الجيش الإسرائيلي: مستعدون لتصعيد الضغط على حماس لأن ذلك سيؤدي إلى إطلاق سراح الرهائن
قال رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، إنه لا مجال لربط التغيير في سوريا بتغيير النظام السياسي في العراق، مبينًا أنه "ليس من حق أحد أن يَفرض علينا التغيير والإصلاح في أي ملف، اقتصاديًّا أكان أم أمنيًّا".
وأضاف: "هناك من حاول ربط التغيير في سوريا بالحديث عن تغيير النظام السياسي في العراق، وهو أمر لا مجال لمناقشته".
وأضاف السوداني، في كلمة ألقاها في الحفل التأبيني الذي أقيم في بغداد بمناسبة ذكرى مقتل الرئيس السابق للمجلس الأعلى في العراق، محمد باقر الحكيم، أن بلاده حرصت منذ بدء الأحداث في سوريا، على النأي بنفسها عن الانحياز لجهة أو جماعة، وترك الخيار للسوريين ليقرروا مصيرهم.
وأوضح أن "المنطقة شهدت منذ أكثر من سنة تطورات مفصلية نتجت عنها تغيرات سياسية مؤثرة".
وقال السوداني، في كلمته التي أوردتها وكالة الأنباء العراقية "واع": "نمتلك نظامًا ديمقراطيًّا تعدديًّا يضم الجميع، ويضمن التداول السلمي للسلطة، ويسمح بالإصلاح وتصحيح الخلل تحت سقف الدستور والقانون، وليس من حق أحد أن يفرض علينا التغيير والإصلاح في أي ملف، اقتصاديًّا أكان أم أمنيًّا، مع إقرارنا بوجود حاجة لعملية الإصلاح في مختلف المفاصل".
ولفت إلى إكمال العديد من الاستحقاقات المهمة، مثل: إجراء انتخابات مجالس المحافظات، والتعداد السكاني، وتنظيم العلاقة مع التحالف الدولي، وتأطير علاقة جديدة مع بعثة الأمم المتحدة.
وأوضح السوداني أن "الاستحقاقات من إصرار حكومتنا على إكمال جميع متطلبات الانتقال نحو السيادة الكاملة، والتخلص من أي قيود موروثة تقيد حركة العراق دوليًّا".
وتابع: "حكومتنا تواصل إصلاح المؤسسات الأمنية، عبر لجنة عليا تشكلت برئاستنا، وضعت خريطة طريق لتحقيق هذا الإصلاح الذي يتكامل والإصلاح الاقتصادي والإداري الذي نقوم به، وحرصت على إعادة بناء علاقات العراق مع جميع الدول، وفق مبدأ الدبلوماسية المنتجة، والانطلاق بشراكات اقتصادية وتنموية تجعل من العراق نقطة التقاء للمصالح، وليس بؤرة صراع وتصادم".
وأكد العمل "على تجنيب العراق أن يكون ساحة للحرب خلال الأشهر الماضية، وبذلنا جهودًا بالتشاور مع الأشقاء والأصدقاء، وبدعم متواصل من القوى السياسية الوطنية للحكومة في هذا المسار".
كما أكد استعداد بلاده "للمساعدة في رفع معاناة أهل غزة، وهو موقفنا ذاته مما تعرَّض له لبنان من حرب مدمرة".
ودعا السوداني العالم لإعادة النظر في قوانينه التي باتت غير قادرة على منع العدوان والظلم، وأن يسارع لمساعدة المدنيين في غزة ولبنان، الذين يعيشون ظروفًا قاسية، وفق تعبيره.