بوتين يقر رسميا معاهدة الشراكة الاستراتيجية مع إيران
شهدت الساحة السياسية في المنطقة، في الساعات الأخيرة من ليل الخميس، تطورات سلبية وزخمًا عكسيًا، لا يبشران بأي حلحلة بشأن وقف الحرب الإسرائيلية على لبنان.
وحملت تطورات اللحظات الأخيرة رفضًا من جانب "حزب الله" لمقترح "فصل الجبهات" القاضي بالتخلي عن مساندة غزة التي ترزح تحت الضربات الإسرائيلية منذ أكثر من عام، وفق تقارير عبرية.
ولعل ما زاد من تأكيد تراجع فرص التسوية الدبلوماسية للحرب بين لبنان وإسرائيل، الإعلان عن فشل زيارة المبعوث الأمريكي آموس هوكستين لبيروت، وأنه سيعود من إسرائيل إلى واشنطن، اليوم.
وتعمقت الأزمة باتجاه "اللاحل" بعدما كشفت القناة 12 العبرية أن الولايات المتحدة ستقدم ضمانات لإسرائيل بحرية العمل العسكري في لبنان.
وكانت القناة قد ذكرت أن "المبعوثين الأمريكيين أحرزا تقدمًا كبيرًا لإنجاز تسوية على جبهة لبنان"، موضحة أن "التسوية المقترحة تقضي بإبعاد قوات حزب الله إلى ما وراء الليطاني".
ووفق القناة، "تتضمن التسوية فترة تمتد 60 يومًا للتأقلم مع بنود الاتفاق، وأن الولايات المتحدة ستقدم ضمانات لإسرائيل بحرية العمل العسكري في لبنان".
وتفاقم الصراع في لبنان بشدة في الأسابيع الخمسة الماضية التي وقع فيها معظم القتلى البالغ عددهم 2800 قتيل، وهي الحصيلة التي رصدتها وزارة الصحة اللبنانية في الشهور الاثني عشر الماضية.
وأعرب نجيب ميقاتي رئيس حكومة تصريف الأعمال في لبنان، الأربعاء، عن أمله في أن يجري الإعلان عن اتفاق لوقف إطلاق النار مع إسرائيل في غضون أيام.
وكان وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، قد قال في وقت سابق يوم الخميس، إنه "تم إحراز تقدم بشأن فهم ما هو مطلوب من أجل التنفيذ الفعال لقرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة رقم 1701".
وأكد الوزير، خلال مؤتمر صحفي، أن هذا القرار الأممي "سيكون الأساس لحل دبلوماسي للصراع بين إسرائيل وميليشيا حزب الله في لبنان".
وقال: "من المهم التأكد من وجود فهم واضح، سواء من لبنان أو من إسرائيل، لما هو مطلوب بموجب القرار 1701 لضمان تنفيذه الفعال".
وأضاف: "أستطيع أن أخبركم، بناء على زيارتي في الآونة الأخيرة للمنطقة، أن العمل يجري الآن وحققنا تقدمًا جيدًا في هذه التفاهمات".
لكنّ بلينكن استدرك في الوقت ذاته قائلاً إنه "على الرغم من تحقيق تقدم جيد، ما زال يتعين القيام بمزيد من العمل".