ترامب يرسل حاملة طائرات ثانية إلى الشرق الأوسط في تصعيد ضد الحوثيين
تابع الإعلام العبري ومواقع التواصل الاجتماعي الإسرائيلية مشهد خروج رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو من جلسة بالكنيست متوجهًا إلى مكان آمن وسط حماية مشددة، بعد إطلاق ميليشيا الحوثي صاروخا بالستيًّا على إسرائيل.
وتداول إسرائيليون المقطع متسائلين "إلى متى نظل مرعوبين من الحوثيين رغم كل الضربات الأمريكية التي يتعرضون لها؟"، مطالبين بالانتقام السريع.
كما تساءل إسرائيليون "لماذا يتم إخلاء نتنياهو فقط، ويترك قيادات المعارضة للخطر؟".
وكانت دوت صفارات الإنذار في وسط إسرائيل، الليلة الماضية، في عدة أماكن منها القدس، تزامنًا مع تصويت الكنيست على قانون في إطار ميزانية الدولة، وفق موقع "واللا" العبري.
واضطر رئيس الوزراء الإسرائيلي إلى مغادرة لجلسة متوجهًا إلى المنطقة المحمية، مؤكدًا خلال مغادرته أن "الحوثيين يدفعون الثمن وسيدفعون أكثر".
وشملت خريطة صفارات الإنذار الحمراء مستوطنات ومدنًا عدة منها، بني براك، وبات يام، وهرتسليا، وموديعين، وبيتاح تكفا، وكريات أونو، وريشون لتسيون، ورحوفوت، ورامات جان، ورامات هشارون، ورعنانا، وجلجولية، وهود هشارون، وكفار سابا، وكفار قاسم، واللد، وميفاسيريت تسيون، وعشرات المواقع الأخرى، مما أثار حالة من القلق في إسرائيل بعد ليلة مخيفة جديدة، عكستها تعليقاتهم على مواقع التواصل.
وقدم الإسعاف الإسرائيلي، الذي أعلن حالة الطوارئ، العلاج لنحو 13 شخصًا أصيبوا أثناء هرولتهم إلى المنطقة المحمية والملاجئ، ولثلاثة مصابين بحالة ذعر.
وعلى وقع أصوات صفارات الإنذار واعتراضات الصاروخ الحوثي، كان الكنيست يصادق على قانون الترتيبات الخاص بالموازنة بالقراءتين الثانية والثالثة، حيث أيده 63 عضوًا، مقابل معارضة 50.
وقانون الترتيبات هو قانون تقدمه الحكومة إلى الكنيست للموافقة عليه كل عام إلى جانب قانون الميزانية، ويجمع العديد من التعديلات التشريعية التي تراها الحكومة ضرورية للموافقة عليها في الكنيست من أجل تنفيذ سياساتها وخططها الاقتصادية.
وقال وزير المالية الإسرائيلى بتسلئيل سموتريتش في الكنيست: "نُدير الاقتصاد الإسرائيلي خلال أطول وأكثر الحروب كلفة في تاريخ إسرائيل".
ووجه كلامه للمنتقدين بالقول: "على عكس ثرثرتكم، فإن الواقع يُظهر قوة الاقتصاد الإسرائيلي واستقراره. وتتضمن الميزانية مبالغ طائلة لجنود الاحتياط، ولإعادة إعمار مستوطنات الجنوب والشمال".
ورد عليه رئيس المعارضة، يائير لابيد بالقول: "إذا لم يكن الوضع الاقتصادي أفضل حالاً من أي وقت مضى، فلماذا رفعتم الضرائب؟ لو لم توزعوا الملايين من أموال الائتلاف، لما اضطررتم إلى رفع ضريبة القيمة المضافة، ولما شهد كل إسرائيلي ارتفاع الأسعار".
وأضاف: "إنكم ترفعون الضرائب ليس بسبب الحرب، بل من أجل إنفاق الأموال على أنفسكم".