الصين: معاقبة تايوان لن تتوقف حتى تنتهي مساعي الاستقلال

logo
العالم العربي

بعد ضربة بيروت.. هل غيرت إسرائيل المعادلة حقًا في لبنان؟

بعد ضربة بيروت.. هل غيرت إسرائيل المعادلة حقًا في لبنان؟
الغارات الإسرائيلية على لبنانالمصدر: رويترز
29 مارس 2025، 3:00 ص

أعلنت إسرائيل عن "تغيير المعادلة" في لبنان عقب غارة جوية استهدفت مواقع تابعة لميليشيا "حزب الله" في بيروت، وبينما يؤكد المسؤولون الإسرائيليون أن هذه الضربة تمثل تحولًا استراتيجيًا، يثار التساؤل حول ما إذا كانت هذه بالفعل نقطة تحول أم مجرد استمرارية لنهج الردع التقليدي.

وفي هذا السياق، قالت صحيفة "معاريف" العبرية، إن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع يسرائيل كاتس سارعا إلى التصريح بأن "ما حدث قبل السابع من أكتوبر لن يتكرر"، معتبرة أن "ما بقي خارج هذه المعادلة هو لبنان الدولة ذات السيادة التي تراقب إرهاب حزب الله من على الهامش".

أخبار ذات علاقة

بعد قصف الضاحية الجنوبية.. هل تعيد إسرائيل إشعال جبهة لبنان؟ (فيديو إرم)

إعلان تغيير المعادلة

وفي بيان مشترك مساء الجمعة، عقب الهجوم الجوي الإسرائيلي على بيروت، أكد نتنياهو وكاتس أن إسرائيل غيرت المعادلة، حيث قالا: "أولئك الذين لم يستوعبوا بعد الوضع الجديد في لبنان تلقوا اليوم مثالًا آخر على تصميمنا".

وشدد نتنياهو على أن"ما حدث قبل السابع من أكتوبر لن يتكرر، ولن نسمح بإطلاق النار على بلداتنا، ولو قليلاً، وسنواصل فرض وقف إطلاق النار بقوة، وسنهاجم في كل مكان في لبنان ضد أي تهديد لدولة إسرائيل، وسنضمن عودة جميع سكاننا في الشمال إلى منازلهم سالمين".

من جهته، أكد وزير الدفاع إسرائيل كاتس، الذي قاد التحرك لمهاجمة بيروت، أن "هجوم الجيش الإسرائيلي على بيروت هو المعادلة الصحيحة لحماية أمن سكان الجليل".

تنفيذ الهجوم وهدفه

وبحسب الصحيفة، جاء الهجوم بضغوط ومبادرة من وزير الدفاع كاتس، بهدف خلق معادلة جديدة، وذلك بالتنسيق الكامل مع رئيس الأركان الفريق إيال زامير.

وتضيف الصحيفة أن الجيش الإسرائيلي استخدم في الأيام الأخيرة معلومات استخباراتية لتحديد أهداف لحزب الله في بيروت.

وأوضحت الصحيفة أنه مع إطلاق النار على إسرائيل صباح الجمعة، تقرر استهداف مبنى يستخدمه الحزب، حيث تم هدم الجزء السفلي منه، الذي كان يستخدم كمستودع للأسلحة.

هل تغيرت المعادلة حقًا؟

لكن السؤال الرئيسي، وفق الصحيفة، هو، هل تحركت إسرائيل فعلًا لتغيير المعادلة، أم أن هذه مجرد "عملية تنازلات" أخرى؟ وفق تعبيرها.

وتشير الصحيفة إلى أن خلف الحدود الشمالية لإسرائيل تقع دولة لبنان، وهي دولة ذات سيادة تملك حكومة، جيشًا، شرطة، ومؤسسات حاكمة، إلا أن منظمات إرهابية تديرها دولة أخرى، إيران، تعمل داخل أراضيها، بحسب قولها.

أخبار ذات علاقة

بعد اعتراض مقذوفين.. وزير الدفاع الإسرائيلي يهدّد الحكومة اللبنانية

هدف مشترك

وتوضح الصحيفة أن هدف إسرائيل والحكومة اللبنانية واحد، وهو منع المنظمات الإرهابية من الحصول على قدرات عسكرية وتعزيز دعمها الشعبي.

وبحسب الصحيفة، فإنه رغم التصعيد الإسرائيلي الأخير، فإن المعادلة القديمة لا تزال قائمة، حيث ترد إسرائيل على إطلاق النار من لبنان "برد فعل مدروس"، يستهدف أصول حزب الله، دون المساس بالحكومة اللبنانية أو مؤسساتها الرسمية.

وتختم الصحيفة بالإشارة إلى أنه "إذا أدركت الحكومة اللبنانية أنها ستضطر لدفع ثمن مباشر لأي انتهاك للسيادة الإسرائيلية، فربما تتغير المعادلة حقًا".

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة © 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC
مركز الإشعارات