وزير الأمن القومي الإسرائيلي يقتحم المسجد الأقصى

logo
العالم العربي

التمسك الإسرائيلي بمطلب "التمديد" يهدد بانهيار اتفاق غزة

التمسك الإسرائيلي بمطلب "التمديد" يهدد بانهيار اتفاق غزة
خلال إطلاق سراح عدد من الرهائن الإسرائيليين في قطاع غزةالمصدر: رويترز
27 فبراير 2025، 6:26 ص

تواصل إسرائيل مساعيها من أجل تمديد المرحلة الأولى من اتفاق التهدئة مع حركة حماس، والمقرر انتهاؤها يوم الأحد المقبل؛ ما يثير التساؤلات حول إمكانية نجاحها في ذلك في ظل تمسك الحركة بجميع بنود الاتفاق الذي جرى التوصل إليه نهاية الشهر الماضي.

ووفق مسؤولين إسرائيليين، يجري بحث تمديد المرحلة الأولى من وقف إطلاق النار في غزة، وذلك في إطار سعيها لاستعادة 63 رهينة لا يزالون محتجزين هناك، مع إرجاء الاتفاق بشأن مستقبل القطاع بالوقت الحالي.

وعطلت إسرائيل مفاوضات المرحلة الثانية، التي كان من المقرر أن تبدأ برعاية الوسطاء قبل عدة أسابيع، حيث أخّر رئيس وزرائها بنيامين نتنياهو أكثر من مرة زيارة وفد إلى قطر، ما تسبب في عدم استئناف تلك المفاوضات حتى اللحظة.

أخبار ذات علاقة

تأجيل إطلاق الأسرى.. هل ينهار اتفاق الهدنة في غزة؟

ابتزاز لحماس

ويرى المحلل السياسي، رامي محسن، أن "رغبة إسرائيل في تمديد المرحلة الأولى من الاتفاق بهدف التملص من الاتفاق وابتزاز حركة حماس"، مشيرا إلى أن نتنياهو يحاول الخروج من الاتفاق بأقل ثمن يمكن دفعه.

وقال محسن، لـ"إرم نيوز"، إن "إسرائيل تعتقد أن الضغط على الوسطاء والفلسطينيين سيحقق لها النتائج المرجوة، بحيث يتم تمديد المرحلة الأولى والإفراج عن جميع الرهائن بغزة، وتنفيذ سياسات الأحزاب اليمينية المتطرفة بحكومة نتنياهو".

وأضاف أن "إسرائيل ليس لديها الرغبة بدفع ثمن سياسي وحقيقي لإعادة المختطفين، وتواصل التلاعب بالملف الإنساني، وربط القضايا المصيرية لسكان غزة بالصفقة، خاصة ما يتعلق بإعادة الإعمار، في ظل الدعم الأمريكي المطلق لسياساتها".

وأشار إلى أن "إسرائيل ترغب في الوصول لتسوية تتعلق بوقف الحرب وتبادل الرهائن ضمن رؤيتها الخاصة"، مشددا على ضرورة العمل من أجل إيجاد رؤية فلسطينية وطنية تحول دون تمرير المخططات الإسرائيلية.

أخبار ذات علاقة

نتنياهو: لن نطلق سراح الأسرى حتى تكف حماس عن "المراسم المهينة"

شروط التمديد

ويرى المحلل السياسي، يونس الزريعي، أن "حركة حماس قد تقبل بتمديد المرحلة الأولى عبر مبادلة الجثامين بالأسرى الفلسطينيين"، لافتا إلى أنه من غير المتوقع أن تقبل الحركة بتمديد المرحلة مقابل إطلاق سراح الرهائن الأحياء.

وقال الزريعي، لـ"إرم نيوز"، إن "ورقة الجنود الأحياء هي الوحيدة الرابحة بيد حركة حماس، التي يمكن أن تؤدي إلى هدنة مستدامة وانسحاب كامل للجيش الإسرائيلي من غزة"، مبينا أن إسرائيل تعمّدت منذ البداية تقسيم الاتفاق إلى مراحل.

وأشار إلى أن "ذلك يهدف للضغط على حركة حماس في وقت لاحق، خاصة وأن استحقاقات المرحلة الثانية مرفوضة من قبل الحركة بشكل مطلق، لأنها تتعلق بالبقاء الأمني لإسرائيل في غزة ونفي قياداتها، وهو الأمر الذي تعتبره خارج إطار الحرب".

أخبار ذات علاقة

مطالب متضاربة.. ما خيارات حماس وإسرائيل للمرحلة الثانية من اتفاق غزة؟

وأردف، بأن "حركة حماس تسير على معادلة الأسرى مقابل وقف الحرب، كما أنها لا تناور على مطالبها ومستعدة لاستمرار الحرب لأطول فترة ممكنة مع مطالبها الثابتة، في حين تعوّل إسرائيل على الدعم الأمريكي المطلق"، قائلا: "هناك خطوط حمراء لن تقبل حركة حماس بتجاوزها".

وخلص الزريعي إلى أن "حركة حماس قد تجد نفسها أمام مطالب عربية ودولية للتنازل عن الحكم مقابل إعادة الإعمار، وهو الأمر الذي يمكن أن تتجاوب معه؛ لكنها لن تقبل بالخروج مهزومة إلا بجزئية إعادة الإعمار، وباقي الأمور لن تتنازل عنها حتى لو استمرت الحرب 100 عام".

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة © 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC
مركز الإشعارات