الخارجية الروسية: اتفاق بين لافروف وروبيو على مواصلة الاتصالات على جميع المستويات
مثل إعلان تشكيل الحكومة اللبنانية تطورا لافتا على الساحة السياسية التي تترقب منذ 3 أسابيع تجاوز الخلافات والتعقيات المطروحة، ولا سيما عقدة "الثنائي الشيعي" وموقع "حزب الله" من الحكومة الجديدة.
الباحثة في الشأن اللبناني الدكتورة زينة محمود قالت ان الرئيس المكلف نواف سلام استطاع تمكن ببراعة من إنهاء الأزمة الحكومية والتوصل إلى حلول وسط ترضي جميع الأطراف الأساسية، علما أن الخلاف حول حصة الثنائي الشيعي كانت قد وصلت خلال الساعات الماضية إلى حائط مسدود خاصة بعد الإصرار الأمريكي على عدم إشراك حزب الله في الحكومة نهائيا.
وقالت إن سلام تمكن من إقناع الجانب الأمريكي بمشاركة محدودة للحزب وعدم سيطرته على القرارات الحكومية.
وأضافت الدكتورة محمود لـ "إرم نيوز" أن اختيار فادي مكي للحقيبة الشيعية الخامسة كان لافتا بسبب سيرته الذاتية المميزة وقدراته العلمية الدولية والإقليمية بالإضافة لكونه مستشارا لرئيس الحكومة الراحل رفيق الحريري، وهو ما جعله مقبولا من الجميع وحتى من قبل الجانب الأمريكي.
وأشارت الباحثة إلى أن التشكيلة التي تم الإعلان عنها لم تضم أي وزير لزعيم تيار المردة سليمان فرنجية والذي يعتبر حليفا أساسيا لحزب الله مما أفقد حزب الله أي فرصة للحصول على الثلث المعطل بأي شكل من الأشكال، فالثنائي حصل على 4 وزراء فقط ولا سلطة له على الاطلاق على باقي الوزراء.
المحللة السياسية آلاء القاضي قالت إن الظروف الحالية فرضت الإصرار الداخلي على الانتهاء من الفراغ الحكومي للتفرغ للملفات الساخنة خاصة ملف الانسحاب الإسرائيلي من الجنوب، والملف الجديد أي ملف الحدود السورية اللبنانية بعد المعارك العنيفة التي تجري بين هيئة تحرير الشام ومسلحي العشائر مما أدى إلى سقوط العديد من القتلى والجرحى من الطرفين، وهو ما دفع رئيس الجمهورية جوزيف عون للاتصال بالرئيس السوري الانتقالي لتهنئته والاتفاق على ضبط موضوع الحدود ووقف المعارك بأسرع وقت ممكن.
وتشير القاضي إلى أن التشكيلة التي تم التوصل إليها ورغم أنها تضم العديد من الحزبيين المنتمين للعديد من التيارات السياسية فإنها تضم مجموعة من المختصين من كل المجالات ويبقى على رئيس الحكومة وضع الأسس لتستطيع هذه التشكيلة العمل بانسجام وتنسيق لإنجاح مهماتها العديد والشائكة.
