعتبرون أن قاسم أصبح فعليا هو المؤهل والمرشح الأقوى لتسلم منصب الأمين العام، بعد الأنباء عن استهداف المرشح الآخر هاشم صفي الدين، الذي يبدو أن إسرائيل نجحت في اغتياله في الهجوم العنيف يوم الخميس وفقدان التواصل معه منذ ذلك الوقت.

ما يرجح هذه الفرضية، وفقا للمحللين، هو أن نعيم القاسم تجاهل ذكر صفي الدين بشكل كامل، فلم ينف نبأ اغتياله أو نجاته.

من جهة أخرى، يلفت مراقبون إلى أن الخطاب الذي قدمه نعيم قاسم اليوم يختلف كثيرا عن الخطاب السابق لجهة الثقة المتزايدة التي ظهرت على الرجل خلافا للمرة الماضية التي كان يفتقد فيها للثقة في معظم ما قاله، حينها كان مرشحا ثانويا أمام هاشم صفي الدين الأكثر حظا بملء مكان نصرالله،.

أما اليوم، فيبدو الرجل أكثر تماسكا وثقة، ما يدل وفق المراقبين على أن نعيم قاسم، قد تبوأ بالفعل مركز القيادة لحزب الله ولكن بشكل سري، أو على أقل تقدير، هو يعلم أن الأمور تسير في هذا الاتجاه، لغياب المنافس، وبحكم الأمر الواقع وضرورة ملء الشاغر "الفارغ". أليس هو من قال اليوم " كل الشواغر مُلئت.. وليس هناك موقع شاغر في صفوفنا؟".

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة ©️ 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC