حزب الله يعلن أنه استهدف بالمسيرات قاعدة عسكرية إسرائيلية في حيفا الجمعة

logo
العالم العربي

لبنان.. العيون "شاخصة" إلى الجنوب والدبلوماسية "مشلولة"

لبنان.. العيون "شاخصة" إلى الجنوب والدبلوماسية "مشلولة"
غارة إسرائيلية على منطقة صور بلبنانالمصدر: أ.ف.ب
09 أكتوبر 2024، 6:41 ص

ريمان ضو - إرم نيوز

ذهب خبراء إلى أن لبنان اليوم أمام خيارين، في ظل رفض حزب الله فصل الجبهات، ومراهنته على الميدان، إما مواصلة إسرائيل اجتياحها البري، أو القبول بالحل الدبلوماسي، الذي يبدو مشلولاً، وبالتالي وقف إطلاق النار وتطبيق القرار 1701.

ووسط تزايد الدعوات لفصل جبهة الجنوب عن جبهة غزة من أكثر من حزب لبناني، إلا أن نائب الأمين العام لحزب الله نعيم قاسم خرج في خطاب متلفز أكد فيه أن الحرب مستمرة، وأن إمكانيات الحزب بخير، وأن كلمة الفصل للميدان، قائلا: "من سيصرخ أوّلا في هذه الحرب يخسر".

ورغم إعلان عواصم القرار الدولية العمل على حل دبلوماسي لوقف إطلاق النار، وموافقة لبنان الرسمي على مضمون النداء الأمريكي الفرنسي الذي ينص على هدنة لمدة 21 يوماً، ومن ثم البحث في وقف إطلاق نار دائم، إلا أن الحرب الإسرائيلية على لبنان مستمرة، جوًّا من خلال استهداف القرى الجنوبية والضاحية الجنوبية لبيروت، وبراً عبر محاولة التوغل البري إلى داخل الأراضي اللبنانية.

أخبار ذات علاقة

تشارك في التوغل البري جنوبي لبنان.. ما هي الفرقة 91 الإسرائيلية؟ (إنفوغراف)

 تعاطي إيران مع ملف لبنان

وفي هذا الصدد أشار الكاتب السياسي وأستاذ القانون الدولي عبدالله بارودي، في حديث لـ"ارم نيوز"، إلى أن حزب الله من خلال كلمة قاسم يريد إرسال رسالة واضحة للرأي العام اللبناني والخارجي أنه أعطى صلاحية التفاوض لرئيس مجلس النواب نبيه بري، وشدد على أن أي كلام سياسي لا يمكن البحث به قبل وقف إطلاق النار، واللافت بحسب بارودي أن قاسم لم يأت على ذكر تلازم المسارين بين غزة وجنوب لبنان.

وأشار بارودي إلى أنّ لبنان يدفع ثمنا باهظا بعد سنة من دخول حرب إسناد غزة، من تدمير وقتل وتشريد أبنائه، فيما النظام الإيراني يتعاطى مع الملف اللبناني وفقا لمصلحته وأجندته بغض النظر عن الخسائر التي يتكبدها لبنان وشعبه.

"لبنان أمام مرحلة حاسمة"

وأكد بارودي أن العيون شاخصة إلى الجنوب في ظل الحديث عن دخول قوة من الجيش الإسرائيلي إلى "مارون الراس" ورفع العلم الإسرائيلي؛ ما يعني إمكانية دخوله وعدم وقوفه عند حدود معينة في "الليطاني"، بل يمتد إلى "نهر الأولي" وأبعد من ذلك.

وأضاف بارودي أن المطلوب اليوم هو اتخاذ قرار بوقف إطلاق النار والجلوس على طاولة المفاوضات برعاية دولية وعلى رأسها الولايات المتحدة، وعلى اللبنانيين التوحد خلف رأي واحد وتنفيذ القرار 1701 ونشر الجيش اللبناني، وإلا فهم ذاهبون إلى فراغ أكبر إذا دخلنا في زمن الانتخابات الرئاسية الأمريكية، ومن ثم نحن أمام مرحلة حاسمة إما التسوية أو الذهاب إلى حرب أطول قد تستمر إلى الربيع المقبل.

أخبار ذات علاقة

"عنتريات".. كيف علّق الجيش الإسرائيلي على كلمة نعيم قاسم؟

"حزب الله حوّل لبنان إلى غزة ثانية"

وفي المقابل، يقول الصحفي اللبناني سعد إلياس، لـ"إرم نيوز"، إن "حزب الله" لا يزال يكابر ولم يتعلم من الدروس ولا يأخذ بعين الاعتبار وجهات نظر اللبنانيين، ويواصل جبهة الإسناد التي لم تخدم غزة وحوّل لبنان إلى غزة ثانية، وأصبح هناك أكثر من مليون نازح توزّعوا على مناطق لبنانية، كان الحزب يتهمها بأنها معادية له.

وأشار إلى أن كلام قاسم يدل على أنه غير قادر على اتخاذ قرارات بعد اغتيال الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله وعدد كبير من القادة، وحاول الإيهام بأنه لا يزال يملك أوراقا تفاوضية بعدما تخلى حليفه الرئيس نبيه بري عن شرط انعقاد طاولة حوار قبل جلسة انتخاب الرئيس.

وختم إلياس بأن خريطة الحل واضحة والمطلوب من الحكومة أن تحسم الموضوع وتذهب إلى تنفيذ القرار 1701 ومن ضمنه القرار 1559، ونشر الجيش على الحدود الجنوبية، وإعادة العلاقات إلى طبيعتها مع دول الخليج، خصوصا بعدما سارعت هذه الدول إلى تقديم المساعدات الإنسانية للنازحين اللبنانيين.

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة ©️ 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC