قيادي في حماس يتوقع رد الحركة خلال 48 ساعة على المقترح الجديد لوقف إطلاق النار

logo
العالم العربي

بين مفاوضات الدوحة وخطوط نتنياهو "الحمراء".. هل من "اختراق"؟

بين مفاوضات الدوحة وخطوط نتنياهو "الحمراء".. هل من "اختراق"؟
بنيامين نتنياهوالمصدر: رويترز
28 أكتوبر 2024، 1:03 م

استأنف وسطاء التهدئة بين إسرائيل وحركة حماس مفاوضاتهم بالعاصمة القطرية الدوحة والتي تهدف لإنهاء الحرب في غزة، فيما يواصل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو تمسكه بـ"خطوطه الحمراء"، ما يثير التساؤلات حول إمكانية تحقيق اختراق بالملف.

 ويؤكد نتنياهو، أن "لديه 4 خطوط حمراء من أجل التوصل لصفقة تبادل أسرى ووقف إطلاق نار في غزة، أولها أن تسمح أي صفقة لإسرائيل باستئناف القتال حتى يتم تحقيق جميع أهداف الحرب، والثاني منع تهريب الأسلحة لحماس من مصر عبر الحدود. 

 ووفق نتنياهو، فإن الخط الأحمر الثالث يتمثل في رفض عودة آلاف المسلحين لشمال القطاع، والرابع، هو عمل إسرائيل على تعظيم عدد المحتجزين الأحياء الذين ستطلق حماس سراحهم". 

وحماس بدروها تتمسك بشروطها الرافضة لأي اتفاق تهدئة مع إسرائيل إلا بوقف شامل لإطلاق النار، وانسحاب الجيش الإسرائيلي بالكامل من غزة وعودة النازحين، وصفقة تبادل أسرى، وهي المطالب التي تتمسك بها بالرغم من مقتل العقل المدبر لهجوم أكتوبر يحيى السنوار.

تنازلات جوهرية

 ويرى المحلل السياسي يونس الزريعي، أنه بالرغم من التشدد من قبل طرفي القتال في غزة بشأن مطالبهم لوقف الحرب؛ إلا أنه من المتوقع أن يقدم الطرفان تنازلات جوهرية وغير مسبوقة من أجل التوصل لاتفاق تهدئة.

وقال الزريعي، لـ"إرم نيوز"، إن "حماس معنية أكثر من أي وقت مضى بالتوصل لاتفاق تهدئة مع إسرائيل، وهي مستعدة لتقديم تنازلات غير مسبوقة من أجل ذلك"، مبينًا أن إسرائيل لا تمتلك أي أهداف من استمرار الحرب. 

 وأضاف: "استمرار الحرب لن يقدم لنتنياهو وائتلافه الحكومي أي إنجازات جديدة؛ إلا أن اتفاقًا يعيد الرهائن لدى حماس إلى أسَرهم، سيمكن نتنياهو من تعزيز فرصه في ضمان مستقبله السياسي"، مشددًا على أن رئيس الوزراء حقق جميع أهدافه السياسية. 

أخبار ذات علاقة

سموتريتش يدعو لفرض السيادة الإسرائيلية على الضفة وغزة

 

وأشار إلى أن "أي تقدم بالمفاوضات سيكون جزئيًّا وسيحتاج الوسطاء لفترة من الزمن من أجل التوصل لاتفاق مرحلي بين حماس وإسرائيل"، مشيرًا إلى أن هذا الاتفاق سيؤسس لمرحلة جديدة في غزة وينهي القتال بين الجانبين.

وتابع: "بتقديري ستتضح الرؤية أكثر بعد منتصف الشهر القادم، خاصة بعد ظهور نتائج انتخابات الرئاسة الأمريكية، وهو الأمر الذي سيكون دافعًا من أجل قبول نتنياهو بأي مقترحات للتهدئة، وفتح صفحة جديدة مع الإدارة الأمريكية المقبلة". 

اختراق جزئي

ويرى المحلل السياسي، طلال عوكل، أن المفاوضات المقبلة ستشهد اختراقًا جزئيًّا بالمباحثات غير المباشرة بين حماس وإسرائيل للتهدئة في غزة، لافتًا إلى أن إسرائيل ليست في عجلة من أمرها من أجل التوصل لاتفاق مع حماس. 

وقال عوكل، لـ"إرم نيوز"، إن "هذه المفاوضات لا يمكن أن تؤسس لنهاية القتال بين الطرفين في غزة؛ وإنما ستشهد نوعًا من المراوغة الإسرائيلية الجديدة من قبل رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، الذي سيعمل على تخفيف وتيرة القتال في غزة؛ لكن مع استمراره". 

وأضاف: "بالتأكيد إسرائيل غير معنية برفع وتيرة الحرب في غزة، وتعمل على خفض عملياتها العسكرية للحد الأدنى والبقاء في المحاور العسكرية التي تم السيطرة عليها بالكامل؛ إلا أنها غير متعجلة من أجل إنهاء القتال والتوصل لاتفاق تهدئة". 

وأشار إلى أن "اتفاق التهدئة سيكون في حالة منح نتنياهو فرصة لحكم إسرائيل مجددًا، وضمن له عودته لمنصب رئيس الوزراء في حال انهارَ ائتلافه الحكومي، وتم اللجوء لخيار انتخابات مبكرة للكنيست بعد التوصل للاتفاق".

 وختم: "حماس بتقديري ستقبل بأي اتفاق سواء كان مرحليًّا أو شاملًا، المهم أن يضمن بقاء حكمها في غزة وعودة النازحين وإعادة الإعمار، في حين ستقبل بالتنازل عن مطالبها المتعلقة بأسماء وأعداد الأسرى المطالب بالإفراج عنهم".

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة © 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC